وزارة الداخلية السعودية
مبنى وزارة الداخلية السعودية في الرياض (أرشيف)

قالت وكالة فرانس برس، الإثنين، إن السلطات السعودية نفذت حكم الإعدام بحق 170 شخصا خلال العام الماضي، لافتة إلى أن ذلك العدد يتجاوز الأحكام التي نُفذت عام 2022، البالغة 147 حكما.

وأوضحت الوكالة أنها أعدت تلك الإحصائيات بناء على بيانات رسمية، قائلة إنه جرى، الأحد، "إعدام 4 سعوديين عقب إدانتهم بتهم القتل".

وأشارت إلى أن اثنين منهما أعدما في تبوك، شمالي المملكة، وثالث في العاصمة الرياض، في حين أعدم رابع في جازان، جنوبا، عقب إدانته بقتل زوجته.

ورفع ذلك عدد الإعدامات المنفذة خلال 2023 إلى 170، من بينهم 33 شخصا أعدموا لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب، وعسكريان أُعدما لإدانتهما بتهمة الخيانة.

وسجل أكبر عدد من الإعدامات خلال شهر واحد في 2023، في ديسمبر مع 38 حكما.

وكانت السعودية قد نفذت 147 حكما بالإعدام في 2022، من بينهم 81 شخصا في يوم واحد، في خطوة أثارت تنديدا دوليا واسعا، بحسب فرانس برس.

ولا يزال عدد إعدامات 2023 بعيدا عن الرقم القياسي المسجل في 2019، حين أعدمت المملكة 187 شخصا.

ونفذت السعودية 69 حكما بالإعدام في 2021، و27 حكما في 2020 خلال ذروة تفشي فيروس كورونا.

ولم تقدم الوكالة السعودية تفاصيل عن كيفية تنفيذ الإعدام، علماً أن المملكة تنفذ في غالب الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.

وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان، إن هذه الإعدامات تقوض المساعي التي تبذلها المملكة لـ"تلميع صورتها" عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية، وفق فرانس برس.

لكن سلطات المملكة الخليجية تؤكد دوما أن ذلك يأتي حرصا على "استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله" في المعتدين على "الآمنين".

ومطلع سبتمبر الفائت، بلغت أحكام الإعدام المنفذة 102 حكما فقط، وبعدها تسارعت وتيرة تنفيذ تلك النوعية من الأحكام.

وقالت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، هبة مرايف، في بيان يومها، إن الأمر "يكشف عن استخفاف (السعودية) المروع بالحق في الحياة"، و"يتناقض بوضوح مع وعود السعودية المتكررة بالحد من استخدامها لعقوبة الإعدام".

وخلال ديسمبر، أعدمت السعودية 38 شخصا في مقابل 14 شخصا في نوفمبر و 19 في مايو و18 في أغسطس، بحسب حصيلة وكالة فرانس برس.

واحتلت السعودية المرتبة في 2022 المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم، حسب منظمة العفو الدولية.

ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى سدة الحكم عام 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" غير الحكومية المناهضة لعقوبة الإعدام ومقرها في بريطانيا، والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين، علما أن ذلك التقرير قد نُشر مطلع سنة 2023.

ونهاية العام الماضي، استؤنف تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات، بعدما توقف تنفيذ العقوبة لحوالي 3 سنوات.

وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث
وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث

بحث وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث مع نظيره السعودي الأمير خالد بن سلمان، السبت، تعزيز الشراكة الدفاعية الحيوية بين الولايات المتحدة والمملكة.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في بيان إن الوزير هيغسيث رحب، في مكالمة هاتفية مع الوزير السعودي، بمساهمات المملكة في الأمن الإقليمي وشجع على استمرار التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على البقاء على تواصل وتنسيق عن كثب في مجالات الاهتمام المشترك.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن الوزيران بحثا خلال الاتصال العلاقات السعودية الأميركية، وأوجه التعاون الإستراتيجي في المجال الدفاعي وسبل تطويره بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين.

وأضافت الوكالة أن الوزيرين بحثا جهود إرساء دعائم الأمن والسلم الدوليين.

وتتجه الأنظار إلى السعودية هذه الأيام بشأن دورها المرتقب في مفاوضات السلام في الشرق الأوسط وجهود الإدارة الأميركية انهاء الحرب في أوكرانيا.

إذ سيجري فريق من كبار المسؤولين من إدارة الرئيس دونالد ترامب محادثات في السعودية مع مفاوضين روس وأوكرانيين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب ما أعلن مسؤولون أميركيون السبت.

وقال المسؤولون إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية لحضور الاجتماع.

ومن المقرر أن يزور روبيو السعودية في إطار جولته الأولى في الشرق الأوسط والتي بدأت مع وصوله إلى إسرائيل مساء السبت.

وقال ترامب، الأربعاء، إنه سيلتقي نظيره الروسي في السعودية، وذلك بعد وقت قصير من محادثة هاتفية أجراها الرئيسان واتفقا خلالها على البدء "فورا" بمفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وأشادت السعودية، الجمعة، باقتراحها لاحتضان القمة، وذكرت الرياض بجهودها أيضا لتحقيق سلام بين روسيا وأوكرانيا ومواصلتها لهذه الجهود خلال الثلاث سنوات الماضية بما في ذلك "استضافتها للعديد من هذه الاجتماعات بهذا الخصوص".

في غضون ذلك، يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن قمة في الرياض في 20 فبراير لمناقشة الرد على خطة ترامب بشأن قطاع غزة، على ما أفاد مصدر سعودي مطلّع وكالة فرانس برس الجمعة.

وقال المصدر إنّ القمة المرتقبة لقادة الدول الخمس والسلطة الوطنية الفلسطينية ستعقد "في العاصمة الرياض في 20 فبراير الجاري من أجل مناقشة معمّقة لخطة ترامب حول غزة وسبل صياغة الرد العربي عليها"، قبل "أيام" من قمة عربية مرتقبة في القاهرة في 27 فبراير الحالي، مشيرا إلى أنّ القمة ستشدد على "عدم إخراج الغزيين من غزة" و"رفض التهجير".

وأكدت المجموعة العربية في الأمم المتحدة، الجمعة، رفضها القاطع لـ "تهجير الفلسطينيين" من غزة، مشددة أن هذا الأمر يشكل "انتهاكا واضحا" لاتفاقية جنيف.

وكثفت دول عربية نافذة ومن بينها من هو حليف تاريخي للولايات المتحدة الأميركية، وبينها مصر والأردن والسعودية والإمارات وقطر، جهودها الدبلوماسية خلال الأيام الماضية للتأكيد على رفض طرح ترامب ورفض "اقتلاع الفلسطينيين" من الأراضي الفلسطينية.

ويقضي مقترح ترامب بأن تتولى الولايات المتحدة زمام الأمور في غزة، على أن ينتقل سكان القطاع إلى الأردن ومصر من دون أن يكون لهم الحقّ بالعودة بعد إعادة إعماره.