Members of the Saudi special forces prepares ahead of a military parade in preparation for the annual Hajj pilgrimage, in the…
خلال فترة القطيعة، تبادل الجانبان اتهامات بشأن منع المواطنين القطريين من أداء الحج.

بعد قطيعة استمرت خمس سنوات ووباء عالمي حالا دون أدائهم الحج، تتملك الحماسة الحجاج القطريين مع تمكنهم هذا العام من أداء الركن الأعظم من دينهم في السعودية بعد غياب طويل.

وكانت السعودية وحليفاتها البحرين والإمارات ومصر قطع العلاقات مع الدوحة في يونيو 2017، متهمة إياها بالقرب من إيران ودعمها جماعات متطرفة، وهو ما نفته قطر.

لكن في يناير 2021، اتفقت هذه الدول على إعادة علاقاتها مع قطر.

وخلال فترة القطيعة، تبادل الجانبان اتهامات بشأن منع المواطنين القطريين من أداء الحج.

ويعود الحجاج القطريون إلى مكة المكرمة هذا العام بعد طي صفحة الخلاف الدبلوماسي.

ووصف محمد جوهر، رئيس حملة الفرقان القطرية للحج، شعوره بالوصول إلى مكة المكرمة، قائلا: "شعور عظيم  الوصول إلى هذا المكان المقدس بعد خمس سنوات من الغياب والأعظم عودة اللحمة الأخوية مع أشقائنا في المملكة، نحن أسرة واحدة".

وأضاف "عادت المياه إلى مجراها الطبيعي، وعدنا إلى موسم الحج بكل يسر وسهولة مع تذليل لكافة العقبات من جانب السلطات السعودية".

وأشار جوهر إلى أن حملته تضم 250 حاجا، قائلا: "كان هناك إقبال كبير جدا من القطريين للتسجيل لأداء مناسك الحج هذا الموسم. وتجاوز عددهم خمسة أضعاف الكوتا المخصصة التي تقدر بنحو 1080 حاجا".

وتسجل خمسة آلاف شخص لأداء الحج هذا العام، موضحا "وجدنا ترحيبا واستقبالا جيدا. ونحن الآن متواجدون في مكة".

وأوضح جوهر أنه رأى "تغييرا كبيرا. زاد الاعتماد على التكنولوجيا والتطبيقات في المملكة مما يسهل الكثير من الأمور على الحجاج في إنهاء الإجراءات والتنقلات والإقامة".

شعور "لا يمكن وصفه"

ويترأس حاتم المنصوري حملة أخرى للحج في قطر، موضحا أن الموسم هذا العام "سيكون مختلفا واستثنائيا بعد 5 سنوات من الانقطاع عن عرفة والحج".

ووصف المنصوري شعور جميع الحجاج في حملته التي تضم 500 حاج قطري بأنهم "سعداء ومرتاحون. الجميع كان يتطلع إلى هذه اللحظة التي يعودون فيها لأداء شعائر الحج".

وقال المنصوري إن الحصة المخصصة للقطريين هذا العام "زادت لتصل إلى نحو 3 آلاف حاج لأن الإقبال كان كبيرا".

وتابع "تعامل السلطات السعودية مع البعثة القطرية ممتاز جدا".

وأعلنت السعودية، في أبريل، استضافة مليون مسلم من داخل المملكة وخارجها للحج، هذا العام، بعد قيود فرضتها خلال العامين السابقين  بسبب انتشار وباء كوفيد-19.

وعادة ما يكون الحج أحد أكبر التجمعات الدينية في العالم، إذ شارك نحو 2,5 مليون شخص عام 2019. لكن بعد ظهور وباء كوفيد-19 عام 2020، سُمح فقط لبضعة آلاف من داخل المملكة بالمشاركة، وفي العام التالي ارتفع العدد إلى 60 ألفا فقط.

وليست هذه المرة الأولى التي يؤدي فيها القطري مسعود العلي فريضة الحج. قائلا: "شعوري لا يمكن وصفه بالعودة لأداء مناسك الحج بعد خمس سنوات كاملة".

