الأميرة بسمة ناشدت العاهل السعودي إطلاق سراحها.
الأميرة بسمة ناشدت العاهل السعودي إطلاق سراحها.

ناشدت أميرة من العائلة المالكة في السعودية العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، بالتدخل لإطلاق سراحها، وفق ما نشر حسابها على تويتر، الأربعاء.

ونشر الحساب الموثق للأميرة، بسمة بنت سعود، على تويتر، مجموعة من التغريدات، لحث الملك سلمان ونجله على إطلاق سراحها من السجن حيث تقبع منذ أشهر، وفق منشورات سابقة.

وقال الحساب "أنا بسمة بنت سعود أناشدك عمّي الملك المفدى سلمان بن عبد العزيز آل سعود.. وولد عمي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد..".

وأضافت التغريدة الثانية "أنا موجودة حاليا بسجن الحاير وحالتي الصحية متدهورة جدا وحرجه قد تؤدي إلى وفاتي، ولم أحصل على أي عناية طبية أو أي استجابة لأي طلب..".

وفي تغريدة أخرى، قالت الأميرة "ولا أعلم إذا كان لديكم علم بوجودي بالسجن لغاية الآن مع ابنتي سهود الشريف.. الرجاء النظر بأمري لأطلاق سراحي وتلقي العلاج المناسب لأني بوضع حرج جدا..".

وكان موقع دويتشه فيله بنسخته الإنكليزية، قال في تقرير نشره، شهر نوفمبر الماضي، إن الاتصال فقد مع الأميرة بسمة، ويرجح أنها قيد الإقامة الجبرية مع ابنتها في منزلها بالعاصمة الرياض.

ونقل الموقع عن مصدر مقرب من الأميرة قوله إن الأميرة بسمة أوقفت في مارس 2019 حين كانت تعتزم السفر إلى سويسرا رفقة ابنتها بهدف تلقي العلاج.

ومنذ مارس 2019، لم ترد السلطات السعودية على طلبات الأشخاص المقربين من الأميرة بسمة للكشف عن مصيرها، وفق ما أكدت تقرير دويتشه فيله.

والأميرة بسمة ناشطة حقوقية، وعرفت بدعمها للإصلاحات الدستورية وللقضايا الإنسانية والمرأة في السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط.

وهي أم لخمسة أطفال، بدأت في الكتابة للإعلام السعودي منذ عام 2006، ومنذ ذلك الوقت أصبحت سيدة أعمال وتحولت لصوت علني ينادي بالإصلاح.

ومنذ طلاقها، انتقلت الأميرة إلى لندن في 2010 و2011، حيث أصبحت شخصية إعلامية مهمة وظهرت عبر وسائل عديدة لتسليط الضوء على الفساد والقضايا الإنسانية وعدم المساواة في توزيع الثروة في جميع أنحاء المنطقة.

مقر وزارة الداخلية السعودية في العاصمة الرياض (أرشيف)
مقر وزارة الداخلية السعودية في العاصمة الرياض (أرشيف)

أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيانين منفصلين، الأحد، تنفيذ حكم الإعدام بحق 4 أشخاص، أحدهم باكستاني أدين بتهريب مخدرات، و3 مواطنين أُدينوا بجرائم تنطوي على "خيانة الوطن".

وفي البيان الأول، ذكرت الداخلية السعودية، أنه جرى تنفيذ "حكم القتل" بحق باكستاني يدعى فضل كريم، بعد إدانته بتهريب مادة الهيروين إلى المملكة.

وأضاف البيان: "أسفر التحقيق مع (المدان) عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب الجريمة، وبإحالته إلى المحكمة المختصة؛ صدر بحقه حكم يقضي بثبوت ما نسب إليه وقتله تعزيراً، وأصبح الحكم نهائيا بعد استئنافه ثم تأييده من المحكمة العليا".

وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الداخلية بيانا آخر، جاء فيه أن 3 سعوديين، هم طلال الهذلي، ومجدي الكعبي، ورايد الكعبي، أقدموا على "ارتكاب أفعال مجرّمة تنطوي على خيانة وطنهم، وتقديم الدعم لكيانات إرهابية والتخابر معها، واعتناقهم منهجاً إرهابياً يستبيحون بموجبه الدماء والأموال والأعراض".

ولفت البيان إلى أن المدانين "قاموا بتحريض" أشخاص آخرين "على القيام بأعمال إرهابية؛ بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره".

وزاد: "تم توجيه الاتهام إليهم بارتكاب تلك الأفعال المجرّمة، وصدر بحقهم من المحكمة الجزائية المتخصصة حكم يقضي بثبوت إدانتهم بما أسند إليهم، والحُكم عليهم بالقتل".

وجرى تأييد الحُكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، ومن المحكمة العليا. 

وطالما تعرّضت المملكة لانتقادات حادة من منظمات بمجال حقوق الإنسان، بسبب عمليات الإعدام ونظامها القضائي.

وأعدمت السعودية بالفعل أكثر من 140 شخصا عام 2024، حسب تعداد لوكالة فرانس برس.