أوقفت الحكومة العراقية عمل قناتين إخباريتين عربيتين في العراق بذريعة عدم حصولهما على ترخيص للعمل في البلاد.
وقالت العربية عبر موقعها الإلكتروني إن الشرطة العراقية طلبت من مراسلي القناتين (العربية والحدث) وقف أي نشاط صحفي لعدوم وجود ترخيص.
وكانت القناتان السعوديتان تغطيان الحراك الشعبي الذي يشهده العراق في الفترة الأخيرة، والذي قتل فيه نحو 157 شخصا حتى الآن.
وكان مسلحون ملثمون قد هاجموا مكتب قناة العربية في السادس من الشهر الجاري في العاصمة العراقية بغداد، وقال مراسل القناة إنهم قد تلقوا تهديدات قبلها.
وأحصت السبت المفوضية العراقية لحقوق الإنسان مقتل 63 شخصا وسقوط أكثر من 2000 جريح خلال 48 ساعة من المظاهرات.
وشملت حصيلة السبت مقتل ثلاثة متظاهرين في بغداد. لكن معظم الضحايا سقطوا في المناطق الجنوبية التي يشكل الشيعة غالبية سكانها.
وهذه ثاني موجة عنف كبرى هذا الشهر. وخلفت سلسلة من الاشتباكات قبل أسبوعين بين المحتجين وقوات الأمن 157 قتيلا وما يربو على 6000 جريح.
وقالت مصادر طبية والمفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إن ما يربو على 2000 شخص أصيبوا على مستوى البلاد خلال تلك الموجة الثانية من المظاهرات.
وتشكل التطورات أكبر تحد لرئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي منذ توليه السلطة قبل عام. ورغم تعهده بإصلاحات وقراره إجراء تغيير وزاري موسع، لا يزال الرجل يعاني من أجل تهدئة سخط المحتجين.