السعودية تعاملت بانفتاح واضح مع السلطات الجديدة في سوريا
السعودية تعاملت بانفتاح واضح مع السلطات الجديدة في سوريا (AFP)

حذر رئيس هيئة الترفيه السعودية تركي آل الشيخ من وجود جهات "تصطاد في الماء العكر" للتأثير على العلاقات بين بلاده من جهة ومصر والإمارات من جهة ثانية.

وكتب آل الشيخ على منصة "إكس" إن "هناك حسابات تصطاد في الماء العكر بين السعوديين من جهة وإخوانهم في الإمارات ومصر من جهة أخرى".

وأشار آل الشيخ إلى أن هذه الحسابات "تضع صور معرفات سعودية أو إماراتية أو مصرية وكلها تدار من الخارج وتأكدت من بعضها".

 

بدوره رد المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي أنور قرقاش على كلام آل الشيخ وصفا إياه بأنه "تحذير مهم وفي توقيته".

وقال قرقاش إن "التغيرات الاستراتيجية في المنطقة تتطلب يقظة وحرصًا".

وأضاف أن "العلاقة التاريخية والأخوية بين السعودية والإمارات ركيزة أساسية للحفاظ على الأمن والازدهار، وعلينا أن ننتبه للمتربصين الذين يسعون للفتنة".

ويأتي ذلك في ظل الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وسقوط نظام بشار الأسد وتولي إدارة جديدة في سوريا.

وتعاملت السعودية بانفتاح نسبي مع السلطات الجديدة في سوريا، حيث كانت الرياض أول وجهة خارجية لوفد رسمي من الحكومة السورية المؤقتة. وفتحت المملكة جسرا جويا للمساعدات إلى سوريا.

وأطيح الأسد في 8 ديسمبر إثر هجوم لتحالف من الفصائل المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام.

وكانت هيئة تحرير الشام بقيادة أحمد الشرع (أبو محمد الجولاني سابقا) أعلنت فكّ ارتباطها مع تنظيم القاعدة عام 2016.

وقطعت الإمارات، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها في 2012، احتجاجا على استخدام القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت عام 2011 سرعان ما تحوّلت إلى نزاع مدمّر.

وفي العام 2018، قرّرت الإمارات إعادة فتح سفارتها في دمشق، ما أطلق مسارا لتطبيع علاقتها مع الأسد الذي زارها في العام 2022، قبل عام من إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية وحضوره قمتها المنعقدة في مدينة جدة السعودية في مايو 2023.

بالمقابل دعمت مصر الأسد حتى لحظات حكمه الأخيرة، وحاليا مع تولي إسلاميي هيئة تحرير الشام السلطة، تشعر القاهرة بالقلق من أن يتوسّع تأثير هذا التغيير. 

لقاء سابق بين ترامب وبوتين يعود إلى يوليو 2018
لقاء سابق بين ترامب وبوتين يعود إلى يوليو 2018

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأحد، إنه قد يلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "قريبا جدا" لمناقشة سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي حديثه للصحفيين، أكد ترامب أنه يعمل بجد لتحقيق السلام، مشيرا إلى أنه يعتقد أن كلا من بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرغبان في وقف القتال.

تأتي تصريحات ترامب في وقت تستعد الولايات المتحدة وروسيا لعقد محادثات أولية في السعودية خلال الأيام المقبلة، في إطار الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع المستمر.

وقال مسؤولون أميركيون السبت، إن وزير الخارجية ماركو روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز والمبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيتوجهون إلى السعودية لحضور الاجتماع.

ومن المقرر أن يزور روبيو السعودية في إطار جولته الأولى إلى الشرق الأوسط، التي بدأت مع وصوله إلى إسرائيل مساء السبت.

يأتي ذلك بعد أيام فقط من إعلان ترامب تحدثه مع بوتين لأول مرة منذ عودته إلى منصبه، وأنهما اتفقا على بدء محادثات بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وأجرى روبيو السبت مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أكد خلالها "التزام الرئيس ترامب بإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا"، بحسب وزارة الخارجية الأميركية.