أحد حقول النفط التابعة لشركة أرامكو
أحد حقول النفط التابعة لشركة أرامكو-أرشيف

أعلن وزير الطاقة السعودي الجديد خالد الفالح، الجمعة، أن شركة أرامكو الحكومية اكتشفت حقولا جديدة للنفط والغاز العام الماضي، مؤكدا أن بلاده ستواصل الاستثمار في قطاع الطاقة في وقت تشهد الأسواق العالمية تراجعا لأسعار النفط.

وقال الفالح إن الشركة اكتشفت ثلاثة حقول نفط جديدة، هي حقول فسكر البحري قبالة الخليج بالقرب من حقل البري، وحقل جناب الواقع شرق حقل الغور، وحقل المقام الواقع في شرق الربع الخالي.

من جهة أخرى، أعلنت أرامكو أنها اكتشفت حقلين للغاز غير المصاحب للبترول هما "حقل إدمي الواقع غرب حرض، وحقل مروج في الربع الخالي".

وأكد الوزير السعودي أن الشركة الأكبر في قطاع النفط العالمي حققت مستويات قياسية من إنتاج النفط والغاز، رغم تدني أسعار المعروض عالميا.

وضخت أرامكو 10.2 مليون برميل يوميا في المتوسط خلال العام الماضي.

وحسب تقريرها السنوي، فقد ظلت الشركة المُورد الأساسي للخام إلى ست دول آسيوية هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان والفلبين والهند، بينما حافظت على مستوى مليون برميل يوميا إلى الأسواق الأميركية على الرغم من المنافسة مع النفط الصخري.

 

المصدر: وكالات 

أحد حقول النفط التابعة لشركة أرامكو
أحد حقول النفط التابعة لشركة أرامكو

لطالما اعتمد اقتصاد المملكة العربية السعودية على النفط، ولكن في ظل انهيار الأسعار الذي يشهده سعر البرميل الخام مؤخرا، لجأت المملكة الخليجية إلى احتواء المأزق وتحويل دخلها نحو الاستثمار.

فقد أقر مجلس الوزراء السعودي، الاثنين، بتوصية من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، الذي يرأسه ولي ولي العهد محمد بن سلمان، "رؤية السعودية 2030".

وهنا فيديو عن أبرز الخطوط العريضة لـ"رؤية السعودية 2030":

​​

"أكبر اكتتاب في التاريخ"

تتمحور أبرز نقاط الرؤية الجديدة حول إصلاحات اقتصادية تقلل الاعتماد على إيرادات النفط، كطرح خمسة في المئة من أسهم شركة "أرامكو" النفطية الوطنية العملاقة للاكتتاب العام في السوق المحلية.​​

وقال بن سلمان إن هذا الاكتتاب سيكون "أكبر اكتتاب في تاريخ الكرة الأرضية"، مقدرا قيمة الشركة بما بين 2000 و2500 مليار دولار.

وتنص الرؤية، أيضا، على تحويل صندوق الاستثمارات العامة إلى صندوق سيادي بأصول تقدر قيمتها بـ2000 مليار دولار، ليصبح بذلك "أضخم" الصناديق السيادية عالميا.​​

في 2020.. السعودية "من دون نفط"

ومن ضمن الخطوات المراد اعتمادها في السعودية، زيادة الإيرادات النفطية ستة أضعاف من 43.5 مليار دولار سنويا إلى 267 مليارا، من خلال اقتطاعات ضخمة من الدعم الحكومي على منتجات الطاقة وغيرها وسلسلة إجراءات تنفيذية.

ومن شأن هذه الاستراتيجية الحد من اعتماد الإيرادات الحكومية بشكل رئيسي على مداخيل النفط، والتقليل من تأثير تراجع أسعاره عالميا على المالية العامة للبلاد.

وفي هذا السياق، قال ولي ولي العهد، خلال مقابلة مع قناة "العربية" المملوكة للرياض، "أعتقد في سنة 2020 نستطيع أن نعيش من دون نفط".​​

استقبال مزيد من الحجاج

وستعمد السعودية إلى زيادة عدد الذين يؤدون سنويا مناسك العمرة من ثمانية ملايين إلى 30 مليونا بحلول سنة 2030، عن طريق استثمارات وحوافز، وسط اعتزام البلاد تطوير البنى التحتية كمطار جدة الجديد ومطار الطائف، إضافة إلى تطوير البنى التحتية في مكة واستثمار بعض الأراضي المحيطة بالحرم المكي.​

زيادة مشاركة النساء وخفض البطالة

وتهدف "رؤية السعودية 2030" إلى تحسين تصنيف المملكة وجعلها من ضمن أفضل 15 اقتصادا في العالم، بدلا من موقعها الراهن في المرتبة الـ20.

