أكّد وزير الطاقة السعودي، الاثنين، أنّ بلاده تعتزم استثمار أكثر من تريليون ريال سعودي (266 مليار دولار) لإنتاج كهرباء أنظف وتوسيع شبكة الكهرباء في المملكة الخليجية الغنية بالنفط.
وأوضح الأمير عبد العزيز بن سلمان، نجل العاهل السعودي الملك سلمان، أن أكبر مصدّر للنفط في العالم يتطلع أيضا لأن يصبح رائدا عالميا في إنتاج الهيدروجين.
وقال الوزير في كلمة أمام منتدى "اكتفاء" 2023 الذي تنظمه أرامكو السعودية في الظهران، في شرق البلاد "إننا نطرح استثمارات تزيد قيمتها عن تريليون ريال (266 مليار دولار) بحلول عام 2030 لمعالجة خططنا لتحقيق أشكال أنظف من الكهرباء داخل المملكة وكذلك توسيع وتحديث شبكة نقل وتوزيع الكهرباء".
وأضاف "على صعيد الهيدروجين، نحن مصممون على أن نكون المصدر الرئيسي، بالإضافة إلى توفير الهيدروجين النظيف للاستخدامات المحلية في الصناعات الثقيلة لإنتاج المنتجات الخضراء".
ورغم هدفها المتمثل في تحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، لا تزال السعودية تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط الخام التي عززت نموها لعقود، مما يثير شكوكا بشأن إمكان حدوث تحول اقتصادي في وقت قريب.
وسمح ارتفاع أسعار النفط الخام في شكل قياسي بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022 للمملكة بتحقيق أول فائض في ميزانيتها في عام 2022 منذ تسع سنوات، مما منحها القوة المالية اللازمة لتعزيز برامجها الطموحة للتنمية الاقتصادية.