قاطرة سعودية قامت بسحب الفرقاطة الروسية إلى المياه السعودية
قاطرة سعودية قامت بسحب الفرقاطة الروسية إلى المياه السعودية

رست بارجتان عسكريتان من أسطول الشمال الروسي في مرفأ جدة في غرب السعودية للمرة الأولى منذ حوالى عشر سنوات، على ما أفادت وزارة الدفاع الروسية، في مؤشر إلى التقارب المتزايد بين البلدين.

وأفاد مسؤول في السفارة الروسية في الرياض وكالة فرانس برس أنّ "البارجتين غادرتا" جدة الخميس، مشيرا إلى أنّ الزيارة "كانت مقررة منذ فترة".

وكانت وزارة الدفاع الروسية ذكرت على موقعها الأربعاء أنّ "الفرقاطة أدميرال غورشكوف والناقلة البحرية كاما رستا في مرفأ جدة" على ساحل البحر الأحمر.

وأوضحت أنّ الغرض من ذلك "التزود بالوقود والمياه (...) والمؤن"، مشيرة إلى أنه تم "إعداد برنامج ثقافي لطاقم" البارجتين.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو للبارجتين، تضمن قيام قاطرة سعودية بسحب الفرقاطة الروسية إلى المياه السعودية.

وغادرت البارجتان مرفأ سيفيرومورسك في يناير الفائت للمشاركة في تدريبين بحريين دوليين في مياه المحيط الهندي وبحر العرب.

وفي فبراير، قالت الوزارة الروسية إنّ البارجتين شاركتا في تدريبات بحرية ثلاثية إلى جانب القوات البحرية للصين وجنوب إفريقيا في المحيط الهندي.

وتأتي الزيارة مع تعزز الروابط الاقتصادية السعودية الروسية، فيما يسود فتور علاقة الرياض بواشنطن على خلفية قضايا شائكة.

وبعدما تجنّبت السعودية إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير 2022 ودعت لحل سياسي للأزمة، قاومت الضغوط الغربية لأشهر لزيادة إنتاج النفط لكبح الأسعار.

وقد قرر تحالف "أوبك بلاس" الذي تقوده السعودية وروسيا خفض إنتاج النفط بواقع مليوني برميل يومياً، في خطوة اعتبرتها واشنطن "اصطفافا إلى جانب روسيا".

والأحد، أعلنت السعودية وعدد من كبار مصدّري النفط خفض الإنتاج مجددا اعتباراً من مايو بهدف رفع الأسعار بعد تدهورها أخيراً، وذلك بإجمالي حوالى "1,66 مليون برميل يوميا".

البنتاغون
مبنى البنتاغون

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إن وزارة الخارجية الأميركية وافقت على صفقة محتملة لبيع أنظمة أسلحة متطورة دقيقة التوجيه إلى السعودية بتكلفة تُقدر بما يصل إلى 100 مليون دولار.

وتأتي الصفقة المحتملة في وقت تشن فيه الولايات المتحدة غارات جوية على أهداف لجماعة الحوثي في اليمن منذ السبت الماضي في حملة أسفرت عن مقتل 31 شخصا على الأقل وتعد الأكبر منذ عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير.

واندلعت حرب أهلية في اليمن أواخر 2014 حينما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء. وقادت السعودية تحالفا مدعوما من الغرب في مارس 2015 لمساندة حكومة تدعمها الرياض في ضوء قلقها من تنامي نفوذ إيران الشيعية على حدودها.

وأودت الحرب التي هدأت منذ وقف لإطلاق النار في 2022 بحياة عشرات الآلاف ودمرت اقتصاد اليمن وجوعت ملايين السكان.

ونظام الأسلحة المتقدمة للقتال الدقيق المحتمل بيعه للسعودية هو صاروخ موجه بالليزر قادر على إصابة الأهداف الجوية والأرضية. 

ويبلغ سعر القذيفة نحو 22 ألف دولار أميركي مما يجعلها منظومة منخفضة التكلفة لمواجهة المسيرات المفخخة الصغيرة التي يستخدمها الحوثيون وعطلوا بها حركة الملاحة في البحر الأحمر.

وأخطرت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي التابعة للبنتاغون الكونغرس، الخميس، باحتمال بيع 2000 قذيفة إضافة إلى معدات وتدريب مرتبط بها.

ولا تشير موافقة وزارة الخارجية إلى انتهاء المفاوضات أو توقيع العقود.

وأوضح البنتاغون في بيان أن شركة (بي.إيه.إي سيستمز) ستكون المقاول الرئيسي في هذه الصفقة.