وزير الطاقة السعودي : الخفض يمثل أقل من 5 بالمئة من إجمالي النفقات المعتمدة
تشهد احتياطيات السعودية من العملات الأجنبية انخفاضا

يحمل انخفاض أسعار النفط مخاطر على روسيا والسعودية على المدى القصير ويهدد بتراجع الإيرادات وفق خبراء اقتصاد.

والأسبوع الماضي لم تتفق موسكو على خفض إنتاج النفط، مع مجموعة أوبك+

ودعت السعودية خلال اجتماع في فيينا هذا الشهر إلى خفض إضافي بمقدار 1,5 مليون برميل لمواجهة التراجع الكبير في الأسعار على خلفية انتشار فيروس كورونا المستجد، لكن روسيا رفضت ذلك.

وردا على الموقف الروسي، خفّضت السعودية أسعار النفط المطروح للبيع لديها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما، في محاولة للاستحواذ على حصّة كبيرة في السوق، الأمر الذي أثار اضطرابات في أسواق الطاقة وحرب أسعار مستعرة.

وقال المحللون إن انهيار أسعار البترول الذي أثارته خطوة موسكو والمخاوف بشأن آثار الفيروس على عدد كبير من الصناعات سيضر بالاقتصاد الروسي على المدى القصير.

ووفقا لتقرير لـ"راديو فري يوروب" قالت إلينا ريباكوفا، نائبة كبير الاقتصاديين في معهد التمويل الدولي في واشنطن، إنه بالمعدل الحالي للروبل البالغ نحو 75 للدولار، يمكن للميزانية أن تتفادى العجز عند 40 دولارا للبرميل.

وقال ليونيد فيدون، نائب الرئيس الملياردير للتنمية الاستراتيجية في لوك أويل، ثاني أكبر منتج للنفط في روسيا، والتي لا تملكها الدولة، إن روسيا تخسر ما بين 100 مليون دولار و150 مليون دولار يوميا بسعر نفط يبلغ 40 دولارا بدلا من 60 دولارا.

وتحتاج روسيا إلى سعر يقدر بـ 50 دولاراً للبرميل للحفاظ على ميزانيتها واقفة على قدميها نظراً لمحدودية خيارات الاقتراض بموجب العقوبات، وهذا السعر الذي يبلغ 50 دولاراً لا يدعم الملايين من الروس الذين ليسوا مدرجين مباشرة في كشوف رواتب الحكومة.

وقالت ريباكوفا إن الاقتصاد الروسى الذي يتباطأ بالفعل قد ينكمش هذا العام إذا بقيت أسعار البترول منخفضة لبقية العام. وكانت تتوقع في السابق نمواً يزيد على 2 في المائة في عام 2020.

السعودية

وتشهد احتياطات السعودية من العملات الأجنبية انخفاضا وسط برنامج إنفاق ضخم من الدولة.

وقالت سارة لاديسلاو، نائبة الرئيس في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، في مذكرة في 9 مارس، إن الرياض لا تواجه ضغوطًا على الميزانية فحسب، بل قد تتعرض لضغوط محتملة من المستثمرين لخفض الإنتاج للحفاظ على استقرار السوق.

ووفق "وول ستريت جوورنال" فإن المملكة العربية السعودية لديها أدنى تكاليف إنتاج في العالم - 3 دولارات للبرميل - إذا تم تفسير التكاليف بشكل ضيق. لكن بالنظر إلى الدعم المطلوب عادة للحفاظ على الأمراء المضطربين والطبقات الاجتماعية في الصف، تحتاج الحكومة السعودية إلى 90 دولاراً سعرا للبرميل للحفاظ على النموذج السياسي الذي وضعته على عاتقها، بينما السعر الحالي هو قرابة الـ35 دولارا.

وسجلت البورصة والعملة الروسية انخفاضا حادا الثلاثاء، أي بعد يوم من عطلة أسبوعية طويلة، لتلحق بالانخفاض الحاد في أسعار النفط والبورصات العالمية في "الاثنين الاسود" بعد إعلان الرياض رفع إنتاجها وخفض أسعار نفطها إلى أدنى مستوياتها في 20 عاما.

حُكم على العتيبي بالسجن 11 سنة في يناير 2024 لادانتها بتهم مرتبطة بالإرهاب (AFP)
حُكم على العتيبي بالسجن 11 سنة في يناير 2024 لادانتها بتهم مرتبطة بالإرهاب (AFP)

طالبت منظمة العفو الدولية (آمنستي) السلطات السعودية بالكشف "فورا" عن مصير ومكان الناشطة النسوية المعروفة مناهل العتيبي بعد "اختفائها قسرا منذ حوالي شهرين".

وقالت المنظمة في بيان إن آخر مكالمة هاتفية أجرتها العتيبي، التي تقضي حكما بالسجن 11 عاما لدعمها حقوق المرأة في السعودية، مع عائلتها كانت في 15 ديسمبر الماضي.

وأضافت المنظمة أنه "ومنذ ذلك الحين، لم تتلقَّ عائلتها أي رد على محاولاتها المتكررة للاتصال بسلطات السجن وهيئة حقوق الإنسان السعودية لطلب معلومات عنها".

وشددت المنظمة أن "رفض السلطات السعودية الكشف عن مكان مناهل العتيبي يرقى إلى الاختفاء القسري، وهو جريمة بموجب القانون الدولي"، داعية في الوقت ذاته لإطلاق سراحها "دون قيد أو شرط".

وحُكم على العتيبي (30 عاما) بالسجن 11 سنة في يناير 2024 لادانتها بتهم مرتبطة "بالإرهاب".

وشملت التهم ضد العتيبي الدعوة على وسائل التواصل الاجتماعي إلى وضع حدٍ لنظام ولاية الرجل في السعودية، ونشر مقاطع فيديو لنفسها وهي ترتدي "ملابس غير محتشمة"، و"الخروج إلى الأسواق دون لبس العباءة".

وأوقفت السلطات مناهل، التي تمارس الملاكمة وتحب السفر ويتابعها على منصة "إكس" أكثر من 55 ألف شخص، في نوفمبر 2022 بعدما اتهمتها بقيادة "حملة دعائية لتحريض الفتيات السعوديات على استهجان المبادئ الدينية والتمرد على العادات والتقاليد بالمجتمع"، وفقاً لوثائق المحكمة.

وتواجه شقيقتها فوزية العتيبي تُهمًا مُماثلة، لكنها فرّت من السعودية خوفًا من الاعتقال بعد استدعائها للاستجواب في 2022.

وليس هذا الحكم الأول من نوعه في السعودية، إذ صدرت أحكام سجن طويلة خلال السنوات القليلة الماضية على عدد من النشاطات.