حثت أرملة الصحفي المقتول جمال خاشقجي، الرئيس الأميركي، جو بايدن، على محاولة تأمين إطلاق سراح السجناء السياسيين في المملكة العربية السعودية عندما يزور المملكة، وفقا لصحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
ويتوجه بايدن إلى الشرق الأوسط لزيارة السعودية وإسرائيل خلال الأيام المقبلة، في رحلة أثارت كثيرا من الجدل.
ويتوقع أن يلتقي بايدن بولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي أشارت تقارير استخبارية أميركية إلى أنه قد يكون مسؤولا عن مقتل خاشقجي.
والتقت أرملة خاشقجي، حنان العتر، بكبار المسؤولين في البيت الأبيض حيث ناقشت قضية زوجها الراحل، قبيل زيارة بايدن للسعودية، وفقا للصحيفة.
وجاءت الدعوة بعد نشر رسالة مفتوحة، قالت فيها إنه إذا كان للرئيس الأميركي أن يمضي قدما في الرحلة، فعليه استخدامها للضغط على القضايا التي كانت مهمة جدا لزوجها الراحل.
وكتبت "بصفتي زوجته الوحيدة بعد وفاته، من المهم بالنسبة لي أن يعيش إرث جمال من الحرية والتسامح أكثر من وفاته".
وفي يوم الثلاثاء، دعيت العتر ومحاميتها، رندة فهمي، إلى البيت الأبيض للقاء كبار المسؤولين.
وقالت في بيان: "أنا هنا اليوم، قبل أن يغادر الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية، لأشكره وأعبر عن أكثر ما كان يرغب جمال بتحقيقه في هذا العالم، إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين المحتجزين في المملكة العربية السعودية، بمن فيهم صديق جمال المقرب، عصام الزامل".
وأضافت لا أريد أن يلقى هؤلاء السجناء السياسيون نفس مصير جمال".
وقالت محاميتها فهمي إنه من المهم بالنسبة للعتر أن "تكون قادرة على التعبير بالضبط عما كان يمكن أن يريده جمال لو كان على قيد الحياة اليوم، خاصة قبل توجه الرئيس بايدن إلى المملكة العربية السعودية".
وأضافت أن "هذا الاجتماع هو مجرد بداية لطريقها الطويل للوصول إلى خاتمة، جزء من هذه الخاتمة هو أيضا محاسبة جميع الأطراف على وفاة زوجها".
وقتل خاشقجي وهو صحفي مشهور، في أكتوبر 2018 بعد دخوله القنصلية السعودية، على ما يبدو من أجل الحصول على تأشيرة للسفر.
وذكرت "ذا إندبندنت" أنه "اتضح أنه كان يخطط لزيارة المملكة العربية السعودية وكان قد ذهب إلى القنصلية في ذلك اليوم مع خديجة جنكيز ، وهي طالبة تركية كان قد عرض عليها الزواج".
وارتبطت العتر بخاشقجي قبل أربع سنوات على وفاته، وفقا لنفس الموقع، وحصلت في يونيو العام الماضي على وثيقة تؤكد زواجه بها.
وعلم لاحقا أن خاشقجي قتل على يد فريق مكون من 12 شخصا، وقطعت جثته بمنشار عظام. وذكرت تقارير استخباراتية أميركية أنه قتل بناء على أوامر من أعلى مستوى في الدولة السعودية، بعد خلافه مع السلطات.
ونفت السعودية هذه الاتهامات وادعت أنه قتل على يد مسؤولين "مارقين".
وقال تقرير نشرته أغنيس كالامارد، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء أو بإجراءات موجزة أو تعسفا، في عام 2019، إن السعودية مسؤولة عن "الإعدام المتعمد".