خفضت موديز الجمعة النظرة المستقبلية للسعودية من "مستقرة" إلى "سلبية"، قائلة إن انهيار أسعار النفط زاد من المخاطر المالية على الدولة الخليجية.
لكن الوكالة أكدت التصنيف الائتماني السيادي عند "A1"، مشيرة إلى الميزانية العمومية للحكومة "التي لا تزال قوية نسبيا رغم حدوث تراجع" ومستويات دين معتدلة ومصدات متينة على الصعيد المالي وعلى صعيد السيولة الخارجية.
وزادت السعودية، العضو في منظمة الدول المصدّرة "أوبك"، إنتاج النفط إلى مستويات قياسية في مارس وأبريل وعرضت تخفيضات كبيرة ردا على رفض روسيا خفض صادراتها لرفع الأسعار.
وتسبّبت هذه الخطوة بتراجع كبير في أسواق الطاقة حيث انخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات، في وقت كانت السعودية تستعرض قوتها المالية لتؤكد أنها على النقيض من منافسيها قادرة على تحمّل الأسعار المنخفضة لسنوات.
وقالت أربعة مصادر مطلعة على التطورات لرويترز إن ترامب قال لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مكالمة هاتفية في الثاني من أبريل إنه إذا لم تبدأ منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) خفض إنتاج النفط فلن يكون بوسعه منع أعضاء مجلس الشيوخ من سن تشريع لسحب القوات الأميركية من المملكة.
وفي 12 أبريل وتحت ضغط من ترامب وافقت أكبر الدول المنتجة للنفط في العالم خارج الولايات المتحدة على أكبر تخفيض في الإنتاج على الإطلاق. فقد قلصت أوبك وروسيا ومنتجون متحالفون معهما الإنتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا أي حوالي عشرة في المئة من الإنتاج العالمي.