فيما يعد أول مشروع يرى النور في مدينة نيوم المستقبلية، ورغم التشكيك بشأن جدوى المشروع العملاق، أعلنت السعودية، الأحد، افتتاح جزيرة سندالة الفاخرة على البحر الأحمر.
وتعد سندالة أولى وجهات نيوم استقبالاً للزوار، مما يشير إلى تسارع الأعمال، وتقدم مشروعات نيوم نحو تحقيق رؤيتها العالمية الطموحة، بحسب البيان الرسمي.
واعتبر الرئيس التنفيذي لنيوم، نظمي النصر، أن سندالة تعزز "جهود نيوم الداعمة للسياحة الفاخرة في المملكة".
وتمتد جزيرة سندالة على مساحة 840,000 متر مربع، وستستقبل حوالي 2400 زائر يوميا بحلول عام 2028، وفقا للبيان.
ويأتي افتتاح سندالة بعد أسابيع من تقرير جديد اعتبر أن مشروع "نيوم" الضخم، الذي يجري تنفيذه في شمال غرب السعودية، "قد لا ينتهي أبدا"، معددا الانتقادات التي طالت المشروع الذي أطلقه ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في إطار خطة تنوع الاقتصاد بعيدا عن النفط.
وقال تقرير "لاف موني"، تحت عنوان "المدينة المضطربة في المستقبل قد لا تنتهي أبدا" إن عنصر المناخ يجعل المنطقة شديدة الحرارة للعيش فيها، لذا فإن بناء مدينة في مثل هذا الموقع "يبدو مشكوكا فيه".
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكثير من التكنولوجيا المطلوبة للمشروع الضخم لم تتم تجربتها أو حتى لم يتم اختراعها بعد.
ويخشى البعض أن تفشل "نيوم" في تحقيق التوقعات بالنظر إلى سجل المملكة في المشاريع الضخمة.
وعلى سيل المثال، تأخر اكتمال بناء "برج جدة" الذي يفترض أن يكون أعلى ناطحة سحاب في العالم.
ويشير التقرير كذلك إلى مركز الملك عبدالله المالي، التي "كان من المفترض أن يكون استجابة السعودية لمركز دبي المالي العالمي"، ويقول إن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، التي كان من المفترض أن تستوعب مليوني شخص، لا يسكنها حاليا سوى 10 آلاف.
وفي تصريحاته قال النصر: "بصفتها أولى وجهات نيوم التي تبدأ في استقبال الزوار، ستقدم سندالة لمحة لما يحمله المستقبل من مشاريع تطويرية نوعية ووجهات مميزة مختلفة"، وتابع: "إنه إنجاز نعتز به في مسيرة نيوم، ونتطلع لتحقيق المزيد من أهدافنا الطموحة (..)".
وتضم سندالة عدداً من المرافق مثل مرسى متطوّر يضم 86 رصيفاً، كما تجمع بين مستويات ضيافة عالمية ومطاعم فاخرة، كما تضن 3 مرافق للضيافة توفر 440 غرفة و88 فيلا و218 شقة فندقية.