وزير الخارجية المصري يتحدث إلى صحافيين عقب اجتماعه مع نظيره السعودي في الرياض
وزير الخارجية المصري يتحدث إلى صحافيين عقب اجتماعه مع نظيره السعودي في الرياض

عقد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو اجتماعا مع نظيره السعودي سعود الفيصل في الرياض السبت، تصدر فيه الصراع الدائر في سورية أجندة العمل.

وعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا أكدا فيه أن الشعب السوري هو الوحيد صاحب الحق في تحديد شروط أية حلول سلمية للأزمة المستمرة منذ 22 شهرا تقريبا.

وقال الوزير المصري إن الوضع في سورية يتطلب جهودا مكثفة لإنهاء الصراع والانتقال بهذا البلد إلى الديموقراطية. وتابع أن "الوضع في سورية مأساوي لا يمكن القبول باستمراره".

وشدد على أن الجهود في هذا الصدد يجب أن تراعي وتحافظ "على وحدة التراب السوري وعلى وحدة نسيج الشعب السوري المتعدد الأطياف والمتعدد الأعراق".

وردا على سؤال حول موقف البلدين من مقترح روسي لانتقال سلمي للسلطة في سورية وخروج الرئيس بشار الأسد من دون محاكمة، قال الفيصل "أما سورية فالخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربيا ودوليا، أما طريقة الخروج وشروط الخروج تتوقف على الشعب السوري نفسه، فلن نكون نحن واضعين شروطا أو ملزمين بشروط إلا ما يرغبه الشعب السوري في هذا الخصوص".

وأبدى الوزير المصري موقفا مماثلا في هذا الصدد.

وشدد وزير الخارجية السعودي على أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بغض النظر عمن يحكمها. وأضاف "نحن لا نتكلم إلا عن شؤوننا الداخلية، الشؤون الداخلية للدول الأخرى عندنا سياسة صارمة أننا لا نتدخل فيها، وبالتالي لا من الإخوان المسلمين ولا الإخوان غير المسلمين، إحنا ما عندنا أي شعور تجاه أحد بالرفض أو القبول، ما هو مقبول للشعب في أي بلد من الدول العربية فهذا شأن الشعب".

وتناولت المباحثات أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، فيما ذكرت تقارير صحافية أن مصر تسعى للحصول على وساطة سعودية في أزمة اعتقال 11 مصريا في الإمارات اتهموا بتشكيل تنظيم سري تشرف عليه جماعة الإخوان المسلمين في مصر.

البنتاغون
مبنى البنتاغون

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة محتملة لبيع أنظمة أسلحة متطورة دقيقة التوجيه إلى السعودية بتكلفة تُقدر بما يصل إلى 100 مليون دولار.

وتأتي الصفقة المحتملة في وقت تشن فيه الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن منذ السبت الماضي في حملة أسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل وتعد الأكبر منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.

واندلعت حرب أهلية في اليمن أواخر 2014 حينما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء. وقادت السعودية تحالفا مدعوما من الغرب في مارس 2015 لمساندة حكومة تدعمها الرياض في ضوء قلقها من تنامي نفوذ إيران الشيعية على حدودها.

وأودت الحرب التي هدأت منذ وقف لإطلاق النار في 2022 بحياة عشرات الآلاف ودمرت اقتصاد اليمن وجوعت ملايين السكان.

ونظام الأسلحة المتقدمة للقتال الدقيق المحتمل بيعه للسعودية هو صاروخ موجه بالليزر قادر على إصابة الأهداف الجوية والأرضية. 

ويبلغ سعر القذيفة نحو 22 ألف دولار أميركي مما يجعلها منظومة منخفضة التكلفة لمواجهة المسيرات المفخخة الصغيرة التي يستخدمها الحوثيون وعطلوا بها حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأخطرت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي التابعة للبنتاغون الكونغرس، الخميس، باحتمال بيع 2000 قذيفة إضافة إلى معدات وتدريب مرتبط بها.

ولا تشير موافقة وزارة الخارجية إلى انتهاء المفاوضات أو توقيع العقود.

وأوضح البنتاغون في بيان أن شركة (بي.إيه.إي سيستمز) ستكون المقاول الرئيسي في هذه الصفقة.