أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، الأربعاء، توقيف عدد من المتهمين بترويج المواد المخدرة في عدة مناطق بالمملكة، بينما كشفت النيابة العامة عن عقوبة "الشروع" بتلك الجرائم.
وقبضت مديرية مكافحة المخدرات على مقيم بمنطقة جازان "جنوب المملكة" لترويجه 26 كيلوغراما من الحشيش ومادة الإمفيتامين المخدرة، وفقا لمقطع فيديو نشرته عبر حسابها بموقع "تويتر".
كما قبضت على مواطن بمنطقة تبوك "شمال غرب المملكة" لترويجه 15.350 قرصا من مادة الإمفيتامين المخدر. وأربعة مقيمين بالمنطقة الشرقية لترويجهم مادة الميثامفيتامين المخدرة "الشبو".
وألقت مديرية مكافحة المخدرات القبض على مواطن بمنطقة حائل "شمال غرب المملكة" لترويجه مادة الإمفيتامين المخدرة والحشيش وأقراصا خاضعة لتنظيم التداول الطبي.
وفي جدة قبضت مديرية مكافحة المخدرات على مقيم لترويجه مادة الحشيش المخدرة، حسبما ذكرت في الفيديو.
وقبضت المديرية على مواطنين بمنطقة القصيم "شمال المملكة"، لترويجهما الحشيش ومادة الإمفيتامين المخدرة.
وقبضت على مخالف لنظام أمن الحدود بمنطقة نجران "جنوب غرب المملكة"، لترويجه مادة الإمفيتامين المخدرة والحشيش.
وتُشكل دول الخليج وخصوصا السعودية الوجهة الأساسية لحبوب الكبتاغون التي تعد من المخدرات السهلة التصنيع ويصنفها مكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة على أنها "أحد أنواع الإمفيتامينات المحفزة"، وهي عادة مزيج من الإمفيتامينات والكافيين ومواد أخرى.
في الأصل، لم يكن الكبتاغون سوى إحدى التسميات لمادة الفينيثلين، أحد أنواع الإمفيتامينات المحفزة، وقد طرح في الأسواق للمرة الأولى من شركة شيميفرك هامبورغ في العام 1961، وفقا لـ"فرانس برس".
ونال العقار براءة اختراع وبات يوصف لعلاج اضطراب نقص الحركة وفرط الانتباه، كما النوم القهري، وإلى حد ما أيضا لعلاج الاكتئاب.
ويستخدم "الإمفيتامين" كدواء لعلاج "اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، والخدار، واضطراب النوم"، وفقا لـ" معاهد الصحة الوطنية الأميركية".
أما الشبو فهو مخدر يتم تصنيعه من مادة "الميثافيتامين" والتي تعد من "المنبهات القوية التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي"، وتزيد تلك المادة من كمية الدوبامين الكيميائي الطبيعي في الدماغ، وهو ما يؤدي في النهاية للإصابة بالإدمان، حسب "معاهد الصحة الوطنية الأميركية".
وتؤدي مادة " الميثافيتامين" إلى فقدان المتعاطي الارتباط بالواقع والانفصال عنه وتزيد من حدة العنف لديه، وتقوده للإصابة بأمراض "الفصام وجنون العظمة والارتياب الشديد بالآخرين والهلاوس السمعية والبصرية"، وفقا للمصدر ذاته.
ومن جانبها أشارت النيابة العامة السعودية، إلى العقوبات المقررة وفقا لنظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، مؤكدة تجريم الشروع في ذلك.
ويعاقب كل من شرع في أي جريمة من جرائم المخدرات بما يصل إلى نصف الحد الأعلى لعقوبتي السجن والغرامة المحددتين للجريمة التامة، وفقا لتغريدة عبر حسابها بموقع "تويتر".
ويعاقب بالسجن مدة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد عن خمس عشرة سنة، وبغرامة من ألف ريال إلى خمسين ألف ريال، كل من حاز مادة مخدرة أو بذورا أو نباتا من النباتات التي تنتج مواد مخدرة أو مؤثرات عقلية، وكان ذلك بقصد الاتجار أو الترويج، وفقا لـ"نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية".
وتتراوح عقوبة الاتجار بالمخدرات في السعودية بين السجن لفترة ثلاثة أعوام وصولا إلى المؤبد، تبعا للكميات المضبوطة، أما الحيازة والتعاطي فتصل عقوبتهما إلى السجن لمدة خمس سنوات، وفقا لوكالة "فرانس برس".