أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أن السعودية طردت نحو ثلاثة آلاف مهاجر إثيوبي خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من المخاوف من أن يسرّع ذلك انتشار فيروس كورونا المستجد في البلد الواقع في القرن الإفريقي.
وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة، أليمايهو سيفي سيلاسي، إن المنظمة سجلت منذ منتصف مارس عودة 2870 إثيوبي، جميعهم طردتهم السعودية، باستثناء 100.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال عامل في المجال الإنساني مطلع على وضعية المرحلين، طلب عدم ذكر اسمه، إنه وصل "حوالي ثلاثة آلاف" تم ترحيلهم من السعودية خلال الأيام العشرة الأخيرة.
وقالت المنسقة الإنسانية للأمم المتحدة في إثيوبيا كاترين سوزي، في وثيقة اطلعت عليها وكالة فرانس برس الاثنين، إن "طرد وترحيل المهاجرين الإثيوبيين غير النظاميين وبلادهم غير مجهزة لمواجهة كوفيد-19 يضعهم في خطر".
وأضافت الوثيقة أنه يتم وضع المهاجرين في مراكز ترحيل في السعودية قبل إرسالهم إلى إثيوبيا، ولا تُعرف بدقة الطريقة التي تتوخاها السلطات في المملكة لفحصهم حول كوفيد-19.
وتابعت سوزي أن الحكومة الإثيوبية طلبت وقف عمليات الطرد إلى حين إنشائها 30 مركز حجر في أديس أبابا.
لكن عمليات الطرد استمرت رغم وجود "سبعة مراكز حجر فقط بمقدورها استقبال المرحلين"، كما "يجب القيام بالكثير من العمل" حتى تصير مراكز الحجر الإثيوبية مطابقة لتوجيهات منظمة الصحة العالمية.
ولم تسجل إثيوبيا سوى 74 إصابة وثلاث وفيات بكوفيد-19، لكن عدد الفحوص التي أجريت محدود.
ووفق المنظمة الدولية للهجرة، كان يوجد ما يصل إلى نصف مليون إثيوبي في السعودية غداة إطلاق حملة ضد المهاجرين غير النظاميين في المملكة عام 2017.
ووفق المصدر العامل في المجال الإنساني، توقفت عمليات الترحيل أسبوعين عقب إعلان إثيوبيا تسجيل أول إصابة بكوفيد-19 يوم 13مارس، لكنها استؤنفت بعد ذلك.
وأكد أن "وضع هؤلاء المهاجرين شديد الهشاشة. يعودون إلى إثيوبيا وهم في حاجة إلى رعاية طبية كبيرة".