دول عربية وإسلامية تتحرى هلال شوال مساء الخميس
دول عربية وإسلامية تتحرى هلال شوال مساء الخميس

تتحرى المملكة العربية السعودية ودول عربية وإسلامية، مساء اليوم الخميس، هلال شهر شوال الذي يحدد بداية عيد الفطر المبارك.

وقالت المحكمة العليا السعودية، حسبما نقلت عنها وكالة "واس" الرسمية إنها "ترغب إلى عموم المسلمين في جميع أنحاء المملكة تحري رؤية هلال شهر شوال مساء يوم الخميس."

وأضافت: " ترجو المحكمة العليا ممّن يراه بالعين المجردة، أو بواسطة المناظير؛ إبلاغ أقرب محكمة إليه، وتسجيل شهادته إليها، أو الاتصال بأقرب مركزٍ؛ لمساعدته في الوصول إلى أقرب محكمة."

وأملت المحكمةُ العليا السعودية ممن لديه القدرة على الترائي الاهتمام بهذا الأمر، والانضمام إلى اللجان المشكلة في المناطق لهذا الغرض.

وإن تمت رؤية الهلال مساء الخميس فسيكون رمضان 29 يوما، والجمعة غرة شهر شوال وبداية عيد الفطر، فيما سيكون السبت أول أيام العيد إن تعذرت رؤية الهلال، وسيكمل شهر رمضان عدته 30 يوما.

ماذا يقول الفلك؟

مركز الفلك الدولي الذي يتخذ من الإمارات مقرا له قال في بيان، إن رؤية هلال شوال غير ممكنة بالعين المجردة في العالم العربي أو الإسلامي مساء الخميس، وغير ممكنة حتى باستخدام التلسكوب في معظمه.

فبالنسبة للدول التي تشترط الرؤية المحلية (الصحيحة) بالعين المجردة فقط، أو الدول الواقعة في آسيا وتقبل الرؤية المحلية بالتلسكوب، فيفترض أن تكون عدة رمضان فيها 30 يوما وأن يكون عيد الفطر فيها يوم السبت 22 إبريل.

وبالنسبة للدول التي تكتفي بغروب القمر بعد الشمس حسابيا ولا تشترط رؤية الهلال، أو تكتفي بإمكانية الرؤية من أي مكان في العالم يشترك معها بليل، فيصح تماما أن يكون عيد الفطر فيها يوم الجمعة 21 إبريل.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان - صورة مركبة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان - صورة مركبة

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن التوصل إلى اتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية يمثل "أفضل طريقة لتشجيع السلام الإسرائيلي الفلسطيني".

وأكد في كلمة أمام المجلس الأطلسي، وهو هيئة أبحاث في واشنطن، إن "احتمال التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية يمثل أفضل فرصة لتحقيق الهدف الذي طال انتظاره المتمثل في توسيع تكامل إسرائيل في المنطقة.

وأضاف أن الاتفاق في حال تحقيقه سيكون أيضا "أفضل حافز لحمل الأطراف على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لتحقيق تطلعات الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كامل".

وكشف المسؤول الأميركي إنه تم الانتهاء من "معظم العمل الشاق" اللازم للتطبيع بين السعودية وإسرائيل، بما في ذلك المفاوضات حول "العناصر المعقدة" التي تشملها اتفاقية التطبيع بين الولايات المتحدة والسعودية.

وأفاد بأن هجمات السابع من أكتوبر "أثرت على مسارات التطبيع".

وظلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تسعى إلى دفع السعودية وإسرائيل للتوقيع على اتفاق سلام، لكن مباحثات الصفقة انهارت وتوقفت بعدما شنت حركة حماس، في 7 أكتوبر، هجوما على إسرائيل والتي ردت عليه بحرب على حماس في غزة.

"كانت في المتناول".. ما العقبات في مسار تطبيع السعودية وإسرائيل؟
أكد مسؤولون في إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، الثلاثاء، أن صفقة تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية "كانت في المتناول"، لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، قد تتراجع عن الاتفاق التاريخي بدلا من قبول مطالب الرياض بتقديم التزام جديد تجاه إقامة دولة فلسطينية ووقف حرب غزة.

وحتى ذلك الحين، كانت المفاوضات تدور  حول ثلاثة عناصر، وفقا لمعطيات كشفها المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماثيو ميلر، مطلع مايو الماضي.

ويهم العنصر الأول حزمة اتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية، فضلا إلى تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل كعنصر ثاني ضمن هذه المعادلة، في حين المكون الثالث هو مسار لإقامة دولة فلسطينية.

وكانت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق والمنتخب مجددا، دونالد ترامب، ساهمت في 2020 في توقيع اتفاقيات أبراهام لتطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية، بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.