في عام 2023 صدرت قطر أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال- صورة تعبيرية.
في عام 2023 صدرت قطر أكثر من 75 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال- صورة تعبيرية.

قال وزير الطاقة القطري، سعد الكعبي، إن بلاده ستوقف شحن الغاز للاتحاد الأوروبي إذا فرضت دوله الأعضاء بصرامة قانونا جديدا يتعلق بالعمالة والضرر البيئي.

وبموجب قانون يتعلق بالفحص النافي للجهالة واستدامة الشركات الذي تمت الموافقة عليه هذا العام، مطلوب من الشركات الكبرى العاملة في الاتحاد الأوروبي التحقق مما إذا كانت سلاسل الإمداد الخاصة بها تستخدم العمالة القسرية أو تتسبب في أضرار بيئية، واتخاذ الإجراءات اللازمة إذا خلصت إلى ذلك. 

وتشمل العقوبات غرامات تصل إلى خمسة بالمئة من إجمالي الإيرادات العالمية.

وقال الكعبي لصحيفة "فاينانشال" تايمز في مقابلة نشرت، الأحد "إذا كان الأمر ينطوي على خسارة خمسة بالمئة من الإيرادات التي حققتها بسبب (البيع) لأوروبا، فلن أبيع لأوروبا. أنا جاد في ذلك... خمسة بالمئة من إيرادات شركة قطر للطاقة تعني خمسة بالمئة من إيرادات دولة قطر".

وتابع "هذه أموال الشعب، لذلك لا يمكنني أن أخسر مثل هذه الأموال، ولا أحد يقبل خسارة مثل هذه الأموال".

وأشار الكعبي، وهو أيضا الرئيس التنفيذي لشركة قطر للطاقة المملوكة للدولة، إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يراجع هذا القانون بشكل شامل. 

وقال إن بلاده لا تشعر بالقلق من وعد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، بإلغاء سقف مفروض على صادرات الغاز الطبيعي المسال.

وتسعى قطر، وهي من بين أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى الاضطلاع بدور أكبر في آسيا وأوروبا مع تزايد المنافسة من الولايات المتحدة. 

وتخطط قطر لزيادة طاقة تسييل الغاز إلى 142 مليون طن سنويا بحلول عام 2027 من 77 مليون طن حاليا.

أثناء توقيع اتفاق التنقيب عن المحروقات في لبنان سنة 2023
أثناء توقيع اتفاق التنقيب عن المحروقات في لبنان سنة 2023

قال الرئيس اللبناني جوزاف عون  لرئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،  الثلاثاء، إنه يأمل أن تستأنف مجموعة "توتال إنيرجيز" قريبا التنقيب عن النفط والغاز.

جاء ذلك خلال اجتماع بينهما الثلاثاء، وفق بيان الرئاسة اللبنانية، وبعد أسابيع من دخول اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حيز التنفيذ.

وكانت شركة قطر للطاقة انضمت في عام 2023 إلى "توتال إنيرجيز" الفرنسية و"إيني" الإيطالية، في اتحاد ثلاثي للتنقيب عن النفط والغاز في منطقتين بحريتين قبالة الساحل اللبناني.

وفي 2017، وقعت "توتال إينيرجيز"، وهي من كبرى شركات النفط عالمياً، اتفاقيتي استكشاف وإنتاج ضمن منطقتين، إحداهما في الجزء الجنوبي من المياه اللبنانية وأخرى في الوسط.

وتُدعى المنطقتان "بلوك 4 وبلوك 9".

ومنذ عام 1951، تعمل "توتال إينيرجيز" في لبنان بمجال تسويق منتجات النفط ضمن أكثر من 180 محطة خدمة في أرجاء البلاد.

وتم تكثيف خطوات تنقيب لبنان عن النفط والغاز بعد توقيعه في أكتوبر 2022 على اتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، ليقسم بعدها منطقته الاقتصادية الخالصة في البحر إلى 10 بلوكات.

والبلوك رقم 9 هو جزء من المنطقة المتنازع عليها مع إسرائيل لضمها حقل قانا الذي يتجاوز خط الترسيم الفاصل بين الطرفين، لكن اتفاق الترسيم أعطى لبنان هذا الحقل، على أن تحصل إسرائيل على تعويض من مشغلّي البلوك الذي ينتمي إليه.