قال التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، السبت، إن ضابطين سعوديين قتلا وجرح آخر في هجوم نفذه عنصر ينتمي لوزارة الدفاع اليمنية في مدينة سيئون باليمن.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المتحدث باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية العميد الركن تركي المالكي القول إن "ضابطا وضابط صف قتلا وأصيب ضابط بجروح نتيجة اعتداء غادر وجبان داخل معسكر قوات التحالف بمدينة سيئون".
وأضاف المالكي أن "القوات المشتركة ستعمل وبالتنسيق مع وزارة الدفاع اليمنية لمتابعة إجراءات التحقيق لمعرفة الأسباب والدوافع والقبض على المنفذ وتقديمه للعدالة".
وسبق أن تدخلت السعودية على رأس تحالف عسكري لمحاربة الحوثيين ودعم الحكومة الشرعية، لمدة 7 سنوات بدءا من عام 2015، حين سيطرت الجماعة المدعومة من إيران في عام 2014، على مناطق شاسعة في شمال البلاد، من بينها العاصمة صنعاء.
وخلف الصراع منذ ذلك الحين، وفق الوكالة الأميركية، نحو 370 ألف قتيل بسبب القتال والمجاعة في اليمن.
وأدى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الأمم المتحدة، والذي دخل حيز التنفيذ في أبريل 2022، إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال العدائية. وانتهت الهدنة في أكتوبر من العام الماضي، غير أن القتال لا يزال معلّقا إلى حد كبير.
اتهمت السعودية، الإثنين، إسرائيل باعتزامها "تخريب" فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها، وذلك تعليقا على التوغلات الإسرائيلية في الجولان.
وأصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانا، قالت فيه إن "الاستيلاء على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، واستهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية للأراضي السورية، يؤكدان استمرار إسرائيل في انتهاك قواعد القانون الدولي، وعزمها تخريب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها ووحدة أراضيها".
وأشار البيان إلى ضرورة إدانة المجتمع الدولي "لهذه الانتهاكات الإسرائيلية، والتأكيد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها".
والإثنين، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، خلال مؤتمر صحفي، أنه أصدر تعليماته للجيش الإسرائيلي بالاستيلاء على المنطقة العازلة والمناطق المحيطة بها، "بما في ذلك قمة جبل الشيخ المعروفة باسم الحرمون السوري"، وفق ما نقله مراسل الحرة في القدس.
وشدد نتانياهو على أن "الجولان سيكون جزءا لا يتجزأ من دولة إسرائيل".
وأعلن الجيش انتشار قواته في المنطقة، مشيرا في بيان إلى أنه "في ضوء الأحداث في سوريا، وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، نشر جيش الدفاع قوات في المنطقة الفاصلة العازلة، وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية".
جاء ذلك بعد أن أعلن نتانياهو، الأحد، انهيار الاتفاق الخاص بالمنطقة العازلة (فك الاشتباك).
واتفاقية فك الاشتباك أبرمت في 31 مايو 1974 بين سوريا وإسرائيل في جنيف، بحضور ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي السابق، بغرض الفصل بين القوات السورية والإسرائيلية في المنطقة.
وأنشأ الاتفاق منطقة عازلة، فضلا عن منطقتين متساويتين من القوات والأسلحة المحدودة للطرفين على جانبي المنطقة.
وتتولى المنطقة العازلة بعثة لحفظ السلام مفوضة بمراقبة الاتفاق الذي جاء بعد أشهر من القتال في حرب شنتها القوات المصرية والسورية على إسرائيل في أكتوبر 1973.
والثلاثاء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، إن إسرائيل نفذت نحو 250 غارة جوية على سوريا، منذ سقوط الرئيس بشار الأسد قبل يومين.
وحسب المرصد، فإنّ إسرائيل "تستهدف منذ فجر الأحد، المنشآت العسكرية الرئيسية في سائر أنحاء سوريا، بهدف تدميرها".