الشيخ يوسف القرضاوي
الشيخ يوسف القرضاوي

توفي الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، الاثنين، عن عمر ناهز 96 عاما، حسبما أعلن حسابه الرسمي على تويتر.

وكتب حساب القرضاوي: "انتقل إلى رحمة الله سماحة الإمام يوسف القرضاوي الذي وهب حياته مبينا لأحكام الإسلام، ومدافعا عن أمته .... ".

وذكرت صفحة الداعية الإسلامي الشهير على فيسبوك أن موعد الدفن ومكان العزاء سيحدد في وقت لاحق.

والقرضاوي شيخ دين أزهري ولد بمصر في سبتمبر عام 1926 ويقيم في قطر منذ عام 1977، حيث أسس كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر وأصبح عميدا للكلية. 

وحصل القرضاوي لاحقا على جنسية الإمارة الخليجية التي اشتهر فيها بعد أن كان يظهر في برنامج "الشريعة والحياة" على قناة الجزيرة الإخبارية.

وتتّهم السلطات المصرية القرضاوي بأنّه الزعيم الروحي لجماعة الاخوان المسلمين المحظورة في مصر منذ العام 2013 بعدما أطاح الرئيس عبدالفتاح السيسي عندما كان قائدا للجيش في يوليو من ذلك العام بالرئيس المنبثق عن الجماعة، محمد مرسي.

وفي 2015، أكدت محكمة جنايات القاهرة حكم الإعدام في حق الرئيس الإسلامي السابق، محمد مرسي، في القضية المعروفة إعلاميا باسم "اقتحام السجون".

وحوكم في القضية 129 متهما بينهم 27 كانوا موقوفين و102 هاربين بينهم أعضاء في حركة حماس الفلسطينية وفي حزب الله اللبناني. وقضت المحكمة غيابيا بإعدام اكثر من 90 من المتهمين الهاربين بينهم القرضاوي.

وفي العام ذاته، أحالت النيابة العامة المصرية 38 إسلاميا مصريا، بينهم القرضاوي، على محكمة عسكرية، متهمة إياهم بإنشاء خلايا مسلحة قتلت ضابط شرطة. وحوكم القرضاوي غيابيا.

وكان القرضاوي يترأس "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، وقد وضعته السعودية ودول خليجية وعربية أخرى على لائحة لشخصيات "إرهابية".

وكان تواجده في قطر أحد أسباب مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر للدوحة لعدة سنوات، وفقا لوكالة فرانس برس.

رئيس الوزراء المصري مع نظيره القطري في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، 27 نوفمبر 2024
قطر أشادت بدور مصر في مفاوضات غزة

ردت قطر بشكل رسمي، الخميس، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن "دفعها أموالا للتقليل من جهود مصر" في مفاوضات غزة.

وأعربت قطر عن "استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال لتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من أطراف عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل."

وقالت قطر في بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي إن هذه التصريحات "لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفشال جهود التهدئة وتعكير العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسيس المستمر للحرب."

وأضافت قطر أنها "تظل ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين."

وأشادت قطر بدور مصر في هذه القضية، حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب البيان.