حذر رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ من وجود جهات "تصطاد في الماء العكر" للتأثير على العلاقات بين بلاده من جهة ومصر والإمارات من جهة ثانية.
وكتب آل الشيخ على منصة "إكس" إن "هناك حسابات تصطاد في الماء العكر بين السعوديين من جهة وإخوانهم في الإمارات ومصر من جهة أخرى".
وأشار آل الشيخ إلى أن هذه الحسابات "تضع صور معرفات سعودية أو إماراتية أو مصرية وكلها تدار من الخارج وتأكدت من بعضها".
هناك حسابات تصطاد في الماء العكر بين السعوديين من جهه واخوانهم في الامارات ومصر من جهه اخرى وتضع صور معرفات سعوديه او اماراتيه او مصريه وكلها تدار من الخارج وتأكدت من بعضها ... ارجو الحذر ❤️🙏🏻
— TURKI ALALSHIKH (@Turki_alalshikh) January 10, 2025
بدوره رد المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش على كلام آل الشيخ وصفا إياه بأنه "تحذير مهم وفي توقيته".
وقال قرقاش إن "التغيرات الاستراتيجية في المنطقة تتطلب يقظة وحرصًا".
وأضاف أن "العلاقة التاريخية والأخوية بين السعودية والإمارات ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والازدهار، وعلينا أن ننتبه للمتربصين الذين يسعون للفتنة".
تحذير مهم وفي توقيته من الأستاذ تركي آل الشيخ، فالتغيرات الاستراتيجية في المنطقة تتطلب يقظة وحرصًا. العلاقة التاريخية والأخوية بين السعودية والإمارات ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والازدهار، وعلينا أن ننتبه للمتربصين الذين يسعون للفتنة. https://t.co/pEaWwRKhpz
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) January 10, 2025
ويأتي ذلك في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وسقوط نظام بشار الأسد وتولي إدارة جديدة في سوريا.
وتعاملت السعودية بانفتاح نسبي مع السلطات الجديدة في سوريا، حيث كانت الرياض أول وجهة خارجية لوفد رسمي من الحكومة السورية المؤقتة. وفتحت المملكة جسرا جويا للمساعدات إلى سوريا.
وأطيح الأسد في 8 ديسمبر إثر هجوم لتحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.
وكانت هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا) أعلنت فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016.
وقطعت الإمارات، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في 2012، احتجاجا على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مدمّر.
وفي العام 2018، قرّرت الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، ما أطلق مسارا لتطبيع علاقتها مع الأسد الذي زارها في العام 2022، قبل عام من إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية وحضوره قمتها المنعقدة في مدينة جدة السعودية في مايو 2023.
بالمقابل دعمت مصر الأسد حتى لحظات حكمه الأخيرة، وحاليا مع تولي إسلاميي هيئة تحرير الشام السلطة، تشعر القاهرة بالقلق من أن يتوسّع تأثير هذا التغيير.