بئر زمزم في مكة
مياه زمزم متوفرة للمتعمرين والحجاح (أرشيف)

خصص المختبر المتخصص في المسجد الحرام بمكة المكرمة 10 فرق ميدانية لفحص جميع مصادر مياه بئر زمزم.

وذكرت صحيفة "الوطن" المحلية أن الفرق المختصة تقوم بجمع 300 عينة، للتأكد من سلامة المياه وخلوها من أي ملوثات خارجية.

وقال مدير الإدارة العامة للوقاية والرعاية الصحية بالرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، حسن السويهري، إن المختبر مجهز بأحدث التقنيات والأجهزة التكنولوجيا التى تعزز سلامة وجودة المياه المقدمة لضيوف المسجد.

ونبه إلى أن المختبر يعمل على مدار الساعة، ويقوم بعدد من الاختبارات الميدانية والمخبرية وتوضع في تحاليل كيميائية.

وبحسب تقرير سابق لوكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، فإن بئر زمزم يعد أشهر بئر على وجه الأرض لمكانته الروحية المتميزة وارتباطه في وجدان المسلمين عامة والمؤدين لشعائر الحج والعمرة خاصة.

ويحرص الحجاج أثناء أدائهم للنسك على شرب ماء زمزم، وحمل عبوات معهم مختلفة الأحجام عند عودتهم وتقديمها كهدايا لذويهم والأصدقاء.

وكانت هيئة المسح الجيولوجية في السعودية قد أشارت في وقت سابق إلى أن عملية مراقبة مستويات المياه في بئر زمزم تجري بواسطة نظام مراقبة متطور يقوم بعمل سجلات رقمية لمستوى الماء والتوصيل الكهربائي ودرجة الحموضة ودرجة التشرد ودرجة الحرارة بحيث يمكن للهيئة الوصول بسهولة لجهاز حفظ وتسجيل البيانات من خلال شبكة الإنترنت وفحص وتحميل البيانات بدون الذهاب إلى البئر.

وبحسب معتقد المسلمين فإن مشاعر الحجاج والمعتمرين فإن قصة بئر زمزم تعود إلى قدوم النبي إبراهيم إلى مكة حيث ترك هناك زوجته السيدة هاجر المصرية مع طفلهما النبي إسماعيل والذي كان وقتها رضيعا.

وعند نفاد الماء منها، حسبت هاجر أن طفلها يموت، فبحثت بصورة شاقة عن الماء لتروي عطش ابنها إسماعيل، وركضت سبع مرات ذهاباً وإياباً في حرارة مكة بين تلّين هما الصفا والمروة لجلب الماء.

وعقب ذلك تفجر نبع من الأرض، وقامت هاجر مخافة أن ينفد الماء بتطويقه بالرمل والحجارة، لينشأ اسم زمزم من عبارة "زُم زُم" التي تعني "توقف توقف" والتي كررتها "هاجر" أثناء محاولتها لاحتواء ماءِ النبع.

وتحولت المنطقة فيما بعد حول النبع إلى بئر وأصبح مكان استراحة للقوافل، ويصبح في النهاية مدينة مكة ومسقط رأس النبي محمد، ويكون اقتداء المسلمين في سعيهم بين الصفا والمروة سبعة أشواط بـ "هاجر" في بحثها عن الماء.

 السعودية تتعرض لانتقادات متكررة لاستخدامها المفرط لعقوبة الإعدام
السعودية تتعرض لانتقادات متكررة لاستخدامها المفرط لعقوبة الإعدام

أعلنت وزارة الداخلية السعودية، الخميس، تنفيذ "حكم القتل" بحق مواطنين، بعد إدانتهما بارتكاب أفعال تندرج ضمن  "خيانة وطنهما والتخابر مع كيانات إرهابية".

وأوضح بيان للداخلية السعودية، أن المتهمين "أدينا بخيانة الوطن والتخابر مع كيانات إرهابية، واعتناق منهج إرهابي يستبيح الدماء والأموال والأعراض، بهدف الإخلال بأمن المجتمع واستقراره".

وأشار البيان إلى أن الحكم صدر من المحكمة المختصة بعد ثبوت إدانتهما، وتم تأييده من المحكمة العليا بعد استئنافه، ليصبح الحكم نهائيا.

وأكدت وزارة الداخلية أن هذا الإجراء "يأتي في إطار حرص المملكة على تحقيق العدل وحماية الأمن الوطني، مشددة على أن العقاب الشرعي سيكون مصير كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن أو تعريض وحدته للخطر".

وكانت منظمة "العفو الدولية"، قد ذكرت في تقرير حديث لها، أن السلطات السعودية أعدمت "ما يزيد على 198 شخصًا حتى 28 سبتمبر من 2024"، وهو أعلى عدد من عمليات الإعدام يُسجل في تاريخ البلاد منذ عام 1990.

وقال التقرير إن السعودية "زادت من عمليات الإعدام، رغم الوعود المتكررة بالحد من استخدامها، في حين أنها أخفقت على نحو مألوف في التقيّد بالمعايير والضمانات الدولية للمحاكمات العادلة للمتهمين".

ووفقا للتقرير، فقد شهدت عمليات الإعدام بالنسبة للجرائم المرتبطة بالمخدرات ارتفاعًا هائلًا هذا العام، حيث نُفّذت 53 عملية حتى 28سبتمبر، بمعدل عملية إعدام واحدة كل يومين في يوليو وحده.

وأضاف المصدر ذاته: "كذلك استخدمت السلطات عقوبة الإعدام كسلاح لإسكات المعارضة السياسية، ومعاقبة مواطنين من الأقلية الشيعية في البلاد، أيّدوا الاحتجاجات (المناهضة للحكومة) التي جرت بين عامي 2011 و2013".

وحسب تقرير سابق نشر على موقع "الحرة"، فإن السلطات السعودية  تقول إنّها تنفذ الأحكام "بعد استنفاد المتهمين جميع درجات التقاضي"، مشددة على أن "حكومة المملكة حريصة على استتباب الأمن وتحقيق العدل" وعلى "محاربة المخدرات".

ومنذ وصول الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد عام 2017، تتبع السعودية أجندة إصلاحية طموحة تعرف باسم "رؤية 2030"، تهدف إلى تحويل المملكة التي كانت مغلقة سابقا إلى وجهة سياحية وتجارية عالمية، وتعتمد إصلاحات اجتماعية.

لكن ذلك يترافق مع استمرار قمع المعارضة، حيث تتعرض المملكة لانتقادات بسبب سجلها في حقوق الإنسان والتضييق على الحق في التعبير على وجه الخصوص، وفقا لفرانس برس.