في مقابلة حصرية مع قناة "الحرة"، تحدث السفير ريتشارد شمايرر، نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، عن العلاقات الأميركية-السعودية وآفاقها خلال الولاية الثانية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأوضح شمايرر أن الرئيس ترامب يُقدّر علاقته مع السعودية، حيث أن الأساس لهذه العلاقة حتى الآن كان اقتصاديًا، إذ يسعى ترامب إلى تشجيع السعودية على الاستمرار في شراء البضائع الأميركية، حسب تعبيره.
وأشار شمايرر إلى أن ترامب يدعم إسرائيل، وسيكون عليه التعاطي مع مصالح السعودية التي ترغب في جعل إسرائيل تدعم عملية السلام التي ستنتهي "بدولة فلسطينية" ومع استعداد السعودية للتطبيع مع إسرائيل.
وبالنسبة للدبلوماسية الأميركية في الأشهر المقبلة، فقد أوضح السفير أن تطورات الأوضاع في قطاع غزة وتعيين مستشارين جدد للرئيس الأميركي سيكون لها تأثير على طبيعة العلاقة بين الولايات المتحدة والسعودية.
تذكر لأول مرة.. إدارة ترامب تكشف عن دولة عربية قد تطبع مع إسرائيل
قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط إنه يعتقد أن جميع دول المنطقة يمكن أن تلحق بركب الجهود الرامية إلى تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن زيارته الخارجية المحتملة الأولى، الاثنين، بعد تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها قد تكون للمملكة العربية السعودية.
ترامب، أوضح أن أولى رحلاته كانت إلى السعودية في فترة رئاسته الأولى (2017-2021) "لأنهم وافقوا على شراء ما قيمته 450 مليار دولار" من المنتجات الأميركية، وأضاف "إذا أرادت المملكة العربية السعودية شراء ما قيمته 450 أو500 مليار أخرى، فأعتقد أنني غالبا سأذهب هناك".
السفير ريتشارد شمايرر أشار في حديثه لـ"الحرة"، إلى أن السعودية ستستفيد من شراء بضائع أميركية بقيمة 500 مليار دولار، في مقابل توقيع اتفاقية أمنية بين البلدين، وأضاف أن الولايات المتحدة ترغب أن تكون دول الخليج في جبهة موحدة ضد إيران.
كما تحدث شمايرر عن الطموحات الكبيرة التي يحملها الرئيس ترامب في أن يكون القائد الذي يجلب السلام إلى المنطقة.
التطبيع بين السعودية وإسرائيل
وأوضح السفير ريتشارد شمايرر أن الرئيس ترامب سيستخدم نفوذه لدى السعوديين والإسرائيليين لتضييق الهوة بين موقفي البلدين، مما يساهم في تطبيع العلاقات بين البلدين، وهو ما قد يفتح الباب أمام حل النزاع الفلسطيني.
وكانت الإمارات والبحرين والسودان والمغرب طبعت علاقاتها مع إسرائيل فيما عرف بالاتفاقيات الإبراهيمية التي رعاها ترامب في ولايته الرئاسية الأولى.
وألمح ترامب، الاثنين، إلى أن المملكة العربية السعودية، ستطبع مع إسرائيل من خلال هذه الاتفاقيات الإبراهيمية.
زيارته الخارجية الأولى.. ترامب سيذهب إلى السعودية "في حالة واحدة"
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن زيارته الخارجية المحتملة الأولى في تصريحات للصحفيين بعد تنصيبه رسميا رئيسا للولايات المتحدة، الاثنين.
وقال شمايرر إن العلاقة الشخصية بين الرئيس ترامب وولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد تلعب دورًا مهمًا في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، مضيفا أن هذه العلاقة الشخصية قد تساهم في تحريك الجهود الدبلوماسية إلى الأمام.
وأشار إلى أن دول الخليج فقدت ثقتها بالولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق حون بايدن، مما انعكس على توثيق تلك الدول لعلاقاتها مع إيران والصين وروسيا، وهي العلاقات التي لم تكن موجودة في ولاية الرئيس ترامب الأولى.
ترامب يتحدث عن "التطبيع" بين السعودية وإسرائيل
وقال في تصريحات صحفية خلال عودته إلى المكتب البيضاوي: "أعتقد أن السعودية ستنضم في آخر الأمر إلى الاتفاقيات الإبراهيمية".
وفيما يخص الحوافز التي قد يقدمها الرئيس ترامب لدول المنطقة، أشار السفير شمايرر إلى أن الرئيس ترامب قد يسعى إلى خلق جبهة موحدة ضد إيران، والوصول إلى حل القضية الفلسطينية، فضلا تعزيز العلاقة الأمنية بين الولايات المتحدة ودول الخليج.
وذكر شمايرر أن تحقيق ترامب هذه الخطوات، سيؤدي إلى "أمن أكثر" ويمنع إيران من الانخراط في أنشطة "شريرة".
وفي نهاية المقابلة، تطرق السفير شمايرر إلى الضمانات الأميركية لعودة الدفء والثقة مع دول الخليج، من خلال "الاتفاقية الإبراهيمية" التي تم توقيعها خلال ولاية ترامب الأولى والتي شملت البحرين والإمارات والمغرب والسودان.
وأشار إلى أن الرئيس ترامب في ولايته الثانية يطمح إلى توسيع هذه العلاقات، حيث سيبحث عن طرق لجلب السعودية وقطر والكويت وسلطنة عمان إلى علاقات أكثر تطورًا، مقابل اعتدال أكبر في مواقف إسرائيل، وبالتالي سيكون هناك تقدم في "الاتفاقية الإبراهيمية" مع دول الخليج.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (قبل تصديق تعيينه)، إن هناك فرصة حقيقية لتوسيع نطاق الاتفاقيات الإبراهيمية، لتشمل السعودية.
يُشار إلى أن أبرز بنود المناقشات بشأن التطبيع بين السعودية وإسرائيل، تشمل اتفاقية دفاع أميركية سعودية، ومساعدة للبرنامج النووي المدني السعودي، مقابل اتخاذ إسرائيل خطوات لتحسين ظروف الفلسطينيين.