قوات سعودية على الحدود مع اليمن -أرشيف
قوات سعودية على الحدود مع اليمن -أرشيف

نفت وزارة الخارجية الأميركية ممارسة واشنطن أية ضغوط على الأمم المتحدة لحذف اسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من اللائحة السوداء.

وأشار المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إلى أن السعودية قالت إنها ستشكل لجنة للنظر في الوفيات والإصابات في اليمن التي كانت سببا في وضع اسم التحالف على لائحة المنظمة السوداء.

وأكد أن الولايات المتحدة تشجع السعودية على القيام بذلك الأمر بسرعة.

التفاصيل عن هذا الموضوع في سياق تقرير مراسل "راديو سوا" في واشنطن سمير نادر:

​​

تحديث: 20:40 ت غ في 7 حزيران/يونيو

أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الثلاثاء أن قرار المنظمة حذف إسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن من القائمة السوداء ليس نهائيا، وأن من الوارد إعادة النظر فيه بناء على معلومات إضافية ينتظر أن يقدمها التحالف للأمم المتحدة قبل نهاية آب/اغسطس.

وأكد دوجاريك أن التقرير الذي حمل التحالف بنسبة 60% المسؤولية عن مقتل الأطفال في النزاع اليمني عام 2015، يستند إلى "معلومات موثوق بها وذات مصداقية".

وكانت الأمم المتحدة قد تعرضت لانتقادات فور إعلان نيتها حذف اسم التحالف من لائحتها السوداء، حيث اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمين العام بان كي مون بالاستسلام للضغوط السعودية، كما جاء على لسان نائب المنظمة فيليب بولوبيون: "بما أن هذه اللائحة تفسح المجال أمام التلاعب السياسي، فإنها تفقد صدقيتها وتسيء إلى إرث الأمين العام في مجال حقوق الإنسان".

أكد سفير السعودية لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي الاثنين أن سحب قوات التحالف من اللائحة السوداء "لا عودة عنه".

تحديث: 22:46 تغ.

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها ستحذف اسم التحالف الذي تقوده المملكة السعودية في اليمن من لائحتها السوداء، في انتظار إعادة النظر في الحقائق.

وكان تقرير الأمم المتحدة السنوي عن مصير أطفال ضحايا النزاعات المسلحة عام 2015 في 14 بلدا، اتهم قوى التحالف بالمسؤولية بنسبة 60 في المئة عن مقتل 785 طفلا وجرح 1168 قاصرا العام الماضي في اليمن.

وكان من شأن هذا الاتهام وضع التحالف في لائحة سوداء تحدثها الأمم المتحدة بانتظام، إلى جانب مجموعات مسلحة متشددة مسؤولة عن التعدي على الأطفال.

وقد طلب السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي التصحيح الفوري للتقرير "حتى لا يتضمن الاتهامات الموجهة إلى التحالف والسعودية خاصة".

وأكد المعلمي أن نسبة 60 في المئة "مبالغ فيها كثيرا". وأردف: "قد تكون حصلت أضرار جانبية من وقت لآخر، (لكن) هذا ما يحدث خلال الحروب".

من جهة أخرى، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الاثنين إلى أن الأمين العام "لا يضع على قدم المساواة أفعال التحالف وأفعال المجموعات الإرهابية" التي أوردها التقرير.

وأضاف: "من المهم عدم نسيان الضحايا" المدنيين للنزاع اليمني.

وأفاد بأن الأمم المتحدة وافقت على المقترح السعودي بإعادة النظر في الوقائع والحالات الواردة في التقرير بمشاركة التحالف.

وتابع: "في انتظار نتائج إعادة النظر المشتركة، يحذف الأمين العام اسم التحالف من اللائحة المرفقة بالتقرير".

إلا أن السفير السعودي في الأمم المتحدة عبد الله المعلمي نقل وجهة نظر التحالف بأنه "تمت تبرئته"، معلنا أن التغيير الذي طرأ على اللائحة "نهائي وغير مشروط".

 

المصدر: وكالات

 الوكالة رجحت أن يحمل هذا آثارا أوسع على استثمارات السعودية في التكنولوجيا الأميركية
الوكالة رجحت أن يحمل هذا آثارا أوسع على استثمارات السعودية في التكنولوجيا الأميركية

 أفادت وكالة بلومبيرغ، الخميس، بأن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، أجبرت صندوق رأس مال استثماري تابع لأرامكو السعودية على بيع أسهمه في شركة ناشئة لرقائق الذكاء الاصطناعي في سيليكون فالي يدعمها المؤسس المشارك لـ "OpenAI"، سام ألتمان.

وذكرت الوكالة أن هذا قد يحمل آثارا أوسع على استثمارات المملكة المتنامية في التكنولوجيا الأميركية.

