مشجعات إسبانيات في السعودية خلال لقاء برلشونة وأوساسونا
تقارير عن مضايقات للنساء من الجماهير الإسبانية

حذر اتحاد مشجعي كرة القدم الإسباني من خطر تعرض  المشجعات الإسبانيات للمضايقة في السعودية بعد تسجيل حالات مشابهة خلال نصف نهائي السوبر الإسباني الخميس، وفقا لما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

ونقلت وسائل إعلام إسبانية أن زوجات لاعبين من "مايوركا" تعرضن "للمضايقة" خلال نصف نهائي كأس السوبر، الخميس، لفريقهم ضد ريال مدريد.

ويزعم مشجعون آخرون ، تحدثوا إلى وسائل إعلام إسبانية مختلفة، أن النساء "تعرضن للمس بشكل غير لائق دون موافقة".

وكريستينا بالافرا وناتاليا كالوزوفا، زوجتا داني رودريغيز ودومينيك جريف على التوالي، من بين المشتكيات حول سلوك المشجعين بعد المباراة في جدة. 

وقالت بالافرا كنا مع أطفالنا ولم يكن هناك أمن وأضافت "الحقيقة هي أن الرجال من هذا البلد ( السعودية) بدأوا في التقاط صور لنا عن قرب وضايقونا.

وأوضحت أن ناتاليا، زوجة دومينيك جريف "كانت هنا أيضا ".

وقالت كالوزوفا لصحيفة "ماركا" إنه أثناء عن محاولاتهم مغادرة الملعب "تقدمت مجموعة من الناس نحونا وصورونا في مقاطع فيديو، ودفعونا ، وأهانونا باللغة العربية".

وقال مشجعون للصحيفة إن قريبات اللاعبين "تعرضن للمس" بشكل غير لائق. 

وفي مقابلة مع "كادينا كوب"، قال مشجع لمايوركا "طوال المباراة، كان الكثير منهم (المشجعون السعوديون) يزعجوننا، ويسخرون منا، ويستفزون الأطفال وكبار السن".

وأضاف أنه عند خروجهم من الملعب، ازداد الوضع سوءا: "تم التقاط الصور دون موافقة، وضرب المشجعون في مؤخرة الرأس، لكن أسوأ شيء هو كيفية معاملة النساء".

وأوضح  أنه تم لمس النساء بشكل غير لائق، وتم التقاط صورهن". 

وبعد تقارير وسائل الإعلام الإسبانية عما حدث، هاجم اتحاد المشجعين الإسبان نقل كاس السوبر إلى السعودية.

وقال في تغريدة على "إكس" لقد "سنوات ونحن نقل كأس السوبر إلى بلد لا تحترم فيه الحقوق الأساسية مما يؤدي إلى خطر على المشجعين وخاصة النساء." 

وطلب البيان من الاتحاد الإسباني لكرة القدم بأن تكون هذه هي المرة الأخيرة". 

 وضرب ريال مدريد حامل اللقب موعدا مع غريمه التقليدي برشلونة في نهائي الكأس السوبر الإسبانية لكرة القدم، بفوزه الصريح على ريال مايوركا 3-0 الخميس في جدة السعودية.

ترامب يمتلك علاقة وثيقة بولي العهد السعودي
ترامب يمتلك علاقة وثيقة بولي العهد السعودي

مع توقع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ الأحد بعد 15 شهرا من الحرب، وعودة دونالد ترامب إلى الحكم الاثنين، يواجه ولي عهد السعودية والحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان معضلة شائكة تتمثل في الاعتراف بإسرائيل.

وفي حين رحبت الرياض بوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين الذي من المقرر أن يبدأ الأحد، فإنها أصرت على ضرورة الانسحاب الإسرائيلي "الكامل" من غزة وسائر الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وقال الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن فراس مقصد لوكالة فرانس برس إن "المسار الموثوق به، مع مواعيد نهائية واضحة لقيام الدولة الفلسطينية، يبقى الشرط الأدنى لأي تطبيع مع إسرائيل".

