الاجتماع ركز على تهدئة العنف في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين
الاجتماع ركز على تهدئة العنف في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين

اجتمع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، الجمعة، وسط آمال في التوسط لتهدئة للعنف في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين، في حين ذكرت مصادر لرويترز أن المفاوضات "مضت قدما" لكن دون التوصل لاتفاق حول بعض التفاصيل.

وذكر بيان صادر عن مكتب السيسي أن الاجتماع بين الجانبين تناول الجهود المكثفة للتوصل لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة وتقديم الإغاثة الإنسانية بكميات كافية لسكان القطاع المحاصرين البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وذكرت وكالة الأنباء القطرية أنهما ناقشا عددا من القضايا "في مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة والجهود المشتركة لوقف العدوان على غزة وخفض التصعيد وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة".

وقالت ثلاثة مصادر أمنية مصرية لرويترز، الجمعة، إن المفاوضات الرامية إلى إعلان هدنة في مناطق شمال غزة مضت قدما، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن عدد الرهائن والمعتقلين الذين سيتم إطلاق سراحهم من كل من الجانبين.

وأضافت المصادر أن قطر ومصر تطالبان بضمانات لعودة المدنيين النازحين إلى شمال غزة كشرط في أي اتفاق تساعدان في التوسط فيه.

جاءت زيارة الأمير لمصر بعد يوم من اجتماع رئيس الوزراء القطري مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" ورئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" في الدوحة لمناقشة معالم اتفاق إطلاق سراح المحتجزين ووقف القتال بين إسرائيل والفلسطينيين.

وتقود قطر التي يقيم فيها عدد من القادة السياسيين لحركة حماس جهود الوساطة بين الحركة والمسؤولين الإسرائيليين لإطلاق سراح أكثر من 240 احتجزهم مسلحو حماس في هجوم نفذوه، في السابع من أكتوبر الماضي، وتقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200.

وتشن إسرائيل منذ ذلك الحين قصفا بلا هوادة على قطاع غزة الذي تديره حماس، وتوغلت بريا في القطاع بالمدرعات، منذ أواخر الشهر الماضي. ووفقا لوزارة الصحة في القطاع قتل أكثر من 11 ألفا في القطاع حتى الآن.

وتجري مصر أيضا اتصالات مع حماس وإسرائيل وشاركت في مفاوضات تضمنت إدخال مساعدات من خلال معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة وإجلاء حاملي جوازات سفر أجنبية وبعض الفلسطينيين الذين يحتاجون إلى علاج طبي طارئ.

واستؤنفت عمليات الإجلاء عبر رفح، الخميس، بعد أن قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن إحدى قوافلها التي ترافق من يتم إجلاؤهم تعرضت للاستهداف داخل قطاع غزة.

وقالت الأمم المتحدة إن 65 شاحنة مساعدات دخلت غزة من مصر، الخميس، وهو أقل بكثير من العدد المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

وذكرت الولايات المتحدة، الخميس، أن إسرائيل وافقت على هدنة يومية قصيرة مدتها أربع ساعات في شمال قطاع غزة والسماح بممرات لانتقال المدنيين جنوبا رغم عدم توفر مؤشرات على تهدئة القتال.

رئيس الوزراء المصري مع نظيره القطري في العاصمة الإدارية الجديدة بمصر، 27 نوفمبر 2024
قطر أشادت بدور مصر في مفاوضات غزة

ردت قطر بشكل رسمي، الخميس، بعد تقارير إعلامية تحدثت عن "دفعها أموالا للتقليل من جهود مصر" في مفاوضات غزة.

وأعربت قطر عن "استنكارها الشديد للتصريحات الإعلامية من قبل بعض الإعلاميين والوسائل الإعلامية التي تزعم قيام دولة قطر بدفع أموال لتقليل من جهود جمهورية مصر العربية الشقيقة أو أي من أطراف عملية الوساطة بين حركة حماس وإسرائيل."

وقالت قطر في بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي إن هذه التصريحات "لا أساس لها من الصحة، ولا تخدم سوى أجندات تهدف إلى إفشال جهود التهدئة وتعكير العلاقات بين الشعوب الشقيقة، كما أنها تمثل حلقة جديدة في مسلسل التضليل وتشتيت الانتباه عن المعاناة الإنسانية والتسيس المستمر للحرب."

وأضافت قطر أنها "تظل ملتزمة بدورها الإنساني والدبلوماسي في التوسط بين الأطراف المعنية لإنهاء هذه الحرب الكارثية، وتعمل بشكل وثيق ومستمر مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية لتعزيز فرص تحقيق تهدئة دائمة وحماية أرواح المدنيين."

وأشادت قطر بدور مصر في هذه القضية، حيث يجري التعاون والتنسيق اليومي بين الجانبين لضمان نجاح مساعي الوساطة المشتركة الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب البيان.