قال أشخاص مطلعون على الأمر لبلومبيرغ إن شركة "Prosperity7"، وهي المستثمر الرئيسي في جولة تمويل جمعت 25 مليون دولار لشركة "Rain AI" في عام 2022، باعت أسهمها في الشركة الناشئة بعد مراجعة أجرتها لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة "CFIUS".

وذكرت المصادر التي طلبت من بلومبيرغ عدم الكشف عن هويتها، لأن المعلومات خاصة، أن "CFIUS"، وهي الهيئة الرقابية الأميركية الرئيسية للصفقات التي لها آثار على الأمن القومي، أصدرت تعليمات للصندوق السعودي بإلغاء هذه الصفقة في وقت ما خلال العام الماضي. 

وتعمل الولايات المتحدة على تشديد التدقيق في نشاط صناديق الثروة في الشرق الأوسط، كجزء من الكبح المتزايد تجاه الكيانات التي يُعتقد أن لها علاقات وثيقة مع الصين، بحسب الوكالة.

وأفادت "بلومبرغ نيوز" أن "CFIUS" تراجع عدة صفقات بمليارات الدولارات هذا العام بسبب مخاوف من أنها قد تشكل مخاطر على الأمن القومي.

وتعد "Rain AI"، الممولة جزئيا من ألتمان، شركة ناشئة تصمم شرائح الذكاء الاصطناعي المستوحاة من الطريقة التي يعمل بها الدماغ البشري.

وباعت "Prosperity7" حصتها في الشركة لصالح شركة "Grep VC" الاستثمارية في وادي السيليكون، وفقا لشركة البيانات "PitchBook".

ولم يستجب ألتمان أو "Prosperity7" أو "Rain AI" أو "Grep VC" لطلبات بلومبيرغ التعليق.

وقالت "CFIUS" في بيان عبر البريد الإلكتروني إنها لا تستطيع التعليق على المعاملات التي تراجعها، لكنها "ملتزمة باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة ضمن سلطتها لحماية الأمن القومي الأميركي".

وسعت بكين إلى تعزيز العلاقات مع الشرق الأوسط بينما تصاعدت التوترات مع الولايات المتحدة وأوروبا. وفي نوفمبر، وقعت الصين والسعودية اتفاقية مبادلة عملات محلية بقيمة حوالي 7 مليارات دولار.

كما استثمرت شركة أرامكو السعودية، التي تسيطر على شركة "Prosperity7"، مليارات الدولارات في قطاع الطاقة الصيني حتى في الوقت الذي تحاول فيه المملكة جذب شركات التكنولوجيا الصينية، بحسب بلومبيرغ.

وتعتبر عمليات البيع التي قام بها صندوق "Prosperity7"، وهو صندوق رأس مال استثماري بقيمة مليار دولار مملوك لشركة "Aramco Ventures"، ملحوظة بسبب حملة البيت الأبيض لاحتواء التفوق التكنولوجي للصين، ويركز هذا المسعى بشكل خاص على أشباه الموصلات التي ستقود الابتكارات المستقبلية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وفق الوكالة.

مع ذلك، يعمل ألتمان على جمع مليارات الدولارات لمشروع جديد لرقائق الذكاء الاصطناعي للتنافس مع شركة "Nvidia Corp"، وقد سافر إلى الشرق الأوسط لجمع الأموال لمشروع يحمل الاسم الرمزي "Tigris" (أي دجلة)، حسبما أفادت بلومبرغ نيوز هذا الشهر. ولم يكن من الواضح ما إذا كانت "Rain AI" مرتبطة بهذا الجهد من عدمه، ولا تزال تقنيتها في مرحلة مبكرة من التطوير.

وفي حين تهيمن "Nvidia" على سوق رقائق الذكاء الاصطناعي، تنضم "Rain AI" وألتمان إلى العشرات من الشركات الناشئة من آسيا إلى أوروبا التي تتطلع إلى تصميم شرائح يمكن أن تكون أرخص وأكثر كفاءة في استخدام الطاقة.

وقد حظرت الولايات المتحدة مبيعات الرقائق عالية الأداء المطلوبة لتطوير الجيل القادم من خدمات الذكاء الاصطناعي للصين، مما يعيق طموحات الصين للمنافسة في هذا المجال المزدهر.

ومع ظهور "تشات جي بي تي" الذي قدمته شركة "OpenAI"، كان هناك قلق بشأن احتياج مراكز البيانات التي تنشئ نماذج كبيرة للذكاء الاصطناعي إلى طاقة مفرطة.

وتهدف "Rain AI" وغيرها من الشركات الناشئة في مجال تصنيع الشرائح إلى إعادة خلق معالجة البيانات لتقليل الحاجة إلى عمليات النقل وخفض استهلاك الطاقة.

وفي حين أن ألتمان هو من أوائل المستثمرين في "Rain AI"، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان لا يزال نشطا في الشركة أو كيف يتابع تلك التكنولوجيا حاليا.