كانت السعودية التي لا تعترف بإسرائيل، تجري مفاوضات منذ العام 2020 بهدف التقارب مع إسرائيل في مقابل اتفاقية دفاع مع واشنطن ومساعدة أميركية لتنفيذ برنامج نووي مدني.

ويقول الباحث السعودي عزيز الغشيان "لقد أوضح السعوديون أنهم بحاجة إلى هذا التحالف وهذه المعاهدة مع الولايات المتحدة".

لكن الأمر الأصعب للرياض سيكون طيّ صفحة الحرب في غزة، التي دفعت المملكة إلى تعليق كل المناقشات حول التطبيع المحتمل.

وتقول آنا جاكوبس من معهد دول الخليج العربية في واشنطن إن "الحرب المدمرة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل نحو 50 ألف فلسطيني، عززت رفض أي تقارب مع إسرائيل" في أوساط الشعب السعودي المتضامن إلى حد كبير مع القضية الفلسطينية.

في سبتمبر الماضي، أكد ولي العهد السعودي أن بلاده لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل "قيام دولة فلسطينية"، منتقدا "جرائم" القوات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية. وبذلك عزز موقفه، الذي كان يطالب في السابق باتباع مسار "لا رجعة فيه" نحو إقامة دولة فلسطينية.

خلال ولايته الأولى، أقدم ترامب على خطوات عدة تصب في صالح إسرائيل، أبرزها نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.

وكان من أبرز أدواره التفاوضية اتفاقيات التطبيع في العام 2020 بين إسرائيل والبحرين والإمارات والمغرب.

وقال مقصد إن "ترامب عازم بشدة على إتمام ما يسميه صفقة القرن، وهي التطبيع بين السعودية وإسرائيل، والعالم العربي بشكل عام".

وتجمع ترامب بالأمير محمد بن سلمان علاقة وثيقة. فبعد اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في تركيا عام 2018، والذي أثار غضبا دوليا، كان ترامب أحد الأصوات القليلة التي دافعت عن ولي العهد السعودي، قائلا إن أحدا لم يوجه له الاتهام.

بعد تنصيبه الاثنين، "ستتركز جهود دونالد ترامب وجماعات الضغط المؤيدة للتطبيع في الولايات المتحدة ليس فقط على السعودية، ولكن بشكل خاص على محمد بن سلمان"، بحسب ما يقول الغشيان.

وترى جاكوبس أن "الرياض، بعدما اتخذت موقفا علنيا واضحا بشأن هذه القضية، سوف تضطر إلى التقدم بحذر وتأنٍ".

يضاف إلى ذلك أنه بعد سنوات من التوترات الإقليمية، تقاربت المملكة مع الجمهورية الإسلامية في إيران، وهو ما يمثل انتكاسة للمعسكرين الأميركي والإسرائيلي.

وإذا ما بدت إسرائيل مهتمة جدا بالتطبيع مع الرياض، فإن حكومتها مناهضة لحل الدولتين الذي تدعو إليه معظم بلدان المجتمع الدولي.

لكن اتفاقا مماثلا قد يكون معقدا بالنسبة لإدارة ترامب التي سيتعين عليها الاعتماد على أصوات الديموقراطيين للتصديق عليه في مجلس الشيوخ، كما أكد مقصد.

ورغم ذلك، يعتقد بعض المحللين أن نوعا من التطبيع لا يزال ممكنا، وإن لم يكن بكل معنى الكلمة.

وإذا حدث التطبيع، فمن المرجح أن "يقتصر على الاعتراف الدبلوماسي والسلام البارد، بدلا من السماح بالتبادلات التجارية والثقافية والشعبية"، كما قال مقصد، مستشهدا بمثال الأردن.

ففي العام 1994 أصبحت عمّان ثاني عاصمة عربية توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، بعد مصر في العام 1979، وهو خيار نددت به دول عربية عدة حينها.

ولكن مصر والأردن لم ينجحا أبدا في إقناع شعبيهما اللذين ينظران إلى إسرائيل باعتبارها عدوا.

وقالت جاكوبس إن "تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار سيكون حاسما للنظر في أي خطوات قادمة. ومن دون خريطة طريق واضحة لحل الدولتين، فسيظل التطبيع بعيد المنال".