المسجد الحرام هو أول مسجد في التاريخ الإسلامي. أرشيف
المسجد الحرام هو أول مسجد في التاريخ الإسلامي. أرشيف

سجل المسجد الحرام، السبت، أكبر عدد يومي من المصلين والمعتمرين خلال شهر رمضان المبارك.

وقالت رئاسة شؤون الحرمين السعودية إنه تم تسجيل "أكثر من 1.5 مليون مصل ومعتمر".

ونشرت إنفوغراف حول أبرز الخدمات المقدمة بالمسجد الحرام، وشملت توزيع عبوات ماء زمزم، واستخدام عشرات آلاف الليترات من المطهرات والمعطرات.

كما أوضحت أن هناك خدمات أخرى مثل "الكتيبات والمطويات والمواقع المخصصة لكبار السن وذوي الإعاقة والتوعية الرقمية والميدانية والتطويف وأساور للزائرين الصغار وخدمات اجتماعية إنسانية".

وفي مارس الماضي، أعلنت وزارة الحج والعمرة في السعودية، عن إتاحة تصاريح العمرة في العشر الأواخر من شهر رمضان.

وأوضحت الوزارة في أوقات سابقة أنه لن يسمح بأداء العمرة إلا بتصريح عبر برنامج "نسك" أو تطبيق "توكلنا"، مبينة أنهما الجهتان المخولتان في إصدار تلك التصاريح.

وتشهد الأيام الأخيرة من شهر الصوم إقبالا كبيرا من داخل وخارج المملكة لأداء مناسك العمرة.

وكانت وزارة الحج قد كشفت أنه سيتم قصر أداء العمرة مرة واحدة فقط خلال شهر رمضان، للمساهمة بشكل كبير في "إتاحة الفرصة للآخرين لأداء مناسكهم بطمأنينة ويسر".

وأفادت الوزارة بأنه لا توجد خاصية التعديل على مواعيد العمرة، ولكن يمكن إلغاء الموعد من خلال تطبيق "نسك" قبل دخول وقت التصريح وإصدار تصريح جديد.

انتعاش في العلاقات الاقتصادية رغم الخلافات العالقة بين دول الخليج وإيران
انتعاش في العلاقات الاقتصادية رغم الخلافات العالقة بين دول الخليج وإيران

هل تحكم العلاقات الخليجية الإيرانية  المصالح والمنافع الاقتصادية، أم أنها علاقات غير مستقرة بسبب ملفات السياسة المعقدة، خاصة ما تفعله أذرع إيران المسلحة في المنطقة؟

يقول الكاتب والباحث السياسي الكويتي، عايد المناع، في حديث لقناة "الحرة" إن حجم التبادل التجاري بين إيران ودول الخليج "لا يعتبر مؤشرا على وجود علاقات مستقرة"، مضيفا أن هذه العلاقات ومنذ عهد الشاه كانت "متأرجحة وغير مطمئنة".

ووصف شاه إيران بأنه كان "شرطي الخليج" واتهمه باحتلال الجزر الثلاث طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى، موضحا أن النظام الإسلامي الإيراني بعد 1979 تمسك بهذه الجزر وكانت هذه "الشرارة في تأزم العلاقة بين دول الخليج وطهران".

وأضاف المناع أن الاقتصاد يلعب دورا كبيرا في "قيادة الأوضاع" رغم الخلافات العالقة مثل التدخل في شأن البحرين الداخلي والخلافات النفطية بين الرياض وطهران ومصير الجزر التي تطالب الإمارات بها.

ويرى المناع أن دول الخليج "تنموية ولا ترغب في الصراع، إلا أن المشكلة تكمن في طموحات إيران التوسعية في منطقة الخليج أو الدول المجاورة لها مثل العراق ولبنان وسوريا.

خبير الطاقة والجغرافيا السياسية، توماس أودونيل، تحدث لقناة "الحرة" من العاصمة الألمانية برلين، وقال إن طبيعة العلاقة بين دول الخليج وإيران "أكثر تعقيدا" من مجرد الحديث عن العمق الجغرافي ودوره في تطوير العلاقة الاقتصادية بين الطرفين.

وأضاف أن دول الخليج ترفض طموحات إيران الجيوسياسية في المنطقة، "فالمعطيات الحالية تشير إلى أن النظام الإيراني يحاول الآن الهيمنة على المنطقة".

لكن غياب الهيمنة الإيرانية في الوقت الراهن، بحسب أودونيل، يتيح لدول الخليج أن تقيم علاقات اقتصادية مع طهران، مشيرا إلى أن تطورات الحرب في غزة ولبنان وما يحدث في اليمن وسوريا والعلاقات مع تركيا، عقدت مشهد العلاقات الثنائية.

وشهد حجم التجارة بين إيران ودول الخليج انتعاشا في السنوات الأخيرة رغم العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران.

وحسب إحصائيات البنك الدولي بين عامي 2018-2022 بلغ إجمالي حجم التداول بين إيران ودولة الإمارات العربية 78 مليار دولار.

فيما بلغ إجمالي حجم التداول بين طهران وبغداد 37 مليار دولار، وبلغ حجم إجمالي التداول بين إيران وسلطنة عمان خلال تلك الفترة 5 مليار دولار، في وقت وصل إجمالي حجم التداول بين إيران والكويت إلى مليار دولار.

وبعد سنوات من الخلافات الجيوسياسية، انتعشت العلاقات بين طهران وأبو ظبي، وبلغت واردات إيران من الإمارات خلال عام واحد عشرين مليارات في حين صدرت إليها بضائع بأكثر من ستة مليارات.

وسبق أن أشارت وكالة الأنباء العمانية أيضا إلى حدوث قفزة في العلاقات التجارية مع إيران. وأبرمت إيران أيضا اتفاقية تعاون ثنائي مع قطر.

ورغم ذلك، تركت التوترات الأخيرة مع حربي غزة ولبنان تباينا في توجهات إيران وبعض دول الخليج، ففي حين تقود إيران محورا يعادي إسرائيل، طبّعت دول عربية منها الإمارات والبحرين علاقاتها مع إسرائيل.

ويسود الترقب أيضا للرياح الجديدة القادمة من واشنطن مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى السلطة واحتمال فرضه سياسة الضغوط القصوى حيال طهران.