محمد بن سلمان استقبل الرئيس الروسي في المملكة
محمد بن سلمان استقبل الرئيس الروسي في المملكة

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، وهو يصحح كلاما للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال زيارة الأخير للمملكة الخليجية.

وأظهر فيديو انتشر على نطاق واسع، الأمير محمد بن سلمان وهو يقاطع بوتين، ويوضح قائلا إن "السعودية لم تستقل، بل أعيد توحيدها".

وكان المترجم الذي تواجد بين الزعيمين قال وهو يترجم كلام لبوتين: "كان الاتحاد السوفيتي أول دولة اعترفت باستقلال المملكة العربية السعودية قبل حوالي 100 سنة".

وبينما استئأنف بوتين حديثه، قاطعه محمد بن سلمان قائلا: "أود أن أصحح للمترجم، السعودية لم تستقل في ذلك الوقت.. السعودية أعيد توحيدها ولم تكن مستعمرة من قبل في التاريخ".

وتداول مستخدمون لمنصة "إكس" المقطع عبر وسم "#السعودية_لم_تكن_مستعمرة" مشيرين إلى "سرعة بديهة" امتلكها ولي العهد في "تصحيح" هذه المعلومة.

والإثنين، التقى الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، مع بوتين، خلال زيارة الأخير للرياض في رحلة شملت أيضا الإمارات.

وقال بوتين: "لا شيء يمكن أن يمنع تطوير علاقاتنا الودية"، داعيا ولي العهد السعودي إلى زيارة موسكو.

وأضاف: "من المهم بالنسبة لنا جميعا، أن نتبادل معكم معلومات وتقييمات حول ما يحصل في المنطقة. إن اجتماعنا يأتي بالتأكيد في الوقت الملائم".

من جانبه، قال ولي العهد السعودي بعد اللقاء: "اليوم نتشاطر الكثير من المصالح والكثير من الملفات التي نعمل عليها سويا، لمصلحة روسيا والسعودية والشرق الأوسط والعالم أيضا".

واعتبر أن "التنسيق والعمل السياسي بين البلدين، ساعد في إزالة الكثير من الاحتقانات في الشرق الأوسط، وساهم في تعزيز الأمن". 

الفيصل قال إن مقترح ترامب غير قابل للاستيعاب (AFP)
الفيصل قال إن مقترح ترامب غير قابل للاستيعاب (AFP)

انتقد السفير السعودي الأسبق في واشنطن ولندن الأمير تركي الفيصل خطة الرئيس الأميركي بشأن غزة.

وقال الفيصل في تصريحات لشبكة "سي إن إن" إن "ما خرج من السيد ترامب غير قابل للاستيعاب".

وشدد الفيصل أن "من الخيال أن نعتقد أن التطهير العرقي في القرن الحادي والعشرين يمكن أن يتسامح معه مجتمع عالمي يظل على موقفه ولا يستجيب لذلك".

وتوقع الأمير تركي الفيصل بن عبد العزيز آل سعود، الذي شغل أيضا منصب رئيس الاستخبارات في السعودية، أن "يكون هناك عمل جماعي من جانب العالم العربي، بل والعالم الإسلامي والأوروبيين والدول الأخرى التي تؤمن بحل الدولتين" للتعامل مع هذا الأمر.

وشدد المسؤول السعودي السابق أن ترامب يقول إنه "يريد تحسين الأمور، بينما في الواقع فإن هذا من شأنه أن يحول الأمور إلى المزيد من الصراع وإراقة المزيد من الدماء".

وأضاف: "لذا إذا جاء (ترامب) إلى هنا (السعودية)، فأنا متأكد من أنه سيتلقى الكثير من الانتقادات من القيادة هنا، ليس بشأن عدم حكمة ما يقترحه فقط، وإنما الظلم الصريح الذي يتجلى حقا وبشكل كامل في هذا الاقتراح المتعلق بالتطهير العرقي".

وفي رد على ما إذا كان يرى أن تطبيع العلاقات السعودية مع إسرائيل قد يحدث بعد خطة ترامب أجاب: "لا على الإطلاق".

وأضاف أن وزارة الخارجية السعودية أصدرت بيانا "يرفض ما صدر عن واشنطن في الأيام الأخيرة، وكان هذا موقف المملكة العربية السعودية منذ البداية".

وكان ترامب اقترح، الثلاثاء، أن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة، بعد أن أشار في وقت سابق إلى أنه يجب إعادة توطين سكان القطاع بشكل دائم في أماكن أخرى ونقلهم إلى الأردن أو مصر.

والخميس، كرّر ترامب مقترحه مؤكدا أن "الولايات المتحدة ستتسلم من إسرائيل قطاع غزة بعد انتهاء القتال" وأنه "لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين" لتنفيذ هذه الفكرة التي لاقت استهجانا عالميا.

كذلك رفضت السعودية والإمارات وجامعة الدول العربية الخطة الأميركية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان إن الرياض "لن تتوقف عن عملها الدؤوب في سبيل قيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"، مضيفة "أن المملكة لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بدون ذلك".

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكنها منذ عام 2020 بدأت بالتفاوض على التقارب معها مقابل اتفاقية دفاع أميركية ومساعدة واشنطن في بناء برنامج نووي سعودي مدني.