شهدت العلاقات الأميركية السعودية "تحسنا بطيئا" خلال الأشهر الماضية بعد قرار "أوبك بلس" الأول بخفض إنتاج النفط في أكتوبر، حسبما ذكر موقع "أكسيوس".
وبحسب الموقع الأميركي، فإن زيارة اثنين من كبار مسؤولي إدارة الرئيس، جو بايدن، للسعودية هذا الأسبوع، تشير إلى "تحسن العلاقات بين واشنطن والرياض".
وسافر كبير مستشاري الرئيس بايدن للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي للبنية التحتية وأمن الطاقة العالمي، آموس هوكستين، إلى السعودية لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين السعوديين، حسبما أفادت مصادر مطلعة بشكل مباشر على القضية لموقع "أكسيوس".
ويعد ماكغورك وهوكستين أكبر مسؤولين أميركيين يزوران السعودية منذ توتر العلاقات بين البلدين بعد قرار "أوبك بلس" بخفض إنتاج النفط خلال أكتوبر الماضي.
ومن المتوقع أن يناقش ماكغورك وهوكستين أيضا مع كبار المسؤولين السعوديين قضايا الأمن الإقليمي مثل الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب في اليمن وعمليلة إعادة العلاقات بين السعودية وإيران، وفقا لمصدر مطلع على الرحلة.
وقال المصدر إنهما سيناقشان التعاون الإقليمي وقضايا البنية التحتية العالمية مثل تكنولوجيا الجيل الخامس والسادس وقضايا الطاقة مثل إنتاج النفط.
📹| سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يستقبل منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا السيد بريت ماكغورك pic.twitter.com/NeZmphFYGN
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 13, 2023
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت السعودية ومنتجو النفط الرئيسيون الآخرين أنه اعتبارا من شهر مايو سيخفضون الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميا.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، للصحفيين إن السعوديين أخطروا إدارة بايدن مسبقا بالخطوة، مؤكدا أن الولايات المتحدة "لا توافق" على القرار.
قبل رحلة ماكغورك وهوكستين، تحدث مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، الثلاثاء، عبر الهاتف مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، ووافق على "تسريع الاتصال بين فرق الأمن القومي السعودي والأميركي".
وكان البيت الأبيض سعيدا بزيارة وزير الخارجية السعودي إلى كييف والتي أعلن خلالها عن حزمة مساعدات لأوكرانيا - وهي خطوة دفعت إدارة بايدن من أجلها.
وتشمل علامات التحسن الأخرى في العلاقات اتفاقية بشأن تقنية الجيل الخامس بين البلدين وصفقة طائرات بوينغ بمليارات الدولارات تم الإعلان عنها مؤخرا.
كما رحبت إدارة بايدن بالاتفاق بين السعودية وإيران بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية، حيث قدمتها على أنها خطوة تزامنت مع السياسة الأميركية لخفض التصعيد الإقليمي والجهود المبذولة لإنهاء الحرب في اليمن.