وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة تطالب بالإفراج عن احمد الجيزاوي، أرشيف
وقفة احتجاجية أمام السفارة السعودية بالقاهرة تطالب بالإفراج عن احمد الجيزاوي، أرشيف

حكمت محكمة سعودية الثلاثاء على المحامي المصري احمد الجيزاوي الذي ادى توقيفه بتهمة تهريب حبوب محظورة إلى أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، بالسجن خمس سنوات و300 جلدة .

وقضت المحكمة كذلك بالسجن ست سنوات و400 جلدة على مصري آخر تقول السلطات إنه شريك للجيزاوي ويعرف فقط باسمه الأول "إسلام"، فيما نال سعودي متهم في القضية عقوبة السجن سنتين و100 جلدة.

وتحتسب مدة العقوبة منذ تاريخ توقيف المدانين، ويتم تنفيذ عقوبات الجلد بحق المدانين على عدة أشهر، كما يحق للمدانين الاستئناف في غضون شهر.

وأكد القاضي خلال قراءة الحيثيات "ثبوت إدانة الجيزاوي بما نسب إليه من قبل الادعاء العام وكل دفوعاته لا تعد موجبا في رفع أدلة وقرائن المدعي العام".

واعتبر أن "هذه الأحكام مخففة" نظرا لعدة أمور بينها "حسن الأخلاق" و"عدم وجود سوابق" قضائية.

وكان الادعاء العام طلب عقوبة الإعدام للمتهم خلال الجلسة الأولى من المحاكمة التي بدأت في 18 يوليو/تموز الماضي.

وتتهم السلطات السعودية الجيزاوي بحيازة أدوية محظورة وتقول إنه ضبطت معه 21380 حبة زاناكس وهي من الحبوب المصنفة ضمن المخدرات والخاضعة لتنظيم التداول الطبي ويحظر استخدامها أو توزيعها في المملكة.

غير أن منظمات حقوقية مصرية قالت إن القبض على الجيزاوي تم لدى وصوله مطار جدة مع زوجته لأداء مناسك العمرة في 17 أبريل/نيسان الماضي بسبب "دعوى أمام القضاء المصري اختصم فيها الملك عبد الله والسلطات السعودية واتهمهم باعتقال مصريين بشكل تعسفي وتعذيبهم".

وقررت الرياض استدعاء سفيرها في مصر وإغلاق السفارة وقنصليتيها في الإسكندرية والسويس في 28 أبريل/نيسان، بسبب تظاهرات مناوئة نددت بالسعودية على خلفية احتجاز الجيزاوي.

لكن العاهل السعودي أمر بإعادة فتح السفارة والقنصليتين بعد أن استقبل وفودا برلمانية وشعبية مصرية، ما أدى إلى نزع فتيل الأزمة بين البلدين.

السعودية كانت أول وجهة خارجية لترامب عندما تولى منصب الرئيس. أرشيفية
السعودية كانت أول وجهة خارجية لترامب عندما تولى منصب الرئيس. أرشيفية

قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، الجمعة، إن مبلغ 600 مليار دولار من الاستثمارات والتجارة الموسعة مع الولايات المتحدة يشمل استثمارات وكذلك مشتريات من القطاعين العام والخاص.

وتصريحات الإبراهيم هي أول تعليقات علنية من مسؤول سعودي بعد أن حث الرئيس الأميركي دونالد ترامب السعودية على زيادة "الاستثمارات" إلى تريليون دولار.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، الخميس، أن ولي العهد أكد أن المملكة ترغب في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في السنوات الأربع المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.

وقال الإبراهيم في ندوة بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عندما سئل عما إذا كانت المملكة ستزيد الرقم إلى تريليون دولار، كما اقترح ترامب في المنتدى أمس الخميس "يمثل هذا الرقم الاستثمارات والمشتريات من القطاعين العام والخاص، وهو مجرد انعكاس للعلاقة القوية".

وقال ترامب يوم الخميس "السعودية ستستثمر ما لا يقل عن 600 مليار دولار في أميركا، لكنني سأطلب من ولي العهد، وهو شخص رائع، أن يرفع المبلغ إلى حوالي تريليون دولار".

وأظهرت بيانات حكومية أن قيمة صادرات الولايات المتحدة من السلع إلى السعودية كانت أعلى بكثير من قيمة الاستثمار الأجنبي المباشر السعودي في الولايات المتحدة في السنوات القليلة الماضية.

وأوضح أن موقف السعودية وأوبك هو استقرار سوق النفط على المدى الطويل، وذلك عندما سئل عما إذا كانت المملكة ستخفض أسعار النفط بعدما صرح ترامب أمس الخميس بأنه سيطلب من السعودية فعل ذلك.

وتراجعت أسعار النفط بعد تصريحات ترامب أمس الخميس، لكنها تعافت جزئيا اليوم الجمعة.

وأضاف الوزير السعودي "موقف المملكة وموقف أوبك يتمحوران حول استقرار السوق على المدى الطويل للتأكد من وجود ما يكفي من المعروض لتلبية الطلب المتزايد"، بما في ذلك من الولايات المتحدة.

وقال إن المملكة ستستضيف اجتماعات دورية للمنتدى اعتبارا من ربيع عام 2026، بعد استضافتها اجتماعا العام الماضي.