وتطمح، أيضا، إلى رفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي، من 3.8 في المئة حاليا إلى 5.7 في المئة. بالإضافة إلى رفع حصة الصادرات غير النفطية من 16 في المئة من الناتج المحلي حاليا، إلى 50 في المئة.

وتسعى الرؤية الجديدة إلى زيادة مشاركة النساء في سوق العمل من 22 في المئة إلى 30 في المئة، وخفض نسبة البطالة من 11.6 في المئة إلى سبعة في المئة فقط.

صناعة عسكرية سعودية

ومن النقاط أيضا إطلاق صناعة عسكرية سعودية، إذ لا تتوفر في المملكة صناعة عسكرية رغم أنها ثالث أكبر دولة في الإنفاق العسكري في العالم.

وقال بن سلمان إن بلاده بصدد إنشاء شركة قابضة للصناعات العسكرية مملوكة مئة في المئة للحكومة.

وأشار إلى أن إنجاز الشركة بلغ مرحلة متقدمة، وسط توقعات بإطلاقها في أواخر العام 2017.

مكافحة الفساد

وكمحاولة لتعزيز الإصلاحات، يجري العمل على تعزيز مكافحة الفساد. وقال بن سلمان إن "الفساد موجود في كل المجتمعات وفي كل الحكومات وبنسب متفاوتة. الذي يهمنا اليوم أن نكون في مقدمة الدول في مكافحة الفساد".

وتحدث أيضا عن إنشاء مكتب لإدارة المشاريع الحكومية، وظيفته "تسجيل كل الخطط والأهداف، ويبدأ بتحويلها إلى أرقام وإلى قياس أداء دوري"، ومراقبة "مدى مواءمة عمل الجهات الحكومية، وخطط الحكومة، وبرامج الحكومة في تحقيق الأهداف".​

تحديث| 16:00 بتوقيت غرينتش

أقرت الحكومة السعودية الاثنين خطة اقتصادية شاملة تهدف إلى تقليل الاعتماد على عائدات النفط الذي تشهد أسعاره انخفاضا غير مسبوق دفع العديد من دول المنطقة إلى مراجعة موازناتها وخططها الاقتصادية.

وأطلق على الخطة التي وافق عليها مجلس الوزراء اسم "رؤية السعودية 2030".

​​وكلف الملك سلمان بن عبد العزيز، مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بوضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ الخطة.

ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان

 

وتشمل الخطة التي تتضمن نحو 70 بندا، إجراءات اقتصادية وتنظيمية على مدى الـ15 عاما المقبلة تهدف إلى تقليل اعتماد المملكة على إيرادات النفط وتنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص اقتصادية جديدة ووظائف لطبقة الشباب.

إدمان على النفط

وقال الأمير محمد بن سلمان إن المملكة تعتزم، ضمن الخطة الجديدة، طرح أقل من خمسة في المئة من أسهم شركة "أرامكو" النفطية العملاقة، للاكتتاب العام.

وأضاف في مقابلة مع قناة العربية بثت بعد إقرار الحكومة الخطة، إن هذه الخطوة ستخضع الشركة النفطية المملوكة للدولة للرقابة وستزيد من شفافيتها.

ولي ولي العهد السعودي قال عن الوضع الراهن "كأن دستور السعودية هو الكتاب والسنة ثم البترول"

​​وأوضح أن "رؤية السعودية 2030"، ولا سيما طرح أسهم أرامكو للاكتتاب، يأتي ردا حالة "إدمان نفطية" في المملكة، والتي أصبحت تمثل خطرا حقيقيا، وعطلت تنمية قطاعات كثيرة في السنوات الماضية.

وتابع متحدثا عن الوضع الراهن، و"كأن دستور السعودية هو الكتاب والسنة ثم البترول".

صندوق سيادي للاستثمار

وقال الأمير أيضا إن المملكة تعتزم إنشاء صندوق استثماري سيادي تصل قيمته إلى 2 تريليون أو 2.5 تريليون دولار. وسيتولى هذا الصندوق أيضا تطوير الأراضي المملوكة للدولة بهدف حل مشاكل المدن.

بطاقة خضراء للعرب والمسلمين

وضمن جهود تحسين الاقتصاد وتنويع مصادر الدخل والاستثمار، تعتزم المملكة أيضا وضع برنامج يمنح العرب والمسلمين حق الإقامة في المملكة لفترة طويلة.

وقال ولي ولي العهد إن برنامج البطاقة الخضراء هذا سيطبق خلال السنوات الخمس المقبلة.

وتفاعل مواطنون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان "رؤية السعودية 2030"، واستخدموا على موقع تويتر الهاشتاغ #رويه_السعوديه_2030 و#التحول_الوطني٢٠٣٠. وفي ما يلي بعض التغريدات.​​​

​​​​

​​​​

​​​​

​​

المصدر: موقع الحرة/ وكالات