أعلنت السعودية، الثلاثاء، إحباط محاولات لتهريب كمية من مادة الشبو وحبوب الكبتاغون، عبر منافذ برية وجوية بالمملكة.
وتمكنت السلطات السعودية من العثور على أكثر من 19 ألف حبة كبتاغون مخبأة في أحد الطرود الوارد للمملكة بالنقل السريع عبر مطار الملك فهد الدولي بالدمام، وفقا لـ"هيئة الزكاة والضريبة والجمارك".
وألقت السلطات القبض على "مستقبل المضبوطات" داخل السعودية بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات بالمملكة، حسب الهيئة.
والكبتاغون أساسا هو التسمية التجارية لعقار نال براءة اختراع في ألمانيا في أوائل الستينيات من القرن الماضي، وهو مؤلف من أحد أنواع الأمفيتامينات المحفزة ويدعى فينيثلين، ومخصص لعلاج اضطرابي نقص الانتباه والأرق من بين حالات أخرى، وفقا لـ"فرانس برس".
وتم حظر استخدام العقار لاحقا ليتحول إلى مخدر يتم إنتاجه واستهلاكه بشكل شبه حصري في منطقة الشرق الأوسط، وهو ينتج بشكل أساسي في سوريا ويتم نقله إلى الأسواق في الخليج.
وتُشكل دول الخليج وخصوصا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات السهلة التصنيع ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها "أحد أنواع الأمفيتامينات المحفّزة"، وهي عادة مزيج من الأمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
وتعتبر السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد في العالم العربي، إحدى أكبر أسواق الكبتاغون في الشرق الأوسط، وتعلن بانتظام عن ضبط كميات من المخدر تأتي بشكل أساسي من سوريا ولبنان عبر شحنات، لا سيما الفواكه والخضار، حسب "فرانس برس".
وفي سياق متصل، نشرت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، مقطع فيديو، لإحباط محاولتي تهريب 106 كيلو غرام من مخدر الشبو، عبر منفذي البطحاء والحديثة البريين.
وفي المحاولة الأولى قدمت مركبة إلى السعودية عبر منفذ البطحاء، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية والكشف عليها عبر التقنيات الأمنية، تم العثور على 83.2 كيلوغرام من الشبو، مخبأة في قطع من "حجر رخام".
وفي المحاولة الثانية تم تفتيش شاحنة قادمة للسعودية عبر منفذ الحديثة، وعند خضوعها للإجراءات الجمركية، تم العثور على 23.8 كيلوغرام من الشبو، مُخبأة في الإطار الاحتياطي للشاحنة.
وحسب ما ذكرته الهيئة فبعد إتمام عملية الضبط، تم القبض على مستقبلي المضبوطات داخل السعودية وعددهم شخصان وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة لمكافحة المخدرات.
والشبو مخدر يتم تصنيعه من مادة "الميثافيتامين" والتي تعد من "المنبهات القوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي"، وتزيد تلك المادة من كمية الدوبامين الكيميائي الطبيعي في الدماغ، وهو ما يؤدي في النهاية للإصابة بالإدمان، حسب "معاهد الصحة الوطنية الأميركية".
وتؤدي مادة " الميثافيتامين" إلى فقدان المتعاطي الارتباط بالواقع والانفصال عنه وتزيد من حدة العنف لديه، وتقوده للإصابة بأمراض "الفصام وجنون العظمة والارتياب الشديد بالآخرين والهلاوس السمعية والبصرية"، وفقا للمصدر ذاته.
وتعرف تلك المادة بعدة مسميات منها "الكريستال ميث والشبو والسابو والثلج والغلاس ميث"، وقد تأتي على شكل مسحوق أبيض أو حبوب وأقراص.