Workers walk towards the construction site of the Lusail stadium which will be build for the upcoming 2022 Fifa soccer World…
منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم واجهت قطر انتقادات متكررة بشأن حقوق العمال

كشفت بيانات جديدة أن ما يزيد عن 6500 عامل آسيوي مهاجر لقوا حتفهم في قطر منذ فوزها بحق استضافة كأس العالم لكرة القدم عام 2010 وحتى 2020، حسبما أفادت صحيفة "الغارديان".

وأشارت الصحيفة إلى أن العمال الآسيويين الذين يعملون في الدوحة ينتمون لدول مختلفة منها الهند، بنغلاديش، نيبال، باكستان وسيرلانكا.

وأفادت الغارديان بأن العدد الإجمالي لوفيات العمال المهاجرين في قطر أعلى بكثير من هذا الرقم، خاصة وأن سفارتي الفلبين وكينيا لم تعلنان عن أرقام وفيات رعاياها.

وتعددت أسباب هذه الوفيات بين إصابات حادة جراء السقوط من ارتفاعات عالية، والاختناق جراء الشنق، إضافة إلى الوفاة الطبيعية وهي أكثر الأسباب شيوعا.

وغالبا ما تعزى الوفيات الطبيعية إلى القصور الحاد في وظائف القلب، أو فشل في الجهاز التنفسي.

وذكرت صحيفة الغارديان أن مثل هذه التصنيفات، التي تجرى عادة بدون تشريح للجثة، غالبا ما تفشل في تقديم تفسير طبي مشروع للسبب الأساسي لهذه الوفيات.

ويقدر عدد العمالة الأجنبية في قطر بنحو مليوني شخص يمثلون 95 في المئة من إجمالي القوى العاملة في البلاد، أما المنشآت الخاصة بالمونديال، فيبلغ عدد العاملين فيها 36 ألف شخص.

ومنذ فوزها بحق استضافة البطولة الأكبر في كرة القدم نهاية عام 2010، تعرضت الدوحة لانتقادات متكررة من منظمات حقوقية دولية بسبب أوضاع العمال المهاجرين الذين يعملون في المنشآت الخاصة بالبطولة.

وسجلت قطر 37 حالة وفاة بين العمال المرتبطين مباشرة ببناء ملاعب كأس العالم، منها 34 مصنفة على أنها "غير مرتبطة بالعمل" من قبل اللجنة المنظمة للحدث. 

وشكك الخبراء في استخدام هذا المصطلح؛ لأنه في بعض الحالات تم استخدامه لوصف الوفيات التي حدثت أثناء العمل في ملاعب البطولة.

في المقابل، قالت الحكومة القطرية في بيان إن "معدل الوفيات بين هذه المجتمعات يقع ضمن النطاق المتوقع لحجم السكان وتركيبته"، مضيفة: "ومع ذلك، فإن كل روح مهدرة هي مأساة، ولا ندخر جهدا في محاولة منع كل حالة وفاة في بلدنا".

وأضاف المسؤول القطري أن جميع المواطنين والأجانب يحصلون على رعاية صحية مجانية من الدرجة الأولى، وأن هناك انخفاضا مطردا في معدل الوفيات بين "العمال الضيوف" خلال العقد الماضي بسبب إصلاحات الصحة والسلامة في نظام العمل.

في ديسمبر الماضي، اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قطر، بانتهاك حقوق مئات العمال، مشيرة إلى "فجوة بين وعود قطر بالإصلاح والواقع".

وقالت المنظمة إن السلطات القطرية لم تُنصِف مئات العمال الوافدين المحرومين من أجورهم لأشهر في شركتين، رغم إبلاغها مرارا بالانتهاكات.

وكشف تقرير صادر عن منظمة "Equidem" لحقوق الإنسان، ونشر في نوفمبر الماضي، أن الكثير من الشركات القطرية فشلت في دفع رواتب العمال ذوي الأجور المنخفضة منذ تفشي فيروس كورونا المستجد، ما جعل العمال معدمين وفي حالة عوز.

وتقام بطولة كأس العالم لكرة القدم التي تستضيفها قطر للمرة الأولى في الشرق الأوسط خلال شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2022.

رئيس الوزراء المصري مع نظيره القطري في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، 27 نوفمبر 2024
قطر أشادت بدور مصر في مفاوضات غزة

ردت قطر بشكل رسمي، الخميس، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن "دفعها أموالا للتقليل من جهود مصر" في مفاوضات غزة.

وأعربت قطر عن "استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال لتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من أطراف عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل."

وقالت قطر في بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي إن هذه التصريحات "لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفشال جهود التهدئة وتعكير العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسيس المستمر للحرب."

وأضافت قطر أنها "تظل ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين."

وأشادت قطر بدور مصر في هذه القضية، حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب البيان.