أعلنت السعودية السبت موافقتها على استقبال قوات أميركية على أراضيها بهدف تعزيز العمل المشترك في "الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها"، في خطوة تأتي في ظل تزايد التوترات مع إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الحكومية "واس" عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله "صدرت موافقة الملك سلمان بن عبدالعزيز على استقبال المملكة لقوات أميركية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها".
ولم يحدد المصدر عديد القوات التي سيتم إرسالها إلى المملكة. وأشار إلى أن القرار جاء "انطلاقاً من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها".
#عاجل_واس #مصدر_مسؤول بـ #وزارة_الدفاع : صدور موافقة #خادم_الحرمين_الشريفين على استقبال المملكة لقوات أمريكية لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها.https://t.co/HwHe7mRrno#واس
— واس (@spagov) July 19, 2019
وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الذي يشكل معبراً لثلث النفط الخام العالمي المنقول بحرا، تصاعدا في حدة التوتر منذ أكثر من شهرين على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة التي عززت وجودها العسكري في المنطقة.
ووقعت في الأسابيع الأخيرة هجمات غامضة ضد ناقلات نفط قرب مضيق هرمز، اتهمت واشنطن طهران بالوقوف خلفها، وهو ما نفته إيران التي كانت أسقطت طائرة استطلاع أميركية.
ونشرت الولايات المتحدة آلاف الجنود في معسكرات في المملكة بدءا من عام 1991 إبان غزو الجيش العراقي للكويت، في تواجد عسكري ضخم استمر لنحو 12 سنة. وانسحبت القوات الأميركية المقاتلة من السعودية في منتصف 2003 بعد الحملة العسكرية في العراق التي أدت إلى إسقاط نظام صدام حسين. وانتقلت غالبية القوات الأميركية إلى قطر المجاورة.
وكانت شبكة سي أن أن قد أفادت هذا الأسبوع نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تخطط لإرسال 500 جندي إلى السعودية، على أن يتمركزوا في قاعدة الأمير سلطان جنوب الرياض.
وتؤيد السعودية الاستراتيجية المتشدّدة التي تتبعها واشنطن مع إيران. وفي مايو، قال وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير إن بلاده لا تسعى إلى حرب مع إيران، لكنه حذر من أن السعودية ستدافع عن نفسها ومصالحها "بكل قوة وحزم".
وتقود المملكة منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا في اليمن المجاور دعما لقوات حكومة معترف بها دوليا وفي مواجهة المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران. وتحظى المملكة بدعم عسكري أميركي في هذه الحرب.