وقال العلي المتواجد حاليا في السعودية: "لقد تجاوزنا الفترة الماضية ولمسنا تعاونا كبيرا من السلطات السعودية في تسهيل الإجراءات والاستقبال وأماكن الإقامة. ولم يقصروا في أي شيء".

وأضاف "هذه المرة مختلفة، مختلفة تماما فقد كنا ننظر إلى الأراضي المقدسة ونتحسر على هذه الأيام .. كان لدينا اشتياق كبير".

الدوحة
قطر تمتلك نادي باريس سان جرمان ولها استثمارات عديدة في فرنسا

قال تقرير لشبكة "RMC" الفرنسية إن قطر هددت فرنسا بسحب استثماراتها بما في ذلك في شبكة "بي إن سبورتس" ونادي باريس سان جيرمان، وذلك بعد توجيه اتهام إلى رئيس نادي باريس سان جرمان ناصر الخليفي بالتواطؤ في إساءة استخدام السلطة.

وذكرت فرانس برس، الخميس، أن السلطات الفرنسية وجهت إلى الخليفي اتهاما بالتواطؤ في إساءة استخدام السلطة في تحقيق على صلة بصندوق الثروة السيادي القطري.

وقال مصدر قضائي إن الخليفي اتُهم في الخامس من فبراير بالتواطؤ في شراء أصوات والإضرار بحرية التصويت، وذلك على خلفية تبديل الصندوق الاستثماري القطري تصويته في مجلس إدارة مجموعة لاغاردير عام 2018، وطلب المصدران عدم ذكر اسميهما.

وواجه الخليفي الذي قاد النادي الباريسي منذ استحواذ شركة قطر للاستثمارات الرياضية عليه عام 2011 بهدف جعله الفريق الأفضل في أوروبا، عدة قضايا في السنوات الأخيرة لكنه نفى دائما ارتكاب أي مخالفات.

وقال مصدر مقرب من الخليفي العضو في مجلس إدارة الصندوق السيادي القطري إن "هذه القضية لا علاقة لها مطلقا وبوضوح بناصر الخليفي، ولكن كالعادة سيتم ربطه بها من خلال عملية مشوهة تماما (...) حتى تنهار هذه القضية بصمت في غضون سنوات قليلة".

ويُشتبه في أن أرنو لاغاردير، رئيس مجموعة لاغاردير، استخدم بشكل احتيالي نحو 125 مليون يورو من أموال المجموعة على مدى عدة سنوات لتمويل نفقاته الشخصية.

ويتعلق الاتهام الموجه للخليفي بصراع في مجلس إدارة المجموعة عام 2018 بين قطب اليمين الملياردير فينسنت بولوريه الذي كان متحالفا مع صندوق الاستثمار أمبر كابيتال، وأغنى رجل في فرنسا برنار أرنو رئيس شركة السلع الفاخرة "إل في إم إتش" الذي دعم أرنو لاغاردير.

في 24 أبريل 2018، قررت شركة قطر للاستثمار وتطوير المشاريع القابضة، وهي شركة تابعة لصندوق الثروة السيادي القطري والمساهم الرئيسي في مجموعة لاغاردير، دعم مقترحات شركة أمبر كابيتال.

ويتهم أرنو لاغاردير ومساعديه بالاتصال بمعارفهم، ومن بينهم ناصر الخليفي بصفته مديرا لصندوق الثروة السيادي القطري (جهاز قطر للاستثمارات). 

بعد خمسة أيام من التصويت الأول، غيرت هيئة الاستثمار القطرية موقفها وصوتت لصالح المقترحات التي طرحها أرنو لاغاردير.

وكانت محكمة النقض الفرنسية قد أسقطت نهائيا في منتصف فبراير 2023، اتهاما سابقا ضد ناصر الخليفي بالفساد في ما يتصل بعرض قطر لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى في عامي 2017 و2019، وقضت بأن النظام القضائي الفرنسي غير مؤهل لمحاكمته.

ويحقق قضاة في باريس أيضا مع الخليفي بشأن اتهامات بخطف واحتجاز رجل الأعمال الفرنسي الجزائري طيب بن عبد الرحمن في قطر. وينفي الخليفي الاتهامات وقد تقدم بنفسه بشكوى.