تسليم آل ربيع قد ينتهك التزامات المغرب الدولية
وافق القضاء المغربي في الأول من فبراير الجاري على تسليم الشاب إلى السعودية

سلمت مجموعة من مشجعي نيوكاسل يونايتد الإنكليزي، رسالة إلى مدرب الفريق، إيدي هاو، كتبها  شقيق حسن آل ربيع، السعودي الذي "يواجه خطر التعرض للتعذيب أو حكم الإعدام في بلاده" وفق ما نقل موقع"إي نيوز" البريطاني.

وتمت تلاوة مقتطفات من الرسالة، السبت، خلال تجمع نظمه أعضاء المجموعة التي تسمى " NUFC Fans Against Sportswashing ".

وتأتي هذه الحركة، بعد أن تم تسليم آل ربيع من قبل المغرب للسعودية، حسبما قالت منظمات حقوقية.

وأوقف حسن البالغ 26 عاما في 14 يناير الماضي بينما كان يغادر الرباط نحو تركيا، بموجب مذكرة توقيف سعودية صادرة في نوفمبر، تتهمه بالتنسيق "مع أحد الإرهابيين لتسهيل خروجه من المملكة، بطريقة غير نظامية".

لكن شقيقه أحمد، قال  في الرسالة  إن حسن،  غادر السعودية بسبب تعرض عائلته للاضطهاد. 

وتقول الرسالة إن حسن "اختُطف" في مطار مراكش في يناير، وأُعيد بالفعل إلى المملكة العربية السعودية، حيث تخشى الأسرة أنه سيواجه نفس مصير شقيقه الآخر، علي، الذي حُكم عليه بالإعدام من قبل السلطات القضائية في المملكة.

وجاء في الرسالة: "أريد أن أخبركم ولاعبي نيوكاسل أن الغسيل الرياضي يقتل (..) لقد استثمر النظام مليارات الدولارات في محاولة لتبييض صورته العالمية من خلال الترويج للأحداث الرياضية وشراء فرق كرة القدم مثل فريقكم، وفي الوقت نفسه تضاعف معدل عمليات الإعدام في الوطن منذ عام 2015".

يذكر أن فريق نيوكاسل مملوك لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، التابع للدولة.

وينحدر آل ربيع، المنتمون للأقلية الشيعية التي تشكو التهميش، من مدينة العوامية، شرق المملكة، والتي شهدت احتجاجات للأقلية الشيعية أثناء موجة الربيع العربي عام 2011 ثم اشتباكات عنيفة في 2017 بين معارضين وقوات الحكومة اعتراضا على مخطط لتطوير المدينة.

رسالة أحمد ناشدت، هاو، لاستخدام "نفوذه" للتحدث نيابة عن حسن آل ربيع وآخرين ممن يواجهون التعذيب والمحاكمات الجائرة والإعدام، خلال المواعيد الكروية الهامة. 

واغتنم أحمد فرصة مواجهة نيوكاسل ومانشستر يونايتد، الأسبوع المقبل، برسم نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية المحترفة، للحديث عن قضية حسن "ليكون هناك ضوء كبير" على خطورة وضع شقيقه، وفق تعبير الموقع.

يذكر أن نحو 24 منظمة حقوقية، بينها "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" أكدت في رسالة لرئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، أنه "في 6 فبراير تم ترحيل آل ربيع من المغرب إلى المملكة العربية السعودية".

ونبهت إلى أنه يواجه "مخاطر بالاضطهاد وغيره من الأضرار الجسيمة، بما في ذلك خطر التعرض إلى التعذيب، لأسباب تتعلق بمعتقداته الدينية وتاريخ عائلته في الاحتجاجات السياسية".

وأعربت تلك الجمعيات عن قلقها "البالغ إزاء انتهاك المغرب لمبدأ عدم الإعادة القسرية، بموجب قوانين حقوق الإنسان الدولية".

وسبق وأعدمت الحكومة السعودية اثنين من ابناء عمومة آل ربيع في عملية إعدام جماعي شملت 37 شخصا، بينهم 33 شيعيا، في إبريل 2019.

وفي مارس 2022، أعدمت 81 شخصا في يوم واحد، ينتمي الكثير منهم للأقلية الشيعية لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب، في قرار أثار تنديدا دوليا كبيرا.

العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز
العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز

ذكرت وسائل إعلام رسمية سعودية، الثلاثاء، أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، تطرق إلى الحالة الصحية لوالده الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال رئاسته اجتماع لمجلس الوزراء اليوم.

وحسب ما نقلت "رويترز" فإن ولي العهد قد طمأن الجميع على صحة الملك، وذلك بعد أقل من يومين على بيان للديوان الملكي، صدر الأحد، ذكر أن الملك سيخضع لفحوصات طبية بسبب التهاب في الرئة.

ولم تتضمن المنشورات نص الكلمة التي ألقاها محمد بن سلمان في مجلس الوزراء.

ونادرا ما تتم مناقشة صحة الملك، لكن الديوان الملكي كشف في مايو أنه يخضع لبرنامج علاجي يتضمن مضادات حيوية بعد دخوله المستشفى لإجراء فحوص، وأعلن بعد فترة وجيزة أنه تعافى.

وترأس الملك سلمان جلسة لمجلس الوزراء في 24 سبتمبر، بحسب الإعلام الرسمي.

وكان قد دخل في مايو 2022 المستشفى لإجراء تنظير للقولون، وبقي مدة أسبوع تقريبا لإجراء فحوص أخرى و"للراحة"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية آنذاك.

ودخل المستشفى أيضا في مارس 2022 للخضوع لما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بـ"فحوص تكللت بالنجاح"، ولتغيير بطارية جهاز تنظيم ضربات القلب.

وعام 2020 خضع لعملية جراحية لاستئصال المرارة.

وفي عام 2017 نفت الرياض تقارير وتكهنات متزايدة تفيد بأن الملك يعتزم التنازل عن العرش لصالح ولي عهده الأمير محمد بن سلمان.

وكان الملك سلمان أميرا لمنطقة الرياض لعقود، كما شغل منصب وزير الدفاع.

ويعد ولي العهد السعودي الشاب، البالغ من العمر 38 عاما، واحدا من أصغر رؤساء الدول "الفعليين" في العالم، وهو القوة الدافعة وراء الأجندة الجديدة للسياسة الداخلية والخارجية للمملكة.