الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ فبراير 2022 - صورة أرشيفية - أسوشيتد برس
الحرب في أوكرانيا مستمرة منذ فبراير 2022 - صورة أرشيفية - أسوشيتد برس

قال مصدران مطلعان لرويترز، الخميس، إن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي حربها على أوكرانيا ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن.

ولم تتضح بعد مطالب روسيا على وجه الدقة، أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها. وقال المصدران إن مسؤولين روسا وأميركيين ناقشوا الشروط خلال محادثات حضورية وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

ووصف المصدران شروط الكرملين بأنها فضفاضة ومشابهة للمطالب التي سبق أن قدمها لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو).

وشملت تلك الشروط السابقة عدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي، وإبرام اتفاق بعدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، واعترافا دوليا بمزاعم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتبعية شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات لروسيا.

كما طالبت روسيا الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي خلال السنوات الأخيرة بمعالجة ما وصفتها "بالأسباب الجذرية" للحرب، بما في ذلك توسع حلف الأطلسي شرقا.

وينتظر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قرارا من بوتين بشأن موافقته على هدنة مدتها 30 يوما، التي أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، أنه سيقبلها كخطوة أولى نحو محادثات السلام.

ولا يزال التزام بوتين باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار غير مؤكد، ولم تُحسم تفاصيله بعد.

ويخشى بعض المسؤولين والمشرعين والخبراء الأميركيين من أن يستغل بوتين، الضابط السابق في جهاز المخابرات السوفيتية (كي جي بي)، الهدنة لتكثيف ما يصفونها بمحاولة لإحداث شقاق بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وأوروبا، وتقويض أي محادثات.

ولم تستجب بعد السفارة الروسية في واشنطن والبيت الأبيض لطلبات للتعليق من رويترز.

ويقول خبراء إن مطالب روسيا لا تهدف على الأرجح إلى صياغة اتفاق نهائي مع أوكرانيا فحسب، بل تهدف أيضا إلى أن تكون أساسا لاتفاقيات مع داعميها الغربيين.

وسبق لروسيا أن قدمت مطالب مماثلة للولايات المتحدة على مدى العقدين الماضيين، وهي مطالب من شأنها أن تحد من قدرة الغرب على بناء وجود عسكري أقوى في أوروبا، وربما تسمح لبوتين بتوسيع نفوذه في القارة، وفقا لرويترز.

ترامب خلال لقاءة زيلنسكي في 27 سبتمبر 2024
ترامب خلال لقاءة زيلنسكي في 27 سبتمبر 2024

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة يجب أن تتولى مسؤولية مراقبة وقف إطلاق النار المحتمل بين أوكرانيا وروسيا مع التركيز على منشآت الطاقة.

وأدلى زيلنسكي بهذا التصريح خلال إفادة صحفية مشتركة مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في هلسنكي.

وكان الرئيس الأوكراني أكد أن بلاده ستدعم المقترح الأميركي بوقف الضربات على البنية التحتية للطاقة الروسية، وأنه يأمل في التحدث مع الرئيس دونالد ترامب بشأن مكالمته الهاتفية اليوم الثلاثاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

جاء ذلك بعد إعلان البيت الأبيض، في بيان الثلاثاء، أن الرئيسين الأميركي، دونالد ترامب وبوتين، تحدثا خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما عن ضرورة السلام، ووقف إطلاق النار في حرب أوكرانيا.

واتفق الزعيمان على ضرورة إنهاء هذا الصراع بسلام دائم، وأكدا ضرورة تحسين العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال زيلنسكي للصحفيين في إفادة عبر الإنترنت: "الجانبان، أوكرانيا وروسيا، قادران على عدم استهداف البنية التحتية للطاقة. وسيدعم جانبنا ذلك"، وفق ما نقلته رويترز.

وأضاف أن أوكرانيا ستدعم أي مقترحات تؤدي إلى "سلام مستقر وعادل".

وقال الرئيس الأوكراني إنه تحدث هاتفيا، بعد المكالمة بين بوتين وترامب، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، وهما حليفان أوروبيان رئيسيان.

ومضى يقول "أعتقد أنه سيكون من الصواب أن نجري محادثة مع الرئيس ترامب وسنعرف بالتفصيل ما عرضه الروس على الأميركيين أو ما عرضه الأميركيون على الروس".

وقال للصحفيين إنه يأمل ألا يقطع شركاء كييف المساعدات العسكرية الحيوية لأوكرانيا وأن تستمر.