جزيرة "كيف كاي" بجزر الباهامس
جزيرة "كيف كاي" بجزر الباهامس | Source: www.privateislandsonline.com

لجأ أمير من العائلة المالكة السعودية إلى محكمة في ولاية ديلاوير الأميركية لحل نزاع يتعلق بشراكة تجارية تزيد قيمتها عن 5 ملايين دولار، حسبما ذكرت وكالة "بلومبيرغ"، الجمعة.

ويدعي الأمير سلمان بن سلطان بن سلمان آل سعود وهو أحد أحفاد العاهل السعودي الحالي، أنه يملك شراكة تتعلق بشراء حصة في جزيرة "كيف كاي" (Cave Cay) التابعة لجزر الباهاماس وأن الجهة المالكة للجزيرة لم تتمثل لاتفاقية الشراكة.

ويزعم الأمير السعودي أن صندوق الاستثمار " ينتغرا" ومقره الولايات المتحدة ويسيطر على الجزيرة يطالبه بدفع مبلغ قدره 5 ملايين دولار جراء اتفاقية الشراكة.

وفي دعواه القضائية، يطلب الأمير السعودي من المحكمة الأميركية أن تجعل "كيف كاي" تحترم الاتفاقية بمنع الشراكة من إعلان أنه تخلف عن سداد أكثر من 5 ملايين دولار كـ "استدعاء تمييزي لرأس المال".

ولم يرد ممثلو صندوق الاستثمار "ينتغرا" على الفور على طلبات وكالة "بلومبيرغ" بالتعليق على هذه الدعوى.

وتعتبر "كيف كاي" جزيرة خاصة تشبه ما يمكن رؤيته بأفلام "جيمس بوند" حيث تبلغ مساحتها 220 فدان بقيمة 90 مليون دولار، وفقا لتقرير مصور نشرته صحيفة "الغارديان"، في عام 2015، حيث تقع شمال شاطئ موشا كاي الشهير بمنطقة إكسوما بجزر الباهاماس.

وتعتبر الجزيرة فريدة من نوعها بسبب مرفأ المياه العميقة الخاص بها فضلا عن مرسى خاص ومهبط طائرات خاص بها بطول 2800 قدم، فضلا عن مناظرها الخلابة وشواطئها غير الملوثة، بحسب موقع "برايفت آيلاند أونلاين".

ووفقا لمؤشر بلومبيرغ لأصحاب المليارات، تملك العائلة السعودية ثروة تقدر بـ 150 مليار دولار، وأشارت الوكالة إلى أن الأمير هو حفيد الملك سلمان بن عبد العزيز. 

منشأة نفط  في السعودية
النفط قفز منذ بداية أكتوبر حيث شنت إيران ضربات صاروخية على إسرائيل

رفعت السعودية أسعار النفط الرئيسية للمشترين في آسيا وسط تقلبات متزايدة في سوق النفط الخام حيث يراقب التجار التطورات في صراع الشرق الأوسط. 

ورفعت شركة أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرئيسي بمقدار 90 سنتا إلى علاوة قدرها 2.20 دولار للبرميل مقابل المعيار الإقليمي للمشترين في آسيا، وفقا لقائمة أسعار اطلعت عليها "بلومبرغ". 

وكان من المتوقع أن تعزز الشركة العلاوة بمقدار 65 سنتا للبرميل، وفقا لمسح للتجار والمصافي. في الوقت نفسه ، خفضت أرامكو سعر جميع الدرجات إلى الولايات المتحدة وأوروبا.

وقفز النفط منذ بداية أكتوبر حيث شنت إيران ضربات صاروخية على إسرائيل ردا على الهجمات المدمرة في لبنان. 

وارتفع خام برنت القياسي بأكثر من 8٪ هذا الأسبوع وسط الضربات وتحسبا لانتقام إسرائيلي محتمل، ليتداول حول 78 دولارا للبرميل.

وحتى الآن، تجاهلت الأسواق معظم المخاطر الإقليمية،  حيث لم يحد الصراع من الإمدادات وركز التجار بدلا من ذلك على تعميق المخاوف بشأن ضعف الطلب. 

ووسط مخاوف من أن يؤدي تباطؤ استخدام النفط في الصين إلى ترك خام إضافي في السوق، أوقف تحالف أوبك، بقيادة السعودية وروسيا، الشهر الماضي، زيادة الإنتاج المخطط لها لمدة شهرين، حتى بداية ديسمبر.

وكانت مجلة "نيوزويك" ذكرت أن السعودية تستعد لزيادة إنتاج النفط فيما اعتبرته "ضربة" للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وتمويل آلة الحرب الروسية على أوكرانيا.

وأوضحت المجلة أن المملكة تستعد للتخلي عن هدف سعر النفط الخام البالغ 100 دولار للبرميل مع تحركها لزيادة الإنتاج، ما يشير إلى قبولها لانخفاض الأسعار، وفقًا لصحيفة "فاينانشال تايمز".

وقال خبراء لـ"نيوزويك" إن خطوة السعودية من شأنها أن "تضغط" على ميزانية روسيا مع استمرارها في غزو أوكرانيا.

وحجبت الرياض في عام 2014 دعوات من بعض أعضاء أوبك لخفض الإنتاج لوقف انخفاض أسعار النفط مما مهد الطريق لمعركة على حصة في السوق بين أوبك والدول المنتجة من خارج المنظمة وسط طفرة في إنتاج النفط الصخري الأميركي.