هذا الانخفاض ربما يذكي من مخاوف الحكومة الروسية التي تتصدى لارتفاع التضخم وتباطؤ النمو
هذا الانخفاض ربما يذكي من مخاوف الحكومة الروسية التي تتصدى لارتفاع التضخم وتباطؤ النمو

انخفض صافي عوائد تصدير النفط الروسي، أو السعر بعد خصم جميع تكاليف النقل وغيرها، للتسليم إلى ميناء بريمورسك على بحر البلطيق من غرب سيبيريا هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى منذ يونيو 2023 بعد هبوط أسواق النفط العالمية.

وربما يذكي هذا الانخفاض من مخاوف الحكومة الروسية التي تتصدى لارتفاع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي الذي فاقمه ضعف أسعار النفط، المورد الرئيسي لميزانية الدولة.

وتشير حسابات لرويترز إلى أن صافي عوائد نفط غرب سيبيريا في الثامن من أبريل انحفض إلى 32759 روبل (392 دولار) للطن.

وصافي العائد هو المعيار الذي يستخدمه المتعاملون لتسعير النفط المحلي.

ويُحسب صافي العائد على أساس سعر خام برنت، باستثناء الخصم على خام الأورال الروسي. وتُقدر رويترز الخصم عند 11.88 دولار للبرميل.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، انخفض سعر مزيج الأورال الروسي للشحن من موانئ بريمورسك وأوست-لوجا ونوفوروسيسك إلى نحو 53 دولارا للبرميل، وهو أقل من متوسط سعر الأورال البالغ 69.7 دولار للبرميل الذي استندت إليه روسيا في ميزانيتها لعام 2025.

المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين
المصادر قالت إن الصينيين الذين يقاتلون مع روسيا ربما ليس لهم علاقة ببكين (Reuters)

قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من 100 مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب.

وأكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا.

ووصفت الصين تصريحات زيلينسكي بأنها "غير مسؤولة"، وقالت إن الصين ليست طرفا في الحرب. وكانت بكين قد أعلنت عن شراكة "بلا حدود" مع موسكو وامتنعت عن انتقاد الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا عام 2022.

وقال المسؤولون الأميركيون، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إن المقاتلين الصينيين لم يتلقوا فيما يبدو سوى الحد الأدنى من التدريب وليس لهم أي تأثير ملحوظ على العمليات العسكرية الروسية.

ولم ترد وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، ومكتب مدير المخابرات الوطنية الأميركية، ومجلس الأمن القومي، وكذلك السفارة الصينية في واشنطن بعد على طلبات  رويترز للتعليق.

وقال مسؤول مخابرات غربي سابق مطلع على الأمر لرويترز إن هناك نحو 200 من المرتزقة الصينيين يقاتلون لصالح روسيا لا علاقة للحكومة الصينية بهم.

لكن الضباط العسكريين الصينيين يقومون، بموافقة بكين، بجولات بالقرب من الخطوط الأمامية الروسية لاستخلاص الدروس وفهم التكتيكات في الحرب.

وقدمت الصين لموسكو على مدى سنوات دعما ماديا لمساعدتها في حربها على أوكرانيا، وتمثل ذلك في المقام الأول في شحن المنتجات ذات الاستخدام المزدوج وهي مكونات لازمة لصيانة الأسلحة مثل الطائرات المسيرة والدبابات.

كما زودت بكين روسيا بطائرات مسيرة مدمرة لاستخدامها في ساحة المعركة. وفي أكتوبر، فرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن للمرة الأولى عقوبات على شركتين صينيتين بسبب تزويد موسكو بأنظمة الأسلحة.

ويقاتل متطوعون من دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، في صفوف أوكرانيا منذ الأيام الأولى للحرب، ونشرت كوريا الشمالية أكثر من 12 ألف جندي لدعم القوات الروسية، وقتل وأصيب الآلاف منهم في المعارك.