المشروع يهدف إلى تطوير مناطق عدة في المملكة لجلب الاستثمارات
المشروع يهدف إلى تطوير مناطق عدة في المملكة لجلب الاستثمارات | Source: twitter/@SaudiDowntown

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الإثنين، إطلاق شركة "داون تاون السعودية"، والتي تهدف إلى "إنشاء وتطوير مراكز حضرية ووجهات متعددة ومتنوعة في أنحاء المملكة"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وستساهم الشركة في تطوير البنية التحتية للمدن، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع القطاع الخاص والمستثمرين، وذلك عبر تقديم العديد من الفرص الاستثمارية الجديدة في قطاعات الأعمال والتسوق والسياحة والترفيه والإسكان.

وستطلق "داون تاون السعودية" مشاريعها في 12 مدينة وهي: المدينة المنورة، الخُبر، الأحساء، بريدة، نجران، جيزان، حائل، الباحة، عرعر، الطائف، دومة الجندل، وتبوك. حيث تنوي العمل على تطوير أكثر من 10 ملايين متر مربع لمشاريعها المصممة وفق الطابع الحديث والمُستمد من روح مناطق المملكة وثقافتها، ونسيجها العمراني المحلي، مع مراعاة تطبيق أحدث المعايير المعتمدة.

وذكرت الوكالة أن صندوق الاستثمارات العامة يهدف من خلال مشاريع "داون تاون السعودية" "الإسهام في تعزيز الحركة التجارية والاستثمارية في المدن المختلفة حول المملكة، مما يزيد من جاذبيتها، ويعزز الأثر الإيجابي على الاقتصاد المحلي لها. وكذلك توفير فرص جديدة لشركات القطاع الخاص، واستحداث فرص العمل لأبناء المناطق". 

ومنذ تسلم الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد في 2017، سعت المملكة إلى تنويع الاقتصاد عبر دعم قطاعات الترفيه والرياضة والسياحة وغيرها، بهدف وقف الارتهان التاريخي للنفط، في خطة وضعها بعنوان "رؤية 2030". 

جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)
جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، الإثنين، إن المملكة تعتزم "تحقيق أرباح مالية من جميع المعادن"، بما في ذلك تخصيب وبيع اليورانيوم، وإنتاج ما يُعرف بـ"الكعكة الصفراء".

و"الكعكة الصفراء" التي كان يشير إليها الوزير خلال حديثه في مؤتمر بمدينة الظهران، هي عبارة عن مسحوق مركز من اليورانيوم الخالي من الشوائب، يستخدم في صنع وقود اليورانيوم للمفاعلات النووية، وفق وكالة رويترز.

وتتطلب هذه المادة معالجة بشكل آمن، لكنها لا تشكل سوى القليل من المخاطر الإشعاعية.

ولدى السعودية برنامج نووي ناشئ ترغب في توسيعه ليشمل في نهاية المطاف تخصيب اليورانيوم، وهي مسألة شائكة نظرا لأنها أساسية في صنع الأسلحة النووية.

وقالت الرياض إنها تريد استخدام الطاقة النووية لتنويع مزيج الطاقة لديها.

ولم تحدد المملكة سقفا لطموحاتها النووية، إذ قال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 2018، إن المملكة ستطور أسلحة نووية إذا فعلت إيران ذلك.

وكانت السعودية قد قالت العام الماضي، إنها تخطط لإلغاء نظام الرقابة المحدود على منشآتها النووية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتحول إلى التطبيق الكامل لاتفاق الضمانات بحلول نهاية 2024.

ولم تشغّل الرياض بعد مفاعلها النووي الأول، مما يسمح بإبقاء برنامجها خاضعا فقط للمراقبة بموجب بروتوكول الكميات الصغيرة، وهو اتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعفي الدول الأقل تقدما في القطاع النووي من العديد من التزامات الإبلاغ والتفتيش.