وعقد الوزيران مؤتمرا صحافيا أكدا فيه أن الشعب السوري هو الوحيد صاحب الحق في تحديد شروط أية حلول سلمية للأزمة المستمرة منذ 22 شهرا تقريبا.
وقال الوزير المصري إن الوضع في سورية يتطلب جهودا مكثفة لإنهاء الصراع والانتقال بهذا البلد إلى الديموقراطية. وتابع أن "الوضع في سورية مأساوي لا يمكن القبول باستمراره".
وشدد على أن الجهود في هذا الصدد يجب أن تراعي وتحافظ "على وحدة التراب السوري وعلى وحدة نسيج الشعب السوري المتعدد الأطياف والمتعدد الأعراق".
وردا على سؤال حول موقف البلدين من مقترح روسي لانتقال سلمي للسلطة في سورية وخروج الرئيس بشار الأسد من دون محاكمة، قال الفيصل "أما سورية فالخروج السلمي مطلوب ومرغوب عربيا ودوليا، أما طريقة الخروج وشروط الخروج تتوقف على الشعب السوري نفسه، فلن نكون نحن واضعين شروطا أو ملزمين بشروط إلا ما يرغبه الشعب السوري في هذا الخصوص".
وأبدى الوزير المصري موقفا مماثلا في هذا الصدد.
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن بلاده لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بغض النظر عمن يحكمها. وأضاف "نحن لا نتكلم إلا عن شؤوننا الداخلية، الشؤون الداخلية للدول الأخرى عندنا سياسة صارمة أننا لا نتدخل فيها، وبالتالي لا من الإخوان المسلمين ولا الإخوان غير المسلمين، إحنا ما عندنا أي شعور تجاه أحد بالرفض أو القبول، ما هو مقبول للشعب في أي بلد من الدول العربية فهذا شأن الشعب".
وتناولت المباحثات أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، فيما ذكرت تقارير صحافية أن مصر تسعى للحصول على وساطة سعودية في أزمة اعتقال 11 مصريا في الإمارات اتهموا بتشكيل تنظيم سري تشرف عليه جماعة الإخوان المسلمين في مصر.