أعلنت شركات الطيران الإسرائيلية أنها سوف تطلب من السلطات السعودية المختصة السماح لها بالتحليق في أجوائها خلال هذا الأسبوع، في حين رحب رئيس الوزراء يائير لابيد، الجمعة، بخطوة فتح المجال الجوي السعودي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية.
وقال لابيد، في مستهل جلسة الحكومة اليوم الأحد، إنه "في يوم الجمعة ودعنا الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد زيارة تاريخية، حققت إنجازات سياسية وأمنية واقتصادية من شأنها أن تعزز دولة إسرائيل لسنين طويلة".
وتابع في الكلمة التي نشرها على حسابه عبر تويتر: "بدءاً من الرحلات الجوية التي ستمر فوق المملكة العربية السعودية وستوفر لمواطني إسرائيل الكثير من المال والوقت، وانتهاءً بإعلان أورشليم الذي يضمن الميزة النوعية لأجهزة الأمن الإسرائيلية".
بدءًا من الرحلات الجوية التي ستمر فوق المملكة العربية السعودية وستوفر لمواطني إسرائيل الكثير من المال والوقت، وانتهاءً بإعلان أورشليم الذي يضمن الميزة النوعية لأجهزة الأمن الإسرائيلية.
— رئيس وزراء دولة إسرائيل (@Israelipm_ar) July 17, 2022
من جانبها نقلت صحيفة "إسرائيل تايمز" عن تقرير تلفزيوني أن شركتا "العال" و"أركيا" بتغيير مسار الرحلات إلى وجهات في شرق آسيا لتقصير أوقات الرحلات.
وطلبت شركات الطيران الإسرائيلية استخدام سماء المملكة العربية السعودية في رحلاتها في أقرب وقت هذا الأسبوع، بعد أن قالت الرياض إنها ستسمح لها بالتحليق فوق الأراضي السعودية، وفقًا لتقرير صدر مساء السبت.
وأفادت القناة 13 الإخبارية أن شركتي العال وأركيا طلبا تغيير مسار الرحلات الجوية المقرر إجرائها هذا الأسبوع إلى وجهات في الشرق الأقصى، مثل بانكوك في تايلاند، ومدينة غوا الهندية، مما سيقلص أوقات الرحلات بما يصل إلى ثلاث ساعات.
وأضاف التقرير أن شركات الطيران لم تتلق بعد أي رد من الرياض.
وكانت المملكة العربية السعودية أعلنت، الجمعة، فتح مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية، في خطوة اعتُبرت على نطاق واسع جزءًا من جهود توسطت فيها الولايات المتحدة لدفع خطوات التطبيع بين القدس والرياض.
وجاءت الخطوة أثناء زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن لإسرائيل، وقبل ساعات من سفره إلى جدة حيث التقى بقادة سعوديين وزعماء عرب.
في خطاب ألقاه في وقت متأخر من ليلة الجمعة بعد لقاء الملك السعودي سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وصف بايدن قرار التحليق من قبل الرياض بأنها "الخطوة الملموسة الأولى على طريق ما آمل أن يكون في نهاية المطاف تطبيعًا أوسع للعلاقات" بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية".
لكن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، قال يوم السبت إن القرار "لا علاقة له بالعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل".
وأوضح: "مسألة السماح للطائرات المدنية بتحليق فوق أجوائنا هو قرار اتخذناه... من أجل توفير الاتصال بين البلدان في العالم، ونأمل أن يجعل حياة بعض المسافرين أسهل".
ونبه إلى أنه ليس بأي حال من الأحوال أن يكون ذلك مقدمة لأية خطوات أخرى.
وتضطر الرحلات الجوية إلى شرق آسيا من تل أبيب إلى الالتفاف على شبه الجزيرة العربية حتى الآن، نتيجة لعدم اعتراف المملكة بإسرائيل، مما أضاف ما بين ساعتين إلى ثلاث ساعات من وقت السفر.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة Arkia، أوز بيرلوفيتش بأن تقلل مسارات الطيران المختصرة من أسعار الرحلات إلى الشرق الآسيوي، فعلى سبيل المثال ستقل أسعار تذاكر إلى إلى الهند وتايلاند بنسبة 10 بالمائة على الأقل".
وسيتم تقصير وقت رحلات المسافرين الذين يستقلون طائرة من إسرائيل إلى بانكوك إلى ثماني ساعات و 25 دقيقة بعد أن كانت 11 ساعة تقريبًا، في حين سيتم اختصار زمن الرحلات إلى مومباي من حوالي ثماني ساعات إلى خمس ساعات و15 دقيقة.
وسوف تمر مسارات الطيران الجديدة فوق سلطنة عُمان، وهي دولة لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ولا تسمح حاليًا للطائرات الإسرائيلية بالمرور فوق مجالها الجوي، بيد أنه من المتوقع أن تحذو مسقط حذو الرياض تماشيا مع قرار المملكة العربية السعودية، بحسب الصحيفة.
كما سيسمح فتح الأجواء السعودية برحلة طيران مباشرة مدتها 15 ساعة ونصف إلى ملبورن، في أستراليا، بالإضافة إلى رحلة جوية لمدة ست ساعات إلى جزر المالديف، إذا قررت شركات الطيران تشغيل مثل هذه المسارات.