خلال مؤتمر رفيع المستوى حول الحريات الدينية عقد في وزارة الخارجية الأميركية، تلا نائب الرئيس الأميركي مايك بنس قائمة بأسماء سجناء حول العالم محتجزين بسبب آرائهم الدينية.
ودعا بنس حكومات كل من إريتريا وموريتانيا وباكستان والسعودية إلى احترام حقوق الرأي لأربعة رجال مسجونين أو تحت الإقامة الجبرية في هذه الدول الأربع.
وذكر بنس الرجال الأربعة بالاسم.. فمن هم هؤلاء؟
رائف بدوي
مدون سعودي يبلغ 35 عاما، مؤسس مشارك للشبكة الليبرالية السعودية، مسجون في المملكة منذ 2012 بتهمة الإساءة للإسلام.
حكمت السلطات السعودية على بدوي في مايو ،2014 بالسجن 10 أعوام وألف جلدة موزعة على 20 أسبوعا، تلقّى منها الدفعة الأولى، 50 جلدة، ما أثار ردود فعل دولية منددة دفعت بالسلطات السعودية إلى تعليق بقية جلسات الجلد.
وفي عام 2015 منح البرلمان الأوروبي المدون السعودي جائزة ساخاروف المرموقة لنضاله في سبيل حرية التعبير وحقوق الإنسان.
وتعيش زوجة بدوي إنصاف حيدر وأطفاله الثلاثة في كندا منذ منحهم حق اللجوء في 2013 بعد عام على توقيفه.
وناشدت حيدر مرارا الأمير محمد بن سلمان إطلاق سراح زوجها المعتقل منذ أكثر من ست سنوات، خاصة أنه كان يطالب بالسماح للمرأة بالقيادة وفتح دور السينما والحد من سلطة رجال الدين وكلها أمور حصلت الآن في المملكة.
ولد مخيتير
شيخ ولد محمد ولد مخيتير مدون موريتاني في الـ30 من العمر، اعتقل في الثاني من يناير 2014 بسبب مقال نشره على الإنترنت رأى فيه البعض "إساءة" لنبي الإسلام.
وكانت محكمة في نواديبو شمال شرقي موريتانيا قد قضت في 24 ديسمبر 2014 بإعدام ولد مخيتير، لكن الحكم قوبل بتظاهرة مؤيدة له في نواديبو ونواكشوط.
وأيدت محكمة الاستئناف في نواديبو في أبريل 2016 حكم الإعدام، لكنها اعتبرت ما كتبه "كفرا"، وهي تهمة أقل من الردة، فأحيلت القضية إلى المحكمة العليا التي ألغت الحكم وقررت إعادة المحاكمة.
ولا يزال مخيتير مسجونا بسبب آرائه وانتقاده استغلال الدين من قبل السلطات.
جنيد حفيظ
جنيد حفيظ، محاضر جامعي باكستاني معروف بآرائه الليبرالية ومتهم بالإساءة للنبي محمد.
وتعتبر الإساءة للإسلام قضية حساسة في باكستان، حيث تؤدي مجرد الاتهامات بذلك إلى عمليات سحل وقتل خارج القضاء، رغم أن نشطاء يقولون إن العديد من القضايا ناتجة عن خلافات شخصية.
وتأتي الدعوة للإفراج عن جنيد، قبل أيام من وصول رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان إلى واشنطن، في زيارة يأمل خلالها إعادة بناء العلاقات المتوترة بين البلدين.
القس أبونا أنطونيوس
بعد أن دعا بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإريترية القس أبونا أنطونيوس السلطات في بلاده أريتريا إطلاق سراح السجناء السياسيين، قامت السلطات بتجريده من منصبه ووضعه تحت الإقامة الجبرية.
ولا يزال أنطونيوس رهن الإقامة الجبرية من 12 عاما، رغم أنه يبلغ من العمر 90 عاما.
وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إن الولايات المتحدة تقف معهم، وتدعو اليوم حكوماتهم إلى احترام حقوق الرأي لهؤلاء الرجال والإفراج عنهم".