اجتماع عربي خليجي مرتقب يبحث الأزمة السورية
وزير خارجية سوريا زار السعودية لبحث تطوير العلاقات بين البلدين

اعتبر رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في مقابلة تلفزيونية، بثت مساء الخميس، أن عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية "مجرد تكهنات"، وذلك بالتزامن مع مؤشرات لانفتاح عربي على دمشق من جديد.

وشدد آل ثاني في المقابلة على أن "أسباب تعليق عضوية دمشق لا تزال قائمة" بالنسبة للدوحة.

وقال المسؤول القطري لتلفزيون قطر الحكومي "لا يوجد شيء مطروح وكلها تكهنات حول (عودة) سوريا" إلى الجامعة العربية، مضيفا "كانت هناك أسباب لتعليق عضوية سوريا ومقاطعة النظام السوري، وهذه الأسباب لا تزال قائمة بالنسبة لدولة قطر".

ويأتي تصريح المسؤول القطري بالتزامن مع اجتماع خليجي عربي مرتقب، الجمعة، لبحث الأزمة السورية وإمكانية إعادة دمشق إلى محيطها العربي.

وأفاد دبلوماسي عربي في الخليج لوكالة فرانس برس بأن الاجتماع سيتناول "القضايا الإقليمية الرئيسية، وسيكون التركيز على الشأن السوري"، مشيرا إلى أن "القمة العربية ومشاركة سوريا فيها ستكون مطروحة بالتأكيد".

وكان وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، وصل، الأربعاء، إلى مدينة جدة في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين البلدين عند بداية النزاع في سوريا.

وتجري السعودية وسوريا مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بعد قطيعة مستمرة منذ سنوات نتيجة إغلاق الرياض سفارتها في دمشق على خلفية موقفها المناهض للنظام، حسبما أفاد مسؤول في وزارة الخارجية السعودية مؤخرًا.

وبرزت أولى مؤشرات الانفتاح العربي على دمشق من جديد، في 2018 مع استئناف العلاقات بين سوريا والإمارات العربية المتحدة.

وفي الآونة الأخيرة، تبذل جهود إقليمية لإنهاء عزلة سوريا. ففي الشهرين الماضيين، زار الرئيس السوري، بشار الأسد، سلطنة عمان والإمارات، البلدان العربيان الوحيدان اللذان زارهما الأسد منذ اندلاع النزاع السوري عام 2011.

وإثر اندلاع النزاع، قطعت دول عربية عدة خصوصا الخليجية منها علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأغلقت سفاراتها في دمشق، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا.

وكانت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب طبعت علاقاتها مع إسرائيل فيما عرف بالاتفاقيات الإبراهيمية التي رعاها ترامب في ولايته الرئاسية الأولى.
وكانت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب طبعت علاقاتها مع إسرائيل فيما عرف بالاتفاقيات الإبراهيمية التي رعاها ترامب في ولايته الرئاسية الأولى.

قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط إنه يعتقد أن جميع دول المنطقة يمكن أن تلحق بركب الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وعندما طُلب منه تحديد دول بعينها، أشار إلى قطر، وقال ويتكوف في مقابلة مع "فوكس نيوز" إن الدوحة لعبت دورا أساسيا في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

ولأول مرة يذكر اسم قطر، التي تستضيف مكتبا لحماس، في مسألة التطبيع مع إسرائيل.

وكانت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب طبعت علاقاتها مع إسرائيل فيما عرف بالاتفاقيات الإبراهيمية التي رعاها ترامب في ولايته الرئاسية الأولى.

وألمح ترامب، الاثنين، إلى أن المملكة العربية السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال هذه الاتفاقيات الإبراهيمية.

وقال في تصريحات صحفية خلال عودته إلى المكتب البيضاوي: "أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".

والأحد، تحدث مايك والتز، مرشح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، عن "اتفاق" مرتقب بين السعودية وإسرائيل.

والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (قبل تصديق تعيينه)، إن هناك فرصة حقيقية لتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، لتشمل السعودية.

يُشار إلى أن أبرز بنود المناقشات بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، تشمل اتفاقية دفاع أميركية سعودية، ومساعدة للبرنامج النووي المدني السعودي، مقابل اتخاذ إسرائيل خطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين.