ووري الثرى الجمعة جثمان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز. وسبق عملية الدفن تحرك سريع للمملكة لضمان انتقال سلس للسلطة لتهدئة مخاوف بشأن تزعزع الاستقرار في قيادة البلاد.
واتخذ العاهل السعودي الجديد سلمان بن عبد العزيز قرارا بتعيين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وليا لولي العهد ونائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية.
ونقل التلفزيون مرسوما ملكيا ببقاء الأمير محمد في منصب وزير الداخلية على أن يصبح التالي في تولي العرش بعد الملك سلمان وولي العهد الأمير مقرن.
وقال التلفزيون إن العاهل السعودي عين ابنه الأمير محمد بن سلمان وزيرا للدفاع ورئيسا للديوان الملكي.
وقرر الملك الجديد الإبقاء على الوزراء الآخرين ومن بينهم وزراء الخارجية والبترول والمالية في مناصبهم.
ويرى محللون أن الاعلان فورا عن ولي العهد الجديد وهو الأمير مقرن الأخ الأصغر للملك ومن ثم ولي ولي العهد، يشير إلى أن الملك سلمان تحرك بحسم لوضع حد للتكهنات بشأن مسار الخلافة الملكية وبشأن وجود انقسامات في الأسرة الحاكمة في السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم في وقت تحيط بالمملكة تحديات غير مسبوقة.
الخطاب الأول
وفي أول خطاب له بعد اعتلاء سدة الحكم أكد العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز أن المملكة في عهده ستستمر على نفس النهج الذي سار عليه أسلافه.
وفي كلمته التي عزى فيها الشعب السعودي بوفاة الملك عبد الله، قال الملك سلمان "سنظل بحول الله وقوته متمسكين بالنهج القويم الذي سارت عليه هذه الدولة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز رحمه الله وعلى أيدي أبنائه من بعده رحمهم الله".
واعتبر الملك سلمان أن الحكم في السعودية "أمانة عظمى" شاء الله أن يحملها سائلا الله أن "يمدني بعونه وتوفيقه".
ووعد الملك سلمان بأن تستمر بلاده التي تحتضن الحرمين الشريفين، أقدس البقاع بالنسبة للمسلمين في جميع أنحاء العالم، بالعمل على وحدة العرب والمسلمين.
وقال "إن الأمة العربية والإسلامية أحوج ما تكون إلى وحدتها وتضامنها وسنواصل في هذه البلاد... مسيرتنا بالأخذ بكل من شأنه وحدة الصف وجمع الكلمة والدفاع عن قضايا أمتنا".
وخلص الملك سلمان إلى القول "أسال الله أن يوفقني لخدمة شعبنا العزيز وتحقيق آماله و(ليحفظ) لبلادنا وأمتنا الأمن والاستقرار ويحميها من كل مكروه".
شاهد الخطاب الأول للعاهل السعودي الجديد الملك سلمان بن عبد العزيز:
المصدر: وكالات