منظر عام للعاصمة السعودية الرياض
جانب من العاصمة السعودية، الرياض (صورة تعبيرية)

قال وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، إن بلاده أكملت "نحو 87 بالمئة" من أهداف "رؤية 2030"، التي تم إطلاقها في 25 أبريل من عام 2016، عقب تولي الملك سلمان عبد العزيز ووليه عهد، الأمير محمد بن سلمان، مقاليد الحكم في البلاد.

ونقلت صحيفة "عكاظ" المحلية عن الفالح، قوله: "كان هناك الكثير من الناس الذين شككوا في الرؤية والطموح، ومدى اتساعها وعمقها وشمولها، وما إذا كانت دولة مثل السعودية التي تعتمد منذ عقود عديدة على النفط، ستكون قادرة على القيام بما تطمح إليه ضمن رؤية 2030".

ووفقا للصحيفة، فقد سجل النشاط الاقتصادي غير النفطي في السعودية نمواً بلغ 4.9 في المئة على أساس سنوي خلال الربع الثاني من 2024، حسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء.

وقالت الصحيفة إن صندوق النقد الدولي "أيّد اتجاه السعودية لإعادة تحديد أولويات الإنفاق الاستثماري، في وقت ثبّت توقعاته لنمو الاقتصاد السعودي في عام 2025".

الجزء الأكبر من الأموال ذهب لمدينة نيوم
ماذا حققت "رؤية 2030" للسعودية حتى الآن؟
تعتبر "رؤية السعودية 2030" اليوم، واحدة من أكثر الخطط التنموية الطموحة والشاملة التي يشهدها العالم في القرن الحالي، لما تتضمنه من مشاريع ذات تأثير واسع، تشكل جزءا من مستقبل العالم الحديث ومعلما من معالم تشكّله، فيما لو تحققت، خاصة مع ما تقدمه من نماذج اقتصادية، اجتماعية، ثقافية، تكنولوجية وبيئية، من شأنها أن تؤسس لمعايير عالمية جديدة ومستدامة للرفاهية وأسلوب العيش وجودة حياة السكان.

وأوضح تقرير سابق نشره موقع "الحرة" في يونيو الماضي، أن السعودية قفزت إلى المرتبة الـ 31 على مؤشر الأمم المتحدة لتطوير الحكومة الإلكترونية، بينما تهدف لتكون في المرتبة الخامسة عام 2030.

ووفقا للتقرير، فقد حققت السعودية المركز الـ 17 في المؤشر اللوجيستي الصادر عن البنك الدولي، والثامن في تصنيف (LLOYD'S) العالمي، كما حققت تقدما في مؤشر الربط الجوي الدولي، لتحتل المركز الـ 13. وفازت المملكة بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية "IMO" للفترة 2024- 202.

واحتلت المملكة المركز الـ 17 عالميا بين 64 دولة الأكثر تنافسية، والمركز الـ 3 بين دول مجموعة العشرين، والثالث أيضا من حيث الأداء العام، والـ 5 عالميا في مؤشر السوق المالية، والمركز الـ 6 في محور الأداء الاقتصادي، والمركز الـ 11 عالميا في محور كفاءة الحكومة، والمركز الـ 13 عالميا في كفاءة الأعمال، والمركز الـ 34 عالميا في البنية التحتية.

النساء السعوديات يقتحمن سباقات الهجن
خفايا سباق التغيير.. هل استخدمت السعودية النساء لـ"غسل" صورة المملكة؟
ارتبط واقع المرأة السعودية بالمسار المستقبلي الذي ترسمه المملكة لنفسها، وتقدمه للعالم عبر رؤية 2030، بعدما شكلت التغييرات الاجتماعية النوعية التي طرأت على واقع النساء، نقطة انطلاق للرؤية الجديدة للسعودية، ودليلا على جدية المشروع وما يحمله من تغييرات. 

وتمكَّنت السعودية من تسجيل معدلات تضخم ضمن الأدنى بين اقتصادات دول مجموعة العشرين، حيث بلغ في الربع الرابع من 2023، 1.6 في المئة، مقارنة بـ 3.1 في المئة في نفس الربع لعام 2022.

وحسب نتائج المؤشرات، فقد بلغ معدل البطالة بين السعوديين 7.7 في المئة. وبلغت نسبة الملتحقين بسوق العمل من خريجي الجامعات خلال 6 أشهر من تاريخ التخرج 41.2 في المئة، مقارنة بخط الأساس البالغ 13.3 في المئة.

السعودية
السعودية خسرت بفارق ضئيل

لم تتمكن السعودية، وبفارق ضئيل، من الفوز بمقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الأربعاء، في ضربة لجهود الرياض الرامية إلى تعزيز سجل المملكة الحقوقي وبعد أربع سنوات من فشل محاولتها للانضمام إلى المجلس الذي يضم 47 عضوا.

وتنفق السعودية مليارات الدولارات لتغيير صورتها في العالم من دولة معروفة بفرض قيود دينية صارمة وانتهاكها لحقوق الإنسان إلى مركز سياحي وترفيهي بموجب خطة أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان والمعروفة باسم رؤية 2030.

وتنتخب الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تضم 193 عضوا، أعضاء مجلس حقوق الإنسان، ومقره جنيف، في اقتراع سري تجريه مجموعات مقسمة جغرافيا لضمان التمثيل المتساوي.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش دعت في رسالة مفتوحة للامتناع عن التصويت لصالح السعودية في انتخابات مجلس حقوق الإنسان.

وكانت مجموعة آسيا والمحيط الهادي، التي تضم السعودية، هي الوحيدة التي شهدت منافسة شرسة اليوم الأربعاء إذ تنافس ستة مرشحين على خمسة مقاعد.

وجاءت جزر المارشال في المركز الخامس بحصولها على 124 صوتا، وخسرت السعودية عندما حصلت على 117.

ورغم أن مجلس حقوق الإنسان لا يتمتع بسلطات ملزمة قانونا، تدفع اجتماعاته إلى التدقيق في أمور حقوقية ويمكنه أن يأمر بإجراء تحقيقات لتوثيق انتهاكات، والتي تشكل في بعض الأحيان الأساس لملاحقات قضائية بشأن جرائم الحرب.

وانتُخبت جمهورية الكونجو الديمقراطية وإثيوبيا وكينيا وجمهورية التشيك ومقدونيا الشمالية وبوليفيا وكولومبيا والمكسيك وأيسلندا وإسبانيا وسويسرا للانضمام في المجلس. وأعيد انتخاب بنين وجامبيا وقطر لفترة ثانية مدتها ثلاث سنوات. ولا يجوز لأعضاء المجلس قضاء أكثر من فترتين متتاليتين.

ومن المقرر أن يبدأ الأعضاء الجدد المنتخبون مهامهم في أول يناير كانون الثاني 2025.

وجاء تصويت اليوم الأربعاء في الوقت الذي قالت فيه منظمة ريبريف المناهضة للإعدام إن السعودية أعدمت ما لا يقل عن 212 شخصا هذا العام لتحطم بذلك الرقم القياسي السنوي السابق لها، وهو 196 في 2022 و172 في 2023.

ولم يرد المكتب الإعلامي في السعودية حتى الآن على طلب للتعليق.