أكدت السعودية، الأحد، أن استهداف المستشفى السعودي بمدينة الفاشر السودانية، والذي أدى إلى مقتل حوالي 70 شخصاً، وإصابة العشرات، يعد انتهاكا للقانون الدولي.
وأعربت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها، عن إدانة المملكة واستنكارها استهداف المستشفى السعودي في مدينة الفاشر، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من الأشخاص، في "انتهاكٍ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكدت الرياض "رفضها لهذه الانتهاكات"، مشددة على "ضرورة توفير الحماية للعاملين في المجال الصحي والإنساني، وعلى أهمية ضبط النفس وتجنب استهداف المدنيين، وتنفيذ ما تم التوقيع عليه في إعلان جدة (الالتزام بحماية المدنيين في السودان) بتاريخ 15نيسان 2023".
وأعلن حاكم دارفور ميني مناوي، على منصة "إكس"، مساء السبت، أن طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع استهدفت قسم الطوارئ بالمستشفى الواقع في عاصمة ولاية شمال دارفور، مما تسبب في مقتل مرضى.
كما اتهمت وزارة الخارجية السودانية، السبت، قوات الدعم السريع بالتسبب بمقتل أكثر من 70 مدنيا في الهجوم.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان، إن قوات الدعم السريع استهدفت، الجمعة، قسم الحوادث بالمستشفى السعودي بالطائرات المسيرة، مشيرة إلى أنها "باتت تعتمد بشكل أساسي على سلاح المسيرات الاستراتيجية لارتكاب جرائم حرب".

ويخوض الجيش السوداني منذ أبريل 2023 حربا ضد قوات الدعم السريع التي سيطرت على منطقة دارفور (غرب) بالكامل تقريبا.
وتحاصر قوات الدعم السريع الفاشر منذ مايو، لكنها لم تتمكن من السيطرة على المدينة حيث تتصدى لها مجموعات مسلحة متحالفة مع الجيش.
ويشهد قطاع الصحة في الفاشر هجمات متكررة وقالت منظمة "أطباء بلا حدود" هذا الشهر إن المستشفى السعودي هو "المستشفى الوحيد العام القادر على إجراء العمليات الجراحية الذي ما زال صامدا".
وتفيد أرقام رسمية بأن ما يصل إلى 80 في المئة من منشآت الرعاية الصحية في أنحاء البلاد خرجت عن الخدمة.
وأدت الحرب حتى الآن إلى سقوط عشرات آلاف القتلى، بينما نزح أكثر من 12 مليون شخص فيما الملايين على حافة المجاعة.