السعودية أبدت استعدادها توسيع استثماراتها في الولايات المتحدة . أرشيفية
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أجرى مكالمة هاتفية مع ترامب

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن السعودية ستستثمر 600 مليار دولار في الولايات المتحدة، وكشف أنه سيتوجه بطلب لولي العهد السعودي محمد بن سلمان غداة المكالمة التي أجراها الأمير معه مساء الأربعاء.

وفي خطاب عبر الإنترنت أمام مجموعة من كبار المسؤولين التنفيذيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، قال ترامب إنه سيطلب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يصل مبلغ الاستثمار إلى تريليون دولار.

ووعد ولي العهد السعودي، الخميس، بتعزيز استثمارات بلاده والعلاقات التجارية مع الولايات المتحدة بـ600 مليار دولار، في خطوة تعطي انطباعا عما ستكون عليه العلاقة بين الرياض وإدارة دونالد ترامب من تقارب وتعاون وثيق.

وجاء ذلك في في اتصال هاتفي أجراه ولي العهد السعودي النافذ، والحاكم الفعلي لأكبر بلد مصدّر للنفط الخام بالعالم، بترامب بعد أدائه اليمين الدستورية وتوليه الرئاسة.

وخلال ولايته الأولى، سارع ترامب إلى التقرب من السعودية، الشريك الهام لواشنطن في مجالي الطاقة والأمن منذ فترة طويلة، ومن المتوقع أن يدفع الآن نحو تطبيع السعودية علاقاتها مع إسرائيل، كهدف رئيسي في سياسته الخارجية.

وكانت زيارة ترامب الخارجية الأولى عام 2017 إلى الرياض. والأسبوع الجاري قال مازحا إنّ تعهدات مالية كبيرة قد تقنعه بأنّ تكون السعودية مجددا أول بلد يزوره.

كما دعا ترامب في خطابه بدافوس السعودية ومنظمة "أوبك" إلى "خفض أسعار النفط" في خطاب.

وقال ترامب "سأطلب من المملكة العربية السعودية وأوبك خفض أسعار النفط، وأنا مندهش حقا من عدم قيامهما بذلك قبل الانتخابات. إن عدم القيام بذلك لم يكن دليل مودة. لو كان السعر أكثر انخفاضا، لكانت الحرب في أوكرانيا انتهت فورا".

محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي (أرشيفية من رويترز)

أعلن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، عن إطلاق تسمية "مجمع الملك سلمان لصناعة السيارات" على المنطقة المخصصة لتصنيع السيارات في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بجدة، وذلك في إطار جهود المملكة لتعزيز الإيرادات غير النفطية وتنويع الاقتصاد.

المجمع سيضم عدة منشآت صناعية، منها مصنع لوسيد جروب للسيارات الكهربائية، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية 155 ألف مركبة، ومصنع سير، أول علامة سعودية للسيارات الكهربائية، والمقرر أن يبدأ الإنتاج عام 2025.

كما تم الإعلان عن مصنع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وهيونداي، باستثمارات تقدر بـ 1.8 مليار ريال (480 مليون دولار)، لإنتاج 50 ألف سيارة سنويًا بحلول 2026.

بالإضافة إلى ذلك، ستحتضن المنطقة مصنعًا للإطارات بشراكة مع بيريللي، باستثمارات تقارب 2 مليار ريال (533 مليون دولار)، ومن المتوقع بدء الإنتاج في 2026.

وحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المجمع يهدف إلى إيجاد فرص استثمارية للقطاع الخاص والمشاركة في تطوير قطاعات واعدة في المملكة، من شأنها المساهمة بأكثر من 92 مليار ريال (24.5 مليار دولار) في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بحلول العام 2035.

وكانت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية قد ذكرت في تقرير سابق، أن قانون الاستثمار المُحدث في السعودية إلى جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، حيث وضعت المملكة هدفا طموحا يتمثل في جذب 100 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة سنويا بحلول العام 2030.

وأضافت أن هذا الهدف لا يزال بعيد المنال حيث يبلغ متوسط الاستثمارات الأجنبية حاليا حوالي 12 مليار دولار سنويا، وفقا لبيانات حكومية سعودية.

ووفقا للتقرير، يشكك بعض المراقبين في المنطقة في مدى واقعية تحقيق هدف 100 مليار دولار.