أكد مسؤولون أميركيون أن محادثات البيت الأبيض مع المسؤولين السعوديين ركزت على الصراع في اليمن، ووصفوا المحادثات بأنها كانت بناءة، وفق رويترز.
وتأتي المحادثات في وقت كثفت الولايات المتحدة تحركاتها تجاه السعودية، إذ زار أكثر من مسؤول أميركي رفيع السعودية أو اتصل بقادتها.
ونقلت رويترز أن المسؤوليين الأميركيين والسعوديية اتفقوا على البقاء على تواصل منتظم، فيما أكد مندوبو البيت الأبيض دعم واشنطن للدفاع السعودي في اليمن وغيره.
وكانت وزارة الخارجية السعودية أعلنت أن كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، والمبعوث الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكستين، وصلا إلى السعودية، الخميس، والتقيا بوزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان آل سعود.
وقال متحدث من البيت الأبيض إن محادثات الإدارة الأميركية مع المسؤولين السعوديين ركزت على صراع اليمن من دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.
وأشار بيان للبيت الأبيض، الجمعة، إلى أن مسؤوليه أجروا محادثات بناءة مع ولي العهد ووزير الطاقة السعوديين.
وتضاعفت الزيارات والاتصالات من الجانب الأميركي في الأيام الأخيرة للسعودية، في مؤشر على مسعى لتحسين العلاقات بين البلدين بعد فترة من الجمود والتوتر، وفقا لمراقبين.
والأربعاء، قال البيت الأبيض في بيان إن مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جايك سوليفان بحث الجهود الدبلوماسية الجارية لإنهاء الحرب في اليمن خلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
ورحب مستشار البيت الأبيض بجهود السعودية الاستثنائية من أجل التوصل إلى خارطة طريق شاملة لإنهاء الحرب، على حد تعبير البيان.
وكانت أولى التحركات من السيناتور الجمهوري، ليندسي غراهام، الثلاثاء، عندما قال إنه أجرى اجتماعا "مثمرا للغاية" مع ولي العهد السعودي.
وتوترت العلاقات بين البلدين أكتوبر الماضي، بعد القرار الذي قادته السعودية بخفض إنتاج النفط، وأغضب واشنطن.
ويرى مراقبون أن هذا الكم من الزيارات والاتصالات بين الولايات المتحدة والسعودية مؤشر واضح على تحسن العلاقات بين البلدين بعد فترة من الفتور.
وتأتي التحركات الأميركية بعد نحو شهر من الاتفاق الذي أبرمته السعودية مع إيران بوساطة صينية، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بعد سنوات من التنافس المرير الذي أذكى الصراع في أنحاء من الشرق الأوسط.