الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية
الضربات الإسرائيلية استهدفت 3 محافظات إيرانية

أجمعت دول الخليج العربي، السبت، على استنكارها للضربات التي شنتها إسرائيل على مواقع في إيران، فجر السبت، والتي جاءت ردا على هجوم إيران الصاروخي في مطلع أكتوبر الحالي على إسرائيل.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران.

مجلس التعاون

وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم محمد البديوي،  عن "إدانته واستنكاره الاستهداف العسكري الإسرائيلي الذي تعرضت له الجمهورية الإيرانية"، واعتبره "انتهاكاً لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية."

وأكد البديوي على موقف مجلس التعاون الرافض لهذه العمليات العسكرية، ودعا إلى ضرورة تحلي كافة الأطراف بأقصى درجات ضبط النفس، لتفادي عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة، ودعا في الوقت ذاته المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياته تجاه خفض التصعيد.

البحرين

واستنكرت وزارة الخارجية في البحرين ما سمّتها "الإجراءات العسكرية" ضد إيران، وحثت على وقف إطلاق النار الفوري لحماية المدنيين والحد من التوتر بالمنطقة.

الإمارات

بدورها، دانت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان "بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له" إيران معربة عن "قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأكدت على "أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحكمة لتجنب المخاطر، وتوسيع رقعة الصراع"، مشددة على "ضرورة حل الخلافات عبر الوسائل الدبلوماسية".

سلطنة عمان

من جانبها، استنكرت سلطنة عمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، "القصف الجوي الذي شنته إسرائيل" معتبرة أنه "تصعيد يغذي دوامة العنف ويقوض الجهود الرامية للتهدئة".

ودعت المجتمع الدولي إلى "وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي".

قطر

وأعربت وزارة الخارجية القطرية عن إدانة  الدوحة واستنكارها الشديدين للهجمات الإسرائيلية على إيران، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا للسيادة وخرقا لمبادئ القانون الدولي".

كما عبرت عن قلقها البالغ إزاء تداعيات التصعيد، داعية جميع الأطراف لضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار والطرق السلمية لتجنب زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وجددت قطر دعوتها للمجتمع الدولي لتكثيف الجهود لخفض التصعيد وإنهاء معاناة شعوب المنطقة، لا سيما في غزة و لبنان.

السعودية

وعبرت الخارجية السعودية عن "إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري" الإسرائيلي الذي تعرضت له إيران، السبت، وقالت إنه "يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية".

وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة اكس "تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية"، مؤكدة على "موقفها الثابت في رفضها لاستمرار التصعيد في المنطقة وتوسع رقعة الصراع".

وحضت الوزارة "كافة الأطراف على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس وخفض التصعيد، محذرة من عواقب استمرار الصراعات العسكرية في المنطقة".

كذلك، دعت "المجتمع الدولي والأطراف المؤثرة والفاعلة للاضطلاع بأدوارهم ومسؤولياتهم تجاه خفض التصعيد وإنهاء الصراعات في المنطقة".

بدورها، أعربت الكويت عن "إدانتها ورفضها الشديدين للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية فجر اليوم"، مشيرة إلى أنه "يعكس سياسة الفوضى التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي من خلال انتهاك سيادة الدول، وتعريض أمن المنطقة للخطر، وتجاوز مبادئ القانون الدولي والأعراف والمواثيق الدولية".

وجدتت الكويت مطالبتها للمجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسؤولياتهم لوقف هذه الممارسات التي تهدد مستقبل المنطقة وشعوبها، وتؤكد على ضرورة اتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليميين، وفقا للقوانين والمواثيق الدولية.

وقصفت إسرائيل مواقع عسكرية في إيران فجر السبت، عبر ثلاث موجات من الضربات على منشآت لتصنيع الصواريخ ومواقع أخرى في إيران، كرد على هجوم طهران الصاروخي على إسرائيل في مطلع أكتوبر.

وتحدثت مصادر إسرائيلية عن مشاركة طائرات حربية وطائرات تزود بالوقود في الهجوم على إيران الذي شمل مواقع عسكرية.

وفي وقت سابق، أعلنت إيران، أن ضربات إسرائيلية استهدفت قواعد عسكرية في محافظات إيلام وخوزستان وطهران، وتسببت في "أضرار محدودة".

وقال الجيش الإيراني، إن دفاعاته الجوية "قلصت" من الأضرار التي سببتها الضربات الإسرائيلية لعدة مواقع في محيط العاصمة طهران ومناطق أخرى من البلاد، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأعلن الجيش الإيراني، السبت، مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في إيران.

وذكرت وكالة تسنيم شبه الرسمية نقلا عن مصادر، السبت، "تحتفظ إيران بحق الرد على أي عدوان، ومما لا شك فيه أن إسرائيل ستواجه ردا متناسبا على أي فعل تقترفه".

ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارة للقاهرة في منتصف أكتوبر 2024
ولي العهد السعودي محمد بن سلمان خلال زيارة للقاهرة في منتصف أكتوبر 2024

علقت مصر على التحذير الذي أطلقه رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ، بشأن وجود جهات "تصطاد في الماء العكر" للتأثير على علاقات القاهرة مع كل من الرياض، وأبو ظبي.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، تميم خلاف، خلال مداخلة تلفزيونية مع قناة "الحدث اليوم" المصرية، إن "علاقات مصر مع السعودية والإمارات، وثيقة وراسخة، ووطيدة".

وأشار إلى "وجود تعاون مثمر على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مع كلا البلدين".

قال خلاف أيضا: "يجب عدم الالتفات إلى أي تعليقات هنا وهناك، لأن علاقات مصر والسعودية والإمارات، في أفضل حالاتها".

وفي تغريدة على منصة "إكس" الجمعة، قال تركي آل الشيخ، إن "هناك حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، تضع صور معرفات سعودية أو إماراتية أو مصرية".

وأضاف أن "كل هذه الحسابات، تدار من الخارج، وتصطاد في الماء العكر بين السعوديين من جهة، وإخوانهم في الإمارات ومصر من جهة أخرى".

بدوره، رد المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش على آل الشيخ، ووصف ما كتب، بـ"تحذير مهم وفي توقيته".

وقال قرقاش إن "التغيرات الاستراتيجية في المنطقة، تتطلب يقظة وحرصا".