لقطة من بيان أمن الدولة السعودي أثناء مداهمة منزل الحويطي
قوات أمن سعودية

بعد أيام قليلة من تحذيره من مخطط ما أسماه "التهجير القسري" لقاطني أراضي مشروع نيوم، الذي أطلقه ولي العهد محمد بن سلمان، أعلنت السعودية، الأربعاء، "مقتل المطلوب الأمني عبد الرحيم الحويطي". 

وذكر بيان لرئاسة أمن الدولة، نشرته وكالة الأنباء السعودية، أنه "وأثناء قيام الجهة المختصة بمهام القبض على أحد المطلوبين، ويدعى عبدالرحيم بن أحمد محمود أبوطقيقة الحويطي (سعودي الجنسية) بمنزله في منطقة تبوك، بادر بإطلاق النار تجاه رجال الأمن".

ولم يذكر البيان القضايا الأمنية التي كان الحويطي مطلوبا بسببها.  

وأضاف البيان أن "المطلوب كان متحصناً في أعلى المبنى خلف سواتر عبارة عن أكياس رملية، (...) اقتضى الموقف التعامل معه لتحييد خطره، ما نتج عنه وفاته وإصابة اثنين من رجال الأمن اللذين جرى نقلهما إلى المستشفى في حينه، وحالتهما الصحية مستقرة". 

وقالت رئاسة أمن الدولة إنها عثرت على رشاش وبندقية ومسدس وعدد من الطلقات، مشيرة إلى أنها "ستتعامل بحزم مع من يحاول الإخلال بالأمن بأي شكل من الأشكال". 

وتباينت آراء رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبروا الحويطي إرهابيا يعارض الدولة ويرفع بوجهها السلاح، وبين من استنكروا مقتله، خاصة بعدما ظهر في مقطع فيديو وقال إنه مستهدف من القوات الأمنية، لأنه لم يوافق على إخلاء أرضه الواقعة في مشروع نيوم، الذي أطلقه الأمير محمد في أول نسخ منتدى الاستثمار في 2017، متعهدا باستقطاب استثمارات بقيمة 500 مليار دولار لهذا المشروع.

وتشمل المرحلة الأولى من مشروع البحر الأحمر بناء 14 فندقا فخما على خمس جزر، أضافة إلى عدد من المنتجعات في جبال قريبة.

وبحسب جديث الحويطي في مقاطع فيديو، فإنه "من أهالي الخريبة، وهي منطقة فيما يسمى بمشروع نيوم". 

وقال الحويطي "ليس هناك شييء أكبر من خروجي من أرضي.. جميع الناس غير موافقة على التهجير القسري" واصفا ما يحدث معهم بأنه "إرهاب الدولة". 

وأضاف أن من رفضوا الخروج من أراضيهه تم التعامل معهم بالقوة "هناك تسعة أشخاص تمت مداهمتهم وأخذهم، وأنا في الطريق، قريبا ما سيداهمون أرضي". 

وتابع "أنا في انتظار قوات أمنية، ومهما كانت النتائج فأنا هنا، حتى لو وصل الأمر إلى قتلي أو سجني، فالحياة تحت عهد بن سلمان لا يؤسف عليها". 
 

جانب من العاصمة المصرية القاهرة- صورة أرشيفية.
جانب من العاصمة المصرية القاهرة- صورة أرشيفية.

قالت الحكومة المصرية في بيان، الاثنين، إن ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان وجه صندوق الاستثمارات العامة، (صندوق الثروة السيادي للمملكة) بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار "كمرحلة أولى".

وجاء البيان بعد أن التقى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي بولي العهد السعودي في الرياض، حيث ناقشا تعزيز العلاقات الثنائية، وفق ما نقلت وكالة رويترز.

ولم يتضمن البيان أي تفاصيل أخرى عن موعد استثمار الأموال أو طبيعة الاستثمارات أو عدد المراحل التي تخطط الحكومة السعودية لتنفيذ استثماراتها فيها.

وفي 2022، تأسست الشركة السعودية المصرية للاستثمار كشركة مملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة. وتشير بيانات البنك المركزي المصري إلى أن ودائع المملكة طويلة الأجل لدي البنك بلغت 5.3 مليار دولار حتى 31 ديسمبر  2023.

وفي الثاني من سبتمبر الجاري قال مصدران مطلعان في قطاع الغاز في مصر إن السعودية وليبيا مولتا شراء شحنات غاز طبيعي مسال لمصر بقيمة 200 مليون دولار على الأقل لمساعدتها على تخفيف أزمة الطاقة التي تواجهها هذا الصيف، وسط انخفاض حاد في إنتاج الغاز المحلي.

وذكر أحد المصدرين المطلعين على ترتيبات الحكومة أن مصر بحاجة لما يقدر بنحو ملياري دولار من الغاز الطبيعي لتغطية الطلب في الصيف حتى أكتوبر، لكن أزمة العملة الصعبة تعني أنها تفتقر إلى التمويل للتغطية الكاملة لواردات الغاز.

وقال أحدهما "دون دعم أصدقائنا في الخليج، لم نكن لنتمكن من سداد قيمة تلك الشحنات"، وأضاف أن المسؤولين يتطلعون إلى الحصول على تمويل إضافي من دول حليفة.

وقال المصدران إن المملكة مولت 3 من أصل 32 شحنة غاز طبيعي مسال اشترتها القاهرة حتى الآن هذا العام تبلغ قيمتها، وفقا لإحصاءات رويترز، نحو 150 مليون دولار بالأسعار الحالية.