السعودية تفتح أبوابها أمام السياحة الدولية
السعودية تفتح أبوابها أمام السياحة الدولية

رحب مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي بقرار السعودية الجديد بشأن فتح أبوابها أمام المقيمين بدول الخليج والدول الغربية.

وأشاد مستخدمون بالقرار الذي من شأنه أن يفتح آفاق أوسع للسياحة في المملكة التي كانت على مدى عقود محافظة ولا تستقبل السواح باستثناء موسم الحج الديني.

أعلنت وزارة السياحة السعودية في تغريدة "إتاحة التأشيرة السياحية للمقيمين في دول الخليج وأيضا الحاصلين على تأشيرة من الولايات المتحدة الأمريكية أو المملكة المتحدة أو إحدى دول اتفاقية شنغن كما يشمل السماح المقيمين بشكل دائم في دول الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة".

ويأتي القرار بعد أن كان المقيمون بدول الخليج يستطيعون السفر داخل دول مجلس التعاون إذا كانوا يملكون إقامة سارية في إحدى الدول الست باستثناء السعودية التي كانت تشترط الحصول على تأشيرة مسبقة.

ويتماشى القرار الجديد من رؤية المملكة 2030 التي دشنها ولي العهد الشاب، الأمير محمد بن سلمان، لتنويع مصادر الدخل في المملكة التي تعتمد فقط على النفط كشريان حياة للاقتصاد.

وتتطلع السعودية إلى زيادة عدد زائريها من السياح الأجانب بثلاثة أضعاف خلال عام 2022 مع تخفيف القيود المرتبطة بجائحة كوفيد-19 وعودة حجاج الخارج، على ما أفاد وزير السياحة السعودي في تصريح لوكالة فرانس برس خلال يونيو الماضي.

وقال الوزير أحمد الخطيب: "الآن ندفع ونتحرك لجذب المزيد .. من الزوار الأجانب"، مشيرا إلى أنّ هدف العام الحالي هو تسجيل 12 مليون زيارة مقابل أربعة ملايين زيارة في 2021.

وأضاف: "لقد عدنا ونحن متفائلون. بدأت الدول بفتح حدودها وبدأت القيود تُرفع وبدأ السياح يسافرون".

ووفقا للقرار الجديد، فإن المقيمين في دول الخليج والمقيمين والحاصلين على تأشيرات الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي يستطيعون استخراج تأشيرة عبور إلكترونية تسمح لصاحبها الدخول لغرض السياحة وأداء العمرة.

وقال مستخدم يدعى، سعد آل مسعود، "فكرة حلوة أن تسمح للمقيمين خارج المملكة بزيارة المملكة عن طريق تأشيرة وتسهيل دخولهم"، فيما قال مسخدم آخر: "شيء جميل ونتشرف بزيارة المملكة العربية السعودية 🇸🇦وبالتوفيق 🇸🇦من ازدهار ‘لى ازدهار بإذن الله".

وأثارت المملكة استغراب العالم حين أعلنت هدفها الرامي لجذب 100 مليون سائح بحلول 2030، وهو أحد البنود المندرجة في "رؤية 2030" التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد المرتهن بالنفط والانفتاح على العالم.

ومنذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة إصلاحات اجتماعية غير مسبوقة شملت إعادة فتح دور السينما، والسماح بالحفلات الغنائية، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء وتنظيم مسابقات رياضية عالمية، لكنّ بعض القيود تراوح مكانها مثل حظر بيع واستخدام الكحول، وهو ما يقلل من جاذبية البلاد أمام وفود السياح الأجانب، بحسب خبراء.

وأوضح الخطيب أنّ من بين الـ 100 مليون سائح المستهدفين في 2030، ينتظر وصول 30 مليونا من الخارج فيما العدد الباقي سيشمل المسافرين من داخل المملكة.

وزارة الخارجية السعودية (أرشيفية)
وزارة الخارجية السعودية (أرشيفية)

عبرت وزارة الخارجية السعودية، الأربعاء، عن إدانتها واستنكارها للغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة مواقع في سوريا، يومي الاثنين والثلاثاء.

وجاء في بيان رسمي: تعرب وزارة الخارجية عن إدانة  السعودية واستنكارها قصف القوات الإسرائيلية لأراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، "في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

وأضافت "تدين المملكة المحاولات الإسرائيلية لزعزعة أمن واستقرار سوريا والمنطقة من خلال هذه الانتهاكات المتكررة والتي تخالف الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة".

وأكدت الخارجية السعودية على "ضرورة نهوض المجتمع الدولي أمام هذه الاعتداءات، وأهمية اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم، والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا ومنع اتساع رقعة الصراع، وتفعيل آليات المحاسبة الدولية على هذه الانتهاكات".

وجددت السعودية في بيان الخارجية "تضامنها مع سوريا حكومة وشعبا".

وفي سياق متصل، نددت وزارة الخارجية السورية بالضربات الإسرائيلية على مدينة درعا جنوب غرب البلاد، الثلاثاء، والتي قالت إنها أدت إلى سقوط قتلى ومصابين من المدنيين.

وذكرت منظمة الدفاع المدني المعروفة باسم (الخوذ البيضاء) في سوريا أن الضربات التي شُنت، الاثنين، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 19 آخرين.

ووصفت وزارة الخارجية السورية الضربات بأنها "جزء من حملة تشنها إسرائيل ضد الشعب السوري والاستقرار في البلاد".

وقالت الوزارة "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا لا يشكل فقط انتهاكا للقانون الدولي، بل يمثل أيضا تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي والدولي".

وأكد الجيش الإسرائيلي شن الضربات، وهي الأحدث في سلسلة من الهجمات التي تستهدف البنية التحتية العسكرية السورية منذ الإطاحة بنظام الأسد في 8 ديسمبر 2024. وقالت إسرائيل إنها استهدفت مقرات عسكرية ومواقع تحتوي على أسلحة وعتاد.

ويؤكد مسؤولون عسكريون إسرائيليون أن إسرائيل لن تسمح بتواجد مسلحين أو مواقع عسكرية في جنوب سوريا أو بالقرب من الحدود معها في الجولان.

وقال مصدران أمنيان لرويترز، الثلاثاء، إن طائرات إسرائيلية استهدفت مواقع للجيش السوري السابق في محافظة حمص وسط سوريا.

وأضاف المصدران أن الطائرات قصفت تحصينات للجيش في قريتي شنشار ​​وشمسين جنوبي مدينة حمص.

ولم يصدر الجيش الإسرائيلي بعد تعليقات على غارات الثلاثاء، لكنه أعلن سابقا عن تنفيذ هجمات مماثلة قال إنها استهدفت مقرات عسكرية ومواقع بها أسلحة وعتاد.

وتنفذ إسرائيل غارات جوية مكثفة على قواعد عسكرية سورية في أعقاب الإطاحة بالأسد، ونقلت قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح خاضعة لمراقبة الأمم المتحدة داخل سوريا.