المسجد النبوي في المدينة المنورة. أرشيف
المسجد النبوي في المدينة المنورة (أرشيفية من رويترز)

أعلنت السعودية عن مشروع جديد بعنوان "على خطاه"، يهدف إلى إعادة إنشاء المسار التاريخي الذي سلكه النبي محمد خلال هجرته من مكة إلى المدينة.

وحسب وكالة "واس"، فقد جرى إطلاق المشروع رسميًا من قبل أمير منطقة المدينة المنورة، سلمان بن سلطان، خلال حفل أقيم بالقرب من جبل أحد.

ويمتد المسار على طول 470 كيلومترًا بين مكة والمدينة، منها 305 كيلومترات مصممة للمشي على الأقدام. 

كما يتضمن المشروع ترميم 41 موقعًا تاريخيًا، إلى جانب 5 محطات تفاعلية، تسلط الضوء على الأحداث الرئيسية للهجرة. 

وسيتم إنشاء متحف الهجرة لتوفير معلومات تفصيلية حول هذا الحدث.

ويضم المشروع 8 محطات رئيسية تقدم معلومات إضافية حول الرحلة، بالإضافة إلى مرافق خدمية، مثل أكثر من 30 مطعمًا و50 متجرًا لدعم الزوار. 

كما أنه من المتوقع أن يستوعب المشروع ما يصل إلى 12 ألف زائر يوميًا.

واعتبر الأمير سلمان أن هذا المشروع "يعكس التزام المملكة بالحفاظ على التراث الإسلامي"، مشيرًا إلى أهميته في "تعزيز الفهم التاريخي للهجرة النبوية". 

كما أشار رئيس هيئة الترفيه العامة، تركي آل الشيخ، إلى أن المشروع يندرج ضمن الجهود المبذولة للحفاظ على التاريخ الإسلامي ونشره عالميًا.

وتم تطوير المشروع بالتعاون مع مؤسسات تاريخية وحكومية لضمان دقة التفاصيل. ومن المقرر أن يتم افتتاحه رسميًا في نوفمبر المقبل لمدة 6 أشهر.

ويهدف المشروع إلى تقديم تجربة تعليمية وثقافية للزوار، من خلال الجمع بين المعلومات التاريخية والبنية التحتية الحديثة، مما يجعله وجهة رئيسية للراغبين في استكشاف تفاصيل هذا الحدث التاريخي.

احتجاجات سابقة في إقليم كردستان العراق
احتجاجات سابقة في إقليم كردستان العراق

شهدت محافظة السليمانية في إقليم كردستان العراق، الأحد، احتجاجات واسعة، نظمها معلمون وموظفون حكوميون للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية.

وحاول العشرات من المحتجين التوجه إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان، بهدف تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الأمم المتحدة، لكن محاولتهم قوبلت بإجراءات أمنية مشددة.

ومع وصول المتظاهرين إلى المداخل الرئيسية لمدينة أربيل، فرضت القوات الأمنية الكردية طوقا مشددا، وأقامت حواجز أمنية لمنع المحتجين من الدخول إلى المدينة.

وكتب الناشط الكردي محمود ياسين على حسابه في منصة (أكس): "رغم استخدام أسايش (أمن) أربيل الغاز المسيل للدموع ومنع دخول معلمي السليمانية إلى أربيل، لكنّ المعلمين عبروا سيطرة ديگلة بين المحافظتين".

 

ووفقا لنشطاء، فإن القوات التابعة لحكومة أربيل، استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، ما أسفر عن وقوع إصابات وحالات اختناق بين المتظاهرين.

ويطالب المحتجون، ومعظمهم من المعلمين والموظفين الحكوميين، بصرف رواتبهم المتأخرة بشكل منتظم، إلى جانب تحسين ظروفهم المعيشية.

وكتب القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني هوشيار زيباري على حسابه في منصة (أكس): "حركة الاعتصام التي نظمت مؤخرا في السليمانية، مسيسة بامتياز".

وأضاف: "الأجدر بالإخوة المعتصمين، أن يحولوا خيمهم واعتصاماتهم وإضرابهم عن الطعام، إلى ساحة التحرير أو شارع الإمام القاسم أمام وزارة المالية للمطالبة بدفع استحقاقاتهم المالية بانتظام، سيما وأن حكومة الإقليم حسمت الأمر مع بغداد".

كما عبّر المتظاهرون، عن رفضهم للإجراءات الحكومية التي وصفوها بغير العادلة في توزيع الرواتب، مشيرين إلى أن استمرار الأزمة المالية، أثر بشكل مباشر على قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة.

يأتي هذا التصعيد، في ظل تزايد الاستياء الشعبي من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في إقليم كردستان، حيث يرى المحتجون أن الحكومة لم تتخذ خطوات جدية لحل أزمة الرواتب.

لكن السلطات في حكومة كردستان العراق، تقول إن الأزمة المالية مرتبطة بالتأخر في تحويل المخصصات المالية من الحكومة الاتحادية في بغداد.

وكتب الناشط الكردي مراد كردستاني على حسابه في (أكس): "القوات الأمنية التابعة للحزب الديمقراطي الكوردستاني، منعت المتظاهرين من الدخول، واستخدمت القمع ضدهم، والرصاص الحي. هنا نعلم بأن أربيل، أصبحت مدينة بوليسية، لا يمكن لأي شخص الخروج بتظاهرات، إلا بموافقة أمنية".