قرار منح قطر حق استضافة مونديال 2022 شابه الكثير من الجدل بما في ذلك مزاعم الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان
قرار منح قطر حق استضافة مونديال 2022 شابه الكثير من الجدل بما في ذلك مزاعم الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان

قال الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) سيب بلاتر إن منح قطر حقوق استضافة مونديال 2022 كان "خاطئا"، مضيفا أن "الاختيار كان سيئا".

وأضاف بلاتر في تصريحات لصحيفة "Tages Anzeiger" السويسرية، أوردتها وكالة رويترز، إن قطر "دولة صغيرة للغاية.. كرة القدم وكأس العالم أكبر من أن تستضيفها".

وأشار بلاتر، الذي ترأس الاتحاد الدولي لكرة القدم لمدة 17 عاما، إن "فيفا عدل في 2012 المعايير التي استخدمها لاختيار البلدان المضيفة في ضوء المخاوف بشأن ظروف العمل في مواقع البناء المرتبطة بالبطولات في قطر".

وأكد بلاتر أنه "سيتابع البطولة التي ستنطلق خلال أقل من أسبوعين من منزله في زيوريخ".

وشاب قرار منح قطر حق استضافة مونديال 2022، الذي اتخذ في ديسمبر 2010، الكثير من الجدل، بما في ذلك مزاعم الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.

وتعرضت قطر، أول دولة في الشرق الأوسط تستضيف البطولة، لضغوط دولية كبيرة لأسباب تتعلق بمعاملتها للعمال الوافدين وقوانين الأحوال المدنية التي اعتبرها البعض مقيدة للحريات.

وتنفي قطر مزاعم تعرض العمال للاستغلال.

وانضم بلاتر إلى فيفا عام 1975 وأصبح أمينا عاما في 1981 ثم رئيس أكبر منظمة كروية بدءا من 1998. وأُجبر عام 2015 على التخلي عن منصبه وأوقف 8 سنوات تم تقليصها إلى ست، لخرقه قواعد الاخلاقيات.

وبعد 6 سنوات من التحقيقات ومحاكمة على مدى أسبوعين، برأ القضاء السويسري في الثامن من يوليو الماضي بلاتر لعدم وجود أدلة كافية في قضية احتيال وتزوير قضت على مسيرته الإدارية في عالم كرة القدم.

وأفادت النيابة العامة السويسرية الشهر الماضي بأنها قررت استئناف قرار تبرئة بلاتر و"طلبت الإلغاء الكامل للحكم الابتدائي".

ولم توافق المحكمة الجزائية على طلبات النيابة العامة منتصف يونيو بسجن بلاتر (86 عاما) سنة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ، على خلفية الاحتيال على الاتحاد الدولي.

رئيس الوزراء المصري مع نظيره القطري في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، 27 نوفمبر 2024
قطر أشادت بدور مصر في مفاوضات غزة

ردت قطر بشكل رسمي، الخميس، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن "دفعها أموالا للتقليل من جهود مصر" في مفاوضات غزة.

وأعربت قطر عن "استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال لتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من أطراف عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل."

وقالت قطر في بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي إن هذه التصريحات "لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفشال جهود التهدئة وتعكير العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسيس المستمر للحرب."

وأضافت قطر أنها "تظل ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين."

وأشادت قطر بدور مصر في هذه القضية، حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب البيان.