Qatar's Prime Minister and Foreign Affairs Minister Sheikh Mohammed bin Abdulrahman bin Jassim al-Thani reacts during a joint…
قالت الجزيرة "هذه الاتهامات الملفقة ليست إلا محاولة جديدة لإسكات صوت الصحفيين القلائل الباقين في القطاع".

قال رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قناة "الجزيرة" يجب أن تتخذ إجراءات إذا ثبتت أي صحة لاتهامات إسرائيل بحق صحفييها، لكن يجب التعامل مع الاتهامات بتشكك.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في الدوحة إنه لا يستطيع التعليق بشأن صحة التقرير الخاص باتهام إسرائيل صحفيين بالجزيرة بأنهم أعضاء في حماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أسماء ستة فلسطينيين في غزة يعملون صحفيين بقناة الجزيرة، وقال إنهم أيضا "أعضاء في حركة حماس أو الجهاد الإسلامي" وهو ما رفضته الشبكة القطرية ووصفته بأنه "محاولة لإسكات أصوات الصحفيين."

ونشر الجيش الإسرائيلي وثائق قال إنه عثر عليها في غزة تثبت أن الرجال لهم انتماء عسكري للجماعتين. ولم تتمكن رويترز من التحقق بعد من صحة الوثائق.

 

 وقال الجيش الإسرائيلي إن الوثائق تضمنت قوائم بتفاصيل عن أفراد حركتي حماس والجهاد الإسلامي ورواتبهم ودورات التدريب للمقاتلين ودليل هواتف وتقارير الإصابات.

وأضاف "هذه الوثائق تشكل دليلا على اندماج إرهابيي حماس في شبكة الجزيرة الإعلامية القطرية".

وكان برنامج الشرق الأوسط التابع للجنة حماية الصحفيين قد وصف في وقت سابق على منصة إكس مثل هذه الاتهامات الإسرائيلية بأنها تصل إلى حد تشويه سمعة الصحفيين الفلسطينيين "بوسمهم 'بالإرهابيين' دون أساس".

ولطالما اتهمت إسرائيل قناة الجزيرة القطرية بأنها بوق لحركة حماس، وفي العام الماضي أمرت السلطات الإسرائيلية بإغلاق عمليات الشبكة لأسباب أمنية، وداهمت مكاتبها وصادرت معداتها.

وتقول الجزيرة إن الإجراءات الإسرائيلية ضدها "قمعية وغير مسؤولة."

مشهد عام من العاصمة القطرية الدوحة - صورة تعبيرية. أرشيف
مشهد عام من العاصمة القطرية الدوحة - صورة تعبيرية. أرشيف

يشارك القطريون في عملية نادرة الحصول للإدلاء بأصواتهم، الثلاثاء، في استفتاء على إنهاء تجربة قصيرة ومحدودة للديمقراطية في الإمارة الغنية بالغاز.

ويدلي الناخبون من بين مواطني الدولة الخليجية البالغ عددهم نحو 380 ألف نسمة، بأصواتهم حول تغييرات دستورية من شأنها إلغاء انتخابات مجلس الشورى.

وفي العام 2021، أي قبل عام من إقامة كأس العالم لكرة القدم في قطر، نظمت الدولة الخليجية أول انتخابات لها على 30 من 45 مقعدا في مجلس الشورى، وهي هيئة استشارية ذات سلطات محدودة.

ورغم ذلك، أثارت الانتخابات انقساما، إذ كان بعض القطريين فقط مؤهلين للتصويت. وفي أكتوبر الماضي، وصفها أمير قطر بأنها "تجربة" واقترح التعديلات الدستورية.

وبدا أن السلطة القطرية واثقة من نتيجة استفتاء الثلاثاء، وهو الأول منذ أكثر من 20 عاما، ويتزامن مع الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وقال سعود بن خالد آل ثاني، أحد الأعضاء البارزين في الأسرة الحاكمة، للصحافيين قبل التصويت: "أعتقد أنه لن يكون تصويتا بالغالبية، ولكن قد يصل الأمر إلى تصويت بالإجماع على تعديل دستوري".

وأضاف "كل دولة لها أسلوبها الذي يتناسب معها ويتناسب مع شخصيتها ويتناسب مع مواطنيها. نحن دولة ولله الحمد متكاتفين مع قيادتنا متكاتفين مع حكومتنا".

وبموجب التعديلات المقترحة، سيتم تعيين مجلس الشورى بالكامل من قبل الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يحتفظ بالكلمة الفصل في السلطة.

ويُسمح لمجلس الشورى باقتراح التشريعات والموافقة على الميزانية واستدعاء الوزراء. لكن الأمير، الذي يتمتع بكامل السلطة في واحدة من أكبر الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم، يمارس حق النقض.

وفي أحد مراكز التصويت إلى جوار استاد أحمد بن علي في أطراف الدوحة، وصل مئات الناخبين الذكور مرتدين الثوب الأبيض، الزيّ الوطني في قطر، للتصويت في الساعات الأولى بعد فتح صناديق الاقتراع.

ونقلت عربات الغولف بعض الناخبين من سياراتهم وإليها، أما كبار الشخصيات فتم نقلهم بسيارات دفع رباعي وسيارات لامبورغيني الفاخرة.

وأثار استفتاء 2021 انقساما حيث كان من حق أحفاد القطريين الذين كانوا مواطنين في العام 1930 فقط التصويت والترشح، في حين تم تحديد الدوائر الانتخابية على أسس قبلية.

وكان بعض أفراد قبيلة آل مرة الكبيرة من بين المستبعدين من العملية الانتخابية، ما أثار جدلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي واحتجاجات متفرقة في ذلك الوقت.

وتتضمن التغييرات الدستورية على الاقتراع الحالي خطوة للسماح لجميع القطريين، وبينهم المواطنون المجنسون، بتولي مناصب وزارية، وهو حق كان حكرا سابقا على المواطنين المولودين في قطر.

ويذكر أن قطر تشهد انتخابات بلدية منذ العام